الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 06:29 صـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام إيراني: انفجارات وإطلاق نار كثيف من الدفاعات الجوية في طهران إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تتصدى لأجسام معادية في سماء طهران اتحاد السلة يشكر نظيره الصيني على استضافة منتخب مصر الأولمبي ببطولة التحدي ترامب: على الجميع إخلاء طهران فوراً جيش الاحتلال: انتهاء الهجوم الإيراني الأخير الذي تم تنفيذه بـ 10 صواريخ نبيل خشبة رئيسا للبعثة.. منتخب الشباب لكرة اليد يغادر لخوض بطولة العالم ببولندا شاهد| مصرية تطلق قناة لتعليم اللغة العربية للأطفال من قلب هولندا: هدفها الحفاظ على الهوية واللغة مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق الخارجية الأمريكية تمنع سفر موظفيها وعائلاتهم إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية وغزة إعلام إيراني: انفجار ضخم بمحيط مطار مهر آباد قرب العاصمة طهران شاهد| حماية المستهلك: توافر السلع الأساسية واستقرار نسبي بالأسعار.. وخط ساخن لتلقي شكاوى غير المصريين نقيب الصحفيين والممثلين يشاركان في مناقشة 5 مشروعات تخرج بالأكاديمية البحرية في الإسكندرية

مأساة شرفنطح.. مات وحيدا ورائحة جثته كشفت مكانه

محمد كمال المصري
محمد كمال المصري

قبل فترة من وفاته قرر محمد كمال المصري الشهير بـ "شرفنطح" وهى اسم الشخصية الشهيرة، التى عُرف بها فى فرقته المسرحية وكان ينافس بها شخصية "كشكش بيه" التى اخترعها نجيب الريحانى، أن يعتزل الناس، وأن يكتفى بذهابه إلى المسرح أو التصوير ثم يعود إلى البيت.

وفى مرة من المرات سافر شرفنطح للحج وفجأة بدأت تنتشر شائعة تفيد أنه توفي، وما زاد من سرعة انتشارها أن أحد لم يكن يعرف عنوان بيته، حيث كان يرى أن هذا خط أحمر، وكان عدد محدود فقط من الريجيسرات هم من يعرفون مكانه بيته، وحتى هؤلاء كان يشدد عليهم بألا يخبروا أحد بالعنوان.

اقرأ أيضا

برسائل مؤثرة.. نجوم الفن يواسون الشعب المغربي في ضحايا الزلزال

أحمد السقا بعد زلزال المغرب اليوم: يارب استرها على أخواتنا

فى تلك الأثناء قرر ريجيسير أن يذهب إلى بيت شرفنطح ليضع حد لتلك الشائعات، فوجده يفتح له الباب، فقال له : "إيه ده أنت عايش؟" فرد شرفنطح وقال : "اه عايش .. يلزم خدمة؟" ، فقال الريجيسير : "ياعم ده الناس كلها فاكرة إنك مت وشبعت موت".

شعر شرفنطح بالحزن، وبدأ يتجول بين المقاهي فى شارع عماد الدين، أولا حتى ينفى الشائعة ويؤكد للكل أنه حي يرزق، وثانيا حتى يعرف المخرجين والمنتجين أنه مازال موجودا على الساحة، خصوصا وأنه كان بعيد لفترة طويلة عن الأعمال الفنية، وكان أخر ظهور فنى له عام 1954.

ورغم أن شرفنطح نجح فى المهمة الأولى، ورد على الشائعة وأثبت للكل أنه مازال حيا، إلا أنه فشل فى الثانية، حيث لم يجد من يعرض عليه أية أعمال جديدة.

عانى شرفنطح فى السنوات الأخيرة من حياته من الوحدة، والمرض، حتى قررت النقابة أن تصرف له معاش شهري قيمته 10 جنيهات، وهو ما زاد من ألمه النفسي الذى استمر معه حتى رحل عن عالمنا فى العام 1966، وقد مات شرفنطح وحيدا، ولم يعرف أحد أن رحل عن العالم إلا بعد أن انتشرت رائحة كريهة من شقته فكسر الجيران الباب ليكتشفوا وفاته.