الطريق
الثلاثاء 1 يوليو 2025 07:37 صـ 6 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
جمعية الدكتور مصطفى محمود عضو التحالف الوطني تُوقع عقد تشطيب صرحها الطبي الجديد بأكتوبر وزير السياحة والآثار يترأس اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار رئيسة الجمهورية الناميبية تستقبل السفير المصري مراسلة «القاهرة الإخبارية»: هجوم صاروخي يعطل مطار كركوك ويتسبب بأضرار واسعة وحالة ذعر وزير الثقافة والمحافظ يفتتحان الدورة الأولى لمعرض الفيوم للكتاب ضمن احتفالات الوزارة بثورة الـ 30من يونيو مجلس إدارة نادي الزمالك يوجه الشكر للكابتن أيمن الرمادى علي الفترة التي قضاها مع الفريق الخارجية السورية: قرار ترامب برفع العقوبات نقطة تحول مهمة من شأنها دفع البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار تفاصيل الاجتماع الفني للبطولة العربية لسيدات كرة السلة بالقاهرة وزير الاتصالات: 30 يونيو لحظة فارقة أثبت فيها الشعب المصري قدرته على حماية هويته محافظ الغربية يجوب شوارع المحلة الكبرى القاهرة الإخبارية: هجمات شرسة من المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين في كفر مالك بالضفة الغربية وكيل تعليم كفر الشيخ: إجراء المقابلات مع المتقدمين للتجديد للوظائف الإشرافية

الوجع والكف والفنجان !!!

د. يحيى خيرالله
د. يحيى خيرالله

رغم الوجع المحتل لقلبه عنوة .. التقط سمعه الكلمات المعسولة للمرأة "الغجرية" عن أهمية قراءة الكف والفنجان.. لتسيل لعاب فريستها.. إحساس غريب استدرجه.. ماهو ذاك.. إنه الشعور الذي يجعل يدك تلامس أذنك..حينها.. وقعت عيناه على كف يده صدفة.. لم تعهد عيناه على تفحص كفه.. تغيرت ملامحه واعتصر الألم بداخله.. وتنهد قائلا :"يا إلهي كل هذا سيحدث؟!!!تكهنات ولمحات لما سيحدث في المستقبل القريب.. صور متلاحقة.. مواقف محصلة للذكريات ..هل يعقل كل هذا تحمله تلك القطرات من القهوة التي ارتسم الفنجان بأثر ارتشافه لها..فجأة .. ودون إرادة منه..وبخفة قبضة يده.. منحه نشوة الشعور.. إحساس جميل مغري.. كأنه يمسك بصيد ثمين .. إعتدل على مقعده متلصصا.. مال على المنضدة وفتح كفه بحذر وهدوء.. ظنا منه أن أسراره ستتسرب.. استدرك نفسه..تفقد مكانه.. للتأكد من سرية اكتشاف لملكته الخلاقة.. وبينما هو في حيرة من أمره .. اصطدمت رأسه بفنجان القهوة الذي شربه منذ لحظات .. وكأن الفنجان يعلن تمرده للنظر إليه.. حتى يستفيد من وهم الدجل والتكهنات.. فتحتلك الحيرة أكثر.. فما بين قراءة الكف والفنجان.. حكايا وبوح وفضفضة لسنين مبعثرة حملت في ثناياها آمال لم تتحقق.. ورجاء منتظر.. وطريق سفر طويل يترقبه بشغف.. أشرفت نهايته على أمل عاش عليه لسنوات.. ومع التدقيق في الأمر.. أمعن النظر في كفه مرة أخرى لتتمكن منه الدهشة ثانية وهو يتابع خطا مرتسما يقسم الكف نصفين.. يكشف عن طريق متشعب كأرض بور تشققت من أثر العطش.. إنه الوجع ..وفي الفنجان طريق فاض بالماء .. تناقض غريب .. كل هذا؟!!! لا زال في الفنجان والكف الكثير من الحكايا والأخبار والاسرار .. فعلا.. في الفنجان.. امرأة عجوز تنظر شذرا من بعيد .. وفي الكف طفلة صغيرة تاهت بين طرق متشابكة.. جميل وجودها .. ضمن قراءة الفنجان.. لعله فأل خير.. ماذا هناك؟؟؟..لم يصل جيدا لتلك الأصوات التي تترامى إلى سمعه كلمات ولم يرى القائل.. سرعان ما انتفض معتدلا .. رج كفه وقلب الفنجان.. وترك المكان مسرعا.. متظاهرا بأنه لا علاقة له بما حدث .. دبيب أقدام خلفه وصوت يتابعه.."حضرتك نسيت تدفع حساب القهوة".. يقع على سجادة غرفة نومه انتفض قرب سريره..فرك عيناه.. ابتسم قائلا:" في الحلم كل شيء مباح ومجانا.. إذا لماذا سأدفع دون العالمين الحساب؟!!!

بقلم: د.يحيى خيرالله

موضوعات متعلقة