الشباب المصري يستعرض تقريرًا مبدئيًا حول الانتخابات الرئاسية 2024
أصدر مجلس الشباب المصري برئاسة الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، تقريرًا المبدئيًا حول سير الانتخابات الرئاسية 2024، وذلك في مؤتمر صحفي دولي بحضور لفيف من الرموز السياسية، والشخصيات العامة، وقيادات منظمات المجتمع المدني، وأعضاء البرلمان.
متابعة سير العملية الانتخابية
في سياق متصل، استعراض "المجلس" جهوده في عملية متابعة سير العملية الانتخابية، وذلك استكمالاً للدور الذي لعبه على مدار السنوات الماضية، منذ عام 2018 في رصد ومتابعة الانتخابات الرئاسية آنذاك، مرورًا بعام 2019 ورصد ومتابعة الإستفتاء على التعديلات الدستورية، ومن ثم عام 2020، ورصد ومتابعة الانتخابات البرلمانية، (انتخابات مجلس النواب- انتخابات مجلس الشيوخ)، بالاضافة للعديد من التجارب بين هذه الاستحقاقات، مثل رصد ومتابعة الانتخابات التكميلية ببعض الدوائر، لا سيما رصد ومتابعة انتخابات النقابات من أجل تعزيز الثقة والنزاهة والشفافية في بكافة مستوياتها، بجانب دوره في رصد ومتابعة الانتخابات على المستوى الدولي والإقليمي.
اقرأ أيضًا: عاجل.. بدء تنفيذ 55 ألف وحدة سكنية جديدة بأكتوبر الجديدة I تفاصيل
مجلس الشباب المصري
من ناحيته، صرح الدكتور محمد ممدوح، أن مشاركة مجلس الشباب المصري في عملية الرصد والمتابعة، جاءت بعد تجديد قيد مجلس الشباب المصري في سجل المنظمات المصرح لها بالرصد والمتابعة بقرار رقم 1 لسنة 2023، لتصبح أول مؤسسة تحصل على تصريح متابعة الانتخابات الرئاسية 2024.
تطبيق قواعد النزاهة
تابع: "الهدف من مشاركة المجلس في عملية الرصد والمتابعة يتمثل في تقييم كافة الإجراءات المتعلقة بالعملية الانتخابية، ومن ثم التأكد من توافر وتطبيق قواعد النزاهة والشفافية، مشيرًا إلى أن الأمر يأتي في ظل جمهورية جديدة تسعى نحو تعزيز الثقة بدور المجتمع المدني، كشريك رئيسي في عملية التنمية، وذلك منذ إعلان 2022 عامًا للمجتمع المدني، وعقب إصدار الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعزز من أهمية وجود جهات مستقلة ليست تابعة للجهات التنفيذية.
قرارت الهيئة الوطنية للإنتخابات
وفي سياق متصل، ذكر "ممدوح" أن التقرير يركز على الجهود التي بذلها المجلس، ومنظمات المجتمع المدني من خلال البرنامج الوطني للرصد والمتابعة عن طريق تعزيز الحق في المشاركة، بإعتباره حق رئيسي لكل مواطن بجانب رصد ومتابعة قرارت الهيئة الوطنية للإنتخابات (ما قبل عملية التصويت)، مع رصد ومتابعة تصويت المصريين بالخارج والداخل من خلال متابعي وراصدي وباحثي المجلس في جميع دول العالم، وداخل جميع المحافظات، حيث شارك في عملية الرصد أكثر من 10 الاف متطوع من باحث وراصد ومتابع ميداني.
واصل: "التقرير سلط الضوء على ما تم ملاحظته من خلال راصدي مجلس الشباب المصري منذ إعلان الهيئة دعوة الناخبين لإنتخاب رئيس الجمهوريـة، والجـدول الزمني الخـاص بعمليـة الانتخابات، وإجراءات وقواعـد عمليـة الترشــــح والحصــــول على نمـاذج التأييد والتزكية سـواء من المواطنين أو اعضـاء مجلس النواب، بالإضافة لقواعد الكشـف الطبي والقرارات الخاصـة بعملية الرصـــد والمتابعة، ســـواء من منظمات المجتمع المدني المحلية، أوالدولية، أو وســـائل الإعلام المحلية، أوالدولية أوالمجالس المتخصــصــة أوالمواقع الإلكترونية أوالمراكز البحثية".
أضاف: "المتابعة والرصد شملت قواعد واجراءات الشــكاوى أو التظلم من أي إجراء من إجراءات العملية الإنتخابية، بالإضافة للإجراءات المنظمة لعملية الدعاية الإنتخابية، والميزانيات المخصــصــة لعملية الدعاية، وأســاليب الصــرف وضــوابط رصــد المخالفات وقرارات تحديد مقار الانتخاب ومقار وعناوين اللجان الفرعية أو اللجان العامة سواء خارج أو داخل مصر".
التصـويـت الالكتروني لذوي الاعاقة
أوضح: "إشتمال التقرير على عدة توصيات بشأن منظومة العملية الانتخابية في مصر، مثل تطبيق نظـام التصــــويـت الالكتروني لذوي الاعاقة الغير قادرين على الخروج من منازلهم، خاصًة اصحاب الاعاقات الحركية او البصرية، وبحث الية لضمان قيامهم بالتصويت دون اي تأثير خارجي والإستفادة من أكثر من 13 مليون مصري من الأشخاص ذوي الاعاقه، والذين يجب العمل على تعزيز مشـاركتهم فى الحياة السـياسـية".
أكمل: "التقرير شمل متابع ورصد زيادة عدد المقرات الانتخابية لمعالجة الزحام والتكدس أمام اللجان وضمان انتظام العملية الإنتخابية بكل سلاسة ويسر، ومن ثم العمل على تطبيق نظام الكتروني لربط تصويت المصريين بالخارج، ولجان المغتربين بالداخل مع الهيئة الوطنية لمنع تكرار الحوادث المتعلقة بالتصويت مرتين وبحث تصويت المصريين بالخارج الكترونيًا للإستفادة من 14 مليون مصري مقيمين بالخارج يرغبون في المشاركة في صناعة القرار في وطنهم، ولكن بعد مقار الانتخاب عن أماكن اقامتهم، والتي تستدعي السفر لآلاف من الكيلو مترات في اغلب الأحيان للقيام بعملية التصويت في مقر السفارة او القنصلية".
تصويت المصريين بالخارج
أضاف: المتابعة والرصد شملت الظروف المناخية الصعبة في بعض الدول، والتي تعوق عملية السفر والمشاركة، وضـرورة البحث وإعادة النظر في جدوى عملية الصـمت الانتخابي، وعدم تناسـبه مع دولة تســعي لتعزيز نســبة المشــاركة في الاستحقاقات الإنتخابية مثل الدولة المصـرية، وتوقف أغلب دول العالم عن اتباع هذه الآلية، حيث ليس من المنطقي أن يتوقف مرشــح أو حملته عن الترويج لأنفســهم أو برامجهم خلال الفترة الاهم من عملية الانتخابات، وبحث تطبيق النظام الالكتروني في عمليـة نمـاذج التـأييـد، ونمـاذج التزكيـة من أجـل التغلب على عدد من المصاعب التي واجهت بعض من راغبي الترشح" .
الجدير بالذكر أن مجلس الشباب المصري هو أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في الحركة الحقوقية المصرية ويمتلك سجل طويل في رصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضاً على الصعيدين الإقليمي والدولي .
