الطريق
الجمعة 2 مايو 2025 01:49 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
جمال عبد الرحيم: إقبال كثيف على انتخابات نقابة الصحفيين ومد التسجيل حتى الواحدة ظهرًا اتحاد السلة يعلن تفاصيل بطولة مصر الدولية 3X3 المؤهلة لكأس روسيا ‏أونروا: استمرار حصار غزة يقتل مزيدًا من الأطفال والنساء يوميًا رئيس جامعة القاهرة: نقدم الجوائز لتحفيز الابتكار وتعزيز التصنيف الدولي في أولى حلقات أحمد حسن على dmc+.. وائل جمعة يكشف أسرار جديدة عن الملاعب في ”الكابتن بلس” لأول مرة اتحاد السلة يعلن تشكيل لجنة المسابقات فيديو صادم لسرقة بالإكراه على الدائري يكشف واقعة.. والأمن يضبط عصابة سطت على شركة بالزيتون شاهد| من اللهجة لثعبان ”حكيم باشا”.. سهر الصايغ ترد على الانتقادات إصابة 6 أشخاص في حادثي تصادم وانقلاب بسبب السرعة بالمنيا انتخابات الصحفيين.. بدء تسجيل الحضور لأعمال الجمعية العمومية للنقابة بحضور عدد من قيادات البترول اجتماع موسع في موقع المستودعات الاستراتيجيه بمنطقه عجرود الأهلي وسبورتنج في نهائي كأس مصر لكرة السلة سيدات

مأساة شرفنطح.. مات وحيدا ورائحة جثته كشفت مكانه

محمد كمال المصري
محمد كمال المصري

قبل فترة من وفاته قرر محمد كمال المصري الشهير بـ "شرفنطح" وهى اسم الشخصية الشهيرة، التى عُرف بها فى فرقته المسرحية وكان ينافس بها شخصية "كشكش بيه" التى اخترعها نجيب الريحانى، أن يعتزل الناس، وأن يكتفى بذهابه إلى المسرح أو التصوير ثم يعود إلى البيت.

وفى مرة من المرات سافر شرفنطح للحج وفجأة بدأت تنتشر شائعة تفيد أنه توفي، وما زاد من سرعة انتشارها أن أحد لم يكن يعرف عنوان بيته، حيث كان يرى أن هذا خط أحمر، وكان عدد محدود فقط من الريجيسرات هم من يعرفون مكانه بيته، وحتى هؤلاء كان يشدد عليهم بألا يخبروا أحد بالعنوان.

اقرأ أيضا

برسائل مؤثرة.. نجوم الفن يواسون الشعب المغربي في ضحايا الزلزال

أحمد السقا بعد زلزال المغرب اليوم: يارب استرها على أخواتنا

فى تلك الأثناء قرر ريجيسير أن يذهب إلى بيت شرفنطح ليضع حد لتلك الشائعات، فوجده يفتح له الباب، فقال له : "إيه ده أنت عايش؟" فرد شرفنطح وقال : "اه عايش .. يلزم خدمة؟" ، فقال الريجيسير : "ياعم ده الناس كلها فاكرة إنك مت وشبعت موت".

شعر شرفنطح بالحزن، وبدأ يتجول بين المقاهي فى شارع عماد الدين، أولا حتى ينفى الشائعة ويؤكد للكل أنه حي يرزق، وثانيا حتى يعرف المخرجين والمنتجين أنه مازال موجودا على الساحة، خصوصا وأنه كان بعيد لفترة طويلة عن الأعمال الفنية، وكان أخر ظهور فنى له عام 1954.

ورغم أن شرفنطح نجح فى المهمة الأولى، ورد على الشائعة وأثبت للكل أنه مازال حيا، إلا أنه فشل فى الثانية، حيث لم يجد من يعرض عليه أية أعمال جديدة.

عانى شرفنطح فى السنوات الأخيرة من حياته من الوحدة، والمرض، حتى قررت النقابة أن تصرف له معاش شهري قيمته 10 جنيهات، وهو ما زاد من ألمه النفسي الذى استمر معه حتى رحل عن عالمنا فى العام 1966، وقد مات شرفنطح وحيدا، ولم يعرف أحد أن رحل عن العالم إلا بعد أن انتشرت رائحة كريهة من شقته فكسر الجيران الباب ليكتشفوا وفاته.