الطريق
الخميس 9 مايو 2024 03:53 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حمدي حماده يكتب سعيد عبد الخالق رائد صحافة الخبر

الكاتب الصحفي حمدي حماده
الكاتب الصحفي حمدي حماده

١٣ عام مرت على رحيل أسطى الخبر الصحفى ومعلم تضفير الخبر الساخن والجاذب لعين القارئ ويكتبه بدقه وتسعد بسرده وكتابته ..

"سعيد عبد الخالق" إبن الجمهوريه فى الأساس والذى جذبته جريده الأحرار أثناء إشراقاتها وسطوعها كأول صحيفه معارضه صدرت يوم ١٤ نوفمبر عام ١٩٧٧ فى عهد مؤسس حزب الأحرار الراحل مصطفى كامل مراد ..

و"مصطفى كامل مراد" إبن سلاح المدفعيه وأحد الضباط الأحرار لثوره يوليو ١٩٥٢ وكانت "الأحرار" الجريده المعارضه ومعها "الأهالى" و"الشعب" فى عهد "السادات"

والأحرارترأس تحرير الراحل صلاح قبضايا إبن مؤسسه أخبار اليوم وكانت موضوعاتها وأخبارها يتلقفها القارئ وكان سعرها خمسه قروش فقط ..

وتولى رئاسه التحرير بعد "قبضايا" الراحل و"حيد غازى" الذى جذب القراء بقصته مدام شلاطه !

ثم تولى الكاتب الصحفى "محمود عوض" رئاسه التحرير وكانت الطفره والقفزه الصحفيه ووصل توزيع العدد الى ١٦٠ ألف نسخه بعد أن توارى عدد التوزيع لظروف حزبيه !

فعادت "الأحرار" الى زهوتها الصحفيه فى عهد "محمود عوض" ..

وتآمر أعداء النجاح عليه بعد إصداره ل ١٦ عددا ورفض التدخلات فى شئون التحرير وقدم إستقالته وعادت الإنتكاسه لجريده الأحرار !

وعمل ب"الأحرار" ياساده المتميزين صحفيا كالراحل "رياض سيف النصر" و"أحمد نوار" و"مجدى مهنا" و"طارق الشناوى" و"إحسان عبد المقصود" و"لطفى عبد اللطيف" و"سيد عبد العاطى" و"يوسف هلال" و"محمد زكى" و"ثناء كراس" و"هشام طنطاوى" و"سعيد جمال الدين" وغيرهم كثيرون ..

وكان مسئول الديسك الراحل "عبد العظيم درويش" مدير تحرير الأهرام ..

بل وكان كاريكاتير الفنان الرسام "نبيل صادق" هو الكورباج الذى كان يلسوع الحزب الوطنى والحكومه ..

- فإبتكر "نبيل" شخصيه مخلص الوسطانى وكانت الشخصيه بديعه وساخره خصوصا وهو متحزم للرقص والشخلعه !

وكان "بالأحرار" المتميزين من المحررين وكان من أولهم بالطبع "سعيد عبد الخالق" نائب رئيس التحرير ورئيس قسم الأخبار ..

والذى إستلمنى وكنت من جنود كتيبته المخلصين والجادين بل أنه تم تعيينى بعد ٦ شهور فقط من إنضمامى للكتيبه الصحفيه فى أواخر عام ١٩٨٢ رغم وجود من كان أقدم منى فوجدت التشجيع والدفعه القويه وكان إنتاجى الصحفى متنوع وبغزاره مما جعل سعيد عبد الخالق يسمينى بالصحفى القشاش !

ولا أنسى يوم أن كتب "سعيد عبد الخالق" مانشيت عوده حزب الوفد فى صدر صحيفه الأحرار وتحت عنوان :

الوفد عاد .. وذلك بعد صدور حكم محكمه عابدين بعوده حزب الوفد وكان فؤاد باشا سراج الدين قد قرر تجميده فى عهد الرئيس السادات فعاد حزب الوفد فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك ..

وصدرت صحيفته الأسبوعيه ثم أصبحت يوميه يوم ٩ مارس ١٩٨٧ ..

وترك "سعيد عبد الخالق" الأحرار ليكون فى كتيبه الوفد فتبعناه ومشينا على خطاه ولنكون تحت ظلال مدرسته الخبريه وإكتسبنا الحرفنه والشياكه الصحفيه من الأسطى الذى كان لا يبخل بأى عطاء لأحبابه وأنا منهم ..

كان إبن بلد ولو ضغط عليك وشدك ولسعك بكلمه فتعلم تلقائيا أنك تلقى محبته ورضاه ومن لا يعيره إهتماما تعرف على الفور أنه ليس على المستوى الصحفى المطلوب !

ثم من ينسى صفحه "العصفوره" بالصفحه الثانيه بالعدد الأسبوعى يوم الخميس بأخبارها وخبطاتها الصحفيه وكانت فقراتها تدك الحصون المنيعه بكل هيئه ووزاره فتكشف المستور وبدون أن تلف وتدور !

كانت "العصفوره" تطير وتسبح فى أجواء الوزارات والهيئات الحكوميه وتقف على الشباك وترفرف بجناحيها لتكشف الخبايا ولو كانت الوقائع مغموره فى الجحور !

وكان "سعيد عبد الخالق" يقدر من يجتهد ويرفض من يتهاون أويتكاسل أو يتمارض وهناك من يذكرون فضله وهناك من خانوه وخدعوه !

فلم يحزن ولم يغضب من الخيانات وكان ينظر ويلتفت بسخريه لأن مثل هؤلاء غير جديرين لا بثقته ولا بمحبته وعليه فهم بالنسبه له كانوا كالهوامش ومازالوا !

ولكن فى ذكراه نترحم عليه ونتذكر شهامته ورجولته وكان يكتب عموده : بين رحمه الله عليه وطيب مرقده ..