الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 07:12 مـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

قتلى في طرابلس الليبية وإغلاق مطار معيتيقة

قال مسؤولون في ليبيا اليوم الثلاثاء، إن قتالاً مسلحاً بين جماعتين مسلحتين رئيسيتين في طرابلس أسفـر عن مقتل شخصين وفرض إغلاق المطار المدني الوحيد في العاصمة الليبية.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية إن الاشتباكات بين اللـواء 444 النافذ وقوة الردع اندلعت ليل الاثنين واستمرت حتى يوم الـثلاثاء.

وأوضح مسؤول لوكالة الأنباء الفرنسية أن "التوترات نشأت" فور الإعـلان "عن قيام قوة الردع باعتقال قائد اللواء 444، دون توضيح ما إذا كان ذلك بأمر قضائي أو لأسباب أخرى".

وذكر مصـدر طبي لوكالة فرانس برس أن شخصين قتلا حتى الآن وأصيب أكثر من 30 في أعمال العـنف، حيث لم تظهر أي بوادر للتراجع في القتال.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان إنها تتابع بقلق التدهور الأمني ​​في العاصمة الليبية وتـأثيره على المدنيين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: "العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات".

وأضافت أنه "يجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومـعالجة الخلافات من خلال الحوار".

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الإثنين، عربات مدرعة وسيارات بيك آب مسلـحة في شرق وجنوب طرابلس بعد اعتقال قائد اللواء 444 محمود حمزة في مطار معيتيقة في منطقة تخضع لسيطرة قوات الردع.

وشوهدت أعمدة من الدخان في طرابلس وسمع دوي إطـلاق نار في ضاحية عين زارة المكتظة بالسكان قبل أن تمتد إلى مناطق قريبة من المطار وجامعة طرابلس التي أعلنت تعليق الدراسة.

وقال المسؤول إن القتال لا يزال مستمرا يوم الثلاثاء وفرض "إغلاق طرق حول مطار معيتيقة".

وتوقفت حركة الطيران وتحولت الرحلات إلى مصراتة على بعد 180 كيلومترا شرقا وابتـعدت الطائرات التي كانت متوقفة على مدرج المطار.

ودعت وزارة الصحة إلى التبرع بالدم وإنشاء ممرات آمنة لإجلاء العائلات المحاصرة في القتال.

وابتليت ليبيا بانقـسامات أججها انتشار الجماعات المسلحة ذات الولاءات المتغيرة منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي في 2011 في انتفاضة دعمها حلف الناتو.

ويرتبط اللواء 444 بوزارة الدفاع الليبية ويشتهر بأنه الأكثر انـضباطًا في البلاد الواقعة في شمال إفريقيا.

ويسيطر على الضاحية الجنوبية لطرابلس ومدينتي ترهونة وبني وليد، ويؤمن الطرق التي تربط العاصـمة بجنوب البلاد.

وتعتبر قوة الردع، التي يقودها عبد الرؤوف كراح، هي ميليشيا قوية متشددة تعمل كقوة شرطة في طرابلس، وتعتقل الجهاديين المـشتبه بهم والمجرمين العاديين.

كما تصنف نفسها على أنها مستقلة عن وزارتي الداخلية والدفاع، وتسيطر على وسط وشرق طرابلس وقـاعدة معيتيقة الجوية، والمطار المدني والسجن.

طرابلس.. اشتباكات عنيفة تسقط قتلى وجرحى ومناشدات للتبرع بالدم