الطريق
الخميس 9 مايو 2024 08:48 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الأطباء يفسرون أسباب إصابة النساء تحت سن الأربعين بسرطان الثدي

الراقصة المصابة بالسرطان_مصدر الصورة_ديلي ميل
الراقصة المصابة بالسرطان_مصدر الصورة_ديلي ميل

تسعى الكثير من الفتيات لتوثيق رحلاتهن مع مرض سرطان الثدي عبر وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفتيات الصغيرات اللواتي لم تتجاوز أعمارهن الأربعين عاما، وكانت أخرهم قصة راقصة تبلغ من العمر 33 عاما، حيث نشرت صورا الأسبوع الماضي لرأسها المحلوق حديثا وهي تشير إلى منتصف الطريق في علاجها.

وظل علماء الأوبئة يراقبون لسنوات عديدة ارتفاع الأرقام إلى أعلى، وفي كثير من الأحيان، تتمتع النساء بصحة جيدة، وليس لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، حيث يجدن ورما في العشرينات أو الثلاثينيات من العمر، وينقلب عالمهن رأسا على عقب.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل، أن المعدلات الرسمية منخفضة لدى النساء تحت سن الأربعين المصابات بالمرض، وأنه يتم تشخيص حوالي 2400 امرأة تبلغ أعمارهن 39 عاما أو أقل بالمرض كل عام، وهو ما يشكل 4% فقط من جميع الحالات، وفقا لجمعية سرطان الثدي الخيرية الآن، إلا أنه لا تزال احتمالية إصابة النساء به في الستينيات من العمر ستة أضعاف ما تكون عليه في الثلاثينيات من العمر.

ووجدت إحدى الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة، والتي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية الشهر الماضي، أن حالات السرطان بجميع أنواعها كانت في ارتفاع بين النساء الأصغر سنا، ولكن من الغريب أن ليس بين الرجال، وفي حين زادت النسبة بين النساء بشكل عام بأكثر من 4% ، فقد كان هناك انخفاض بنسبة خمسة في المائة تقريبا بالنسبة للشباب.

وأوضحت الدراسةأنه في حين أن الزيادة الأكبر كانت في سرطانات الجهاز الهضمي، فإن معظم حالات السرطان التي تم تشخيصها لدى النساء تحت سن 50 عاما كانت في الثدي، وارتفعت الأعداد بنسبة 7.7 % بين عامي 2010 و2019، وفي المقابل وجد الباحثون معدل تشخيص السرطان في أكثر من 50 عاما تراجعت.

وتدعم هذه النتائج المفاجئة دراسة مماثلة، نشرت في المجلة الطبية البريطانية علم الأورام في وقت سابق من هذا الشهر، والتي وجدت أن عدد الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بما يسمى بالسرطانات المبكرة على مستوى العالم ارتفع بنسبة 79.1 في المائة بين عامي 1990 و 2019.

وأشارت الدراسة إلى السرطان لا يشكل العدد الأكبر من هذه الحالات فحسب، بل يشكل النسبة الأكبر من الوفيات الناجمة عن أي شكل من أشكال السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، حيث تبين أن الأورام التي يتم تشخيصها لدى الشباب تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية، فهي تنمو وتنتشر بشكل أسرع من النساء الأكبر سنا.

ولفتت الدراسة إلى أن النساء الأصغر سنا لديهن ثديين أكثر كثافة، مما يجعل اكتشاف السرطان أكثر صعوبة، وأولئك الذين يجدون ورما بأنفسهم قد يفعلون ذلك فقط عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة بالفعل.

ورجحت الدراسة إلى أن ذلك يرجع ذلك جزئيا إلى أننا كأطباء نقوم بفحص النساء فقط من سن 50 عاما، مما يعني أن النساء الأكبر سنا يتم اكتشاف أورامهن في مرحلة مبكرة، والحقيقة المحزنة هي أنه من المرجح أن تنجو إذا تم اكتشافه في الخمسينيات أو الستينيات وليس في العشرينات.

اقرأ أيضًا: لتجنب الإصابة به.. نصائح هامة للحماية من خطر السرطان