الطريق
الأربعاء 8 مايو 2024 05:16 مـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
المصريين الأحرار يطلق مبادرة «المراجعات النهائية» لطلاب الإعدادية بمطروح البرلمان العربي يثمن قرار جزر البهاما الاعتراف بدولة فلسطين الصحة: اكتشاف 32 ألف حالة مصابة بـ ”الثلاسيميا” من خلال مبادرة فحص المقبلين على الزواج إحالة المسؤولين عن وضع امتحان اللغة العربية للصف الأول الإعدادي بقطور للتحقيق محافظ الإسكندرية يشهد تخرج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي ”إعداد الكوادر القيادية” محافظ الجيزة يوجه بمتابعة انتظام العمل بملف التصالح بالوراق وإمبابة والمنيرة الغربية تعرف على إيرادات فيلم ”شقو” أمس بالسينما نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الخطة الأستثمارية للتطوير والرصف بالحوامدية باسم سمرة في ضيافة برنامج ”أسرار النجوم”.. غدا نائب محافظ الوادي الجديد تتفقد سير امتحانات صفوف النقل ميناء دمياط يستقبل 57 سفينة بضائع متنوعة خلال 24 ساعة غداً.. بدء تسليم أرقام الجلوس لطلاب الدبلومات الفنية بالجيزة

ملابس العيد.. ممنوع الاقتراب ويمكن التصوير

أسعار ملابس العيد «نار».. والأسواق سداح مداح

أصحاب المحلات: أصحاب المصانع بيرفعوا الأسعار «وإحنا زيهم»

بائع ملابس أطفال: سعر «الطقم» يصل لـ600 جنيه

بائع: سعر حذاء الأطفال بـ350 جنيهًا

الأمهات أعرضن عن شراء ملابس لأنفسهن لتوفير ثمن «لبس العيد» لأطفالهن

المواطنون: ارتفاعات جنونية في الأسعار ولا توجد رقابة

مع دخول المناسبات والأعياد، يزيد شغف المواطنين فى البحث عن معرفة الموديلات وأسعار الملابس الجديدة، التى تتناسب مع متطلباتهم، سواء كانت هذه الملابس «حريمى أو رجالى أو أطفالى»، التى تشهد جميعًا ارتفاعًا ملحوظاً فى أسعارها، فى هذا العام مقارنة بالعام المنصرم، نتيجة لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى.

وفى إطار جولة ميدانية لجريدة «الطريق» فى مناطق عدة بالقاهرة الكبرى، يتدفق إليها المواطنون، رصدنا أسعار هذه الملابس، التى تلتهم جيوب المواطنين البسطاء منهم، قبل عيد الفطر، حتى تحولت الأسواق الشعبية إلى قبلة وملاذًا، للهروب من شبح المصروفات، وأيضًا هناك محلات تجارية ذات ماركات عالمية لا يدخلها سوى أصحاب السيارات الفارهة، والبطاقات البنكية، والطبقة الأخيرة لها منطقتها ومحلاتها الخاصة، أما المواطن البسيط، فيذهب إلى منطقة وسط البلد، وتحديدًا «العتبة والموسكى والوكالة»، والمعروف عن هذه الأماكن أنها من أكبر الأسواق الشعبية فى مصر، وإذا تركت بصرك لقراءة المشهد من حولك تجد الكثير من تجار بيع الملابس، فبعضهم يعرض بضاعته بالمحلات، والبعض الآخر يعرضها على منضدة خشبية على الأرصفة، والبعض الثالث يكتفى بعرضها على الأرض بالأرصفة، ويُمكنك أن تجد ملابس رخيصة الثمن تُناسب احتياجاتك المُختلفة من ملابس تُناسب النهار والعمل إلى ملابس الحفلات الليلية، للرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى الشنط النسائية والأحذية المُختلفة والأحزمة، ولا يقصدها المستهلكون فحسب، ولكن يقصدها أيضًا تجار الجملة من جميع محافظات مصر، الذين يشترون منها ما يريدونه من بضائع ثم ينقلونها إلى محافظاتهم لبيعها فى نطاقها.

أسعار الملابس في «العتبة»

ينطلق المواطنون، بعد الإفطار مباشرةً فى شهر رمضان، إلى منطقة العتبة، لشراء ملابس العيد لهم ولأطفالهم، وذلك استعدادًا لعيد الفطر المبارك، وكالعادة فإن الملابس الحريمى، التى تتميز بألوانها الزاهية والتصميمات الجميلة، سيطرت الألوان المشرقة على جميع الملابس «الأصفر والأبيض والروز والأزرق»، وتختلف أسعار الملابس الحريمى من منطقة إلى أخرى ومن ماركة إلى أخرى، كما أن الأسعار تختلف أيضًا على حسب الخامة وجودة الملابس، حيث يتراوح سعر البلوزة الحريمى الشيفون خلال هذا العام ما بين 200 و250 جنيهًا، بينما يتراوح سعر البلوزة الحريمى الدانتيل، ما بين 180 و260 جنيهًا، ويتراوح سعر البنطلون الحريمى، ما بين 170 و300 جنيه مصرى، والجيب الجينز، سجلت قيمة تتراوح ما بين 250 و300 جنيه مصرى.

أما عن أسعار الملابس الرجالى، فنرصد خلال السطور التالية، متوسط أسعارها والتى شهدت ارتفاعًا فى جميع موديلاتها وماركاتها، وتختلف أيضًا من منطقة إلى أخرى أو من ماركة إلى أخرى، وبلغ متوسط سعر التيشرتات نصف كم بالسوق، خلال العام الحالي ما بين 80 و160 جنيهًا، ويتراوح سعر القميص النصف كم القطن خلال هذا الموسم ما بين 180 و250 جنيهًا، أما عن سعر البنطلون الجينز فى السوق، مع اقتراب مناسبة عيد الفطر المبارك، فتتراوح أسعاره ما بين 200 و320 جنيهًا.

فيما أوضح أحد بائعى الملابس الجاهزة بالعتبة، أن هناك إقبالًا متزايدًا على ملابس الأطفال من سن 5 سنوات حتى سن 13، مؤكدًا على أن الفساتين البناتى والتيشرتات والبنطالونات الجينز هى الأكثر مبيعًا فى الأسواق خلال هذا العام، مشيرًا إلى أن الآباء والأمهات تراجعوا عن شراء ملابس لأنفسهم واكتفوا بشرائها لأبنائهم؛ نظرًا إلى الأسعار التى تتزايد يومًا عن يوم.

أسعار الملابس خارج الأسواق الشعبية

على الرغم من ارتفاع أسعار الملابس والأحذية، بنسبة تصل إلى 50 % عن العام الماضى، إلا أن هناك إقبالًا ملحوظًا على الشراء من المواطنين، حيث أشار عدد من أصحاب المحال التجارية، فى عدة مناطق بالقاهرة الكبرى، إلى أن هناك زيادة غير مسبوقة فى أسعار الملابس على كافة الأصعدة ولجميع الأعمار، بنسبة لا تقل عن 50 % مقارنة بالعام الماضى الذى شهد هو الآخر زيادات كبيرة، موضحين أن سعر القميص، فى المحلات التجارية الكبرى وصل إلى ما يزيد على 420 جنيهًا، فيما بلغ سعر التيشرت مبلغ 350 جنيهًا، وأن سعر البنطلونات تراوح ما بين 400 و650 جنيهًا، وكانت أسعار تلك الأنواع لا تتعدى الـ300 جنيه خلال الأعوام السابقة.

أسعار ملابس الأطفال في المحلات التجارية الكبرى!

يوضح أحد بائعى ملابس الأطفال، أن الملابس تشهد زيادات باهظة فى الأسعار خاصة ملابس الفتيات الصغيرات، أقل من 10 سنوات، وبلغ سعر الطاقم الواحد 600 جنيه، وهو ما تسبب فى مشكلة كبيرة لمن لديه أكثر من طفل أو طفلة، مما دفع هؤلاء إلى التوجه إلى الأسواق الشعبية، حيث المنتجات الأقل جودة وسعرًا فوجدوا الغلاء يطاردهم أيضًا بزيادة لا تقل عن 25 % لكنها بالطبع أقل من أسعار المحلات والمولات الكبيرة.

وفى سياق متصل، قال محمد راشد، صاحب أحد محلات الأحزمة فى منطقة وسط البلد، إن سعر الحزام يتراوح ما بين 60 و200  جنيه حسب الجودة والصنف والموديل، مشيرًا إلى أن هناك زيادة في سعر الحزام تصل إلى 20 % عن العام الماضى، مؤكدا أن هناك إقبالًا كثيفًا منذ نهاية الأسبوع المنقضى فى حركة البيع والشراء، مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

أما عن محلات الأحذية فى محافظة القاهرة والجيزة، فتشهد هي أيضًا إقبالًا ملحوظًا من قبل المواطنين مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، ويقول محمد إبراهيم، صاحب محل أحذية فى أبوقتادة، بالقرب من جامعة القاهرة، إن سعر «الشوز» بناتى وأولادى، يتراوح ما بين 150 و330 جنيهًا حسب المقاس وجودة الصنف، مضيفًا أن هناك نسبة ارتفاع هذا العام على «الكوتشيهات» والأحذية لكافة الأعمار والتى تتراوح بين 20 و30 % عن العام الماضى، لافتًا إلى أن هناك إقبالًا ملحوظًا على شراء «الكوتشيهات وصنادل» الفتيات.

بينما يؤكد أحد أصحاب المحال التجارية على أن شهر رمضان وعيد الفطر يمثلان فرصة سنوية عظيمة أمام محلات الملابس، التى تظل فى ركود معظم أيام السنة، فيحاول أصحابها تعويض شىء مما فاتهم، متسائلًا عن السلع التى لم تشهد ارتفاعات هائلة بالأسعار فى كافة أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أنهم يعانون أيضًا مثلما يعانى المواطنون.

وتابع: «قد يتساءل البعض، ما السبب وراء ارتفاع الأسعار قبل العيد؟ وهذا ليس بسبب جشع البائعين أو التجار، فالإجابة سهلة وبسيطة، لأن المصانع تورد لنا أزياء جديدة وبتصميمات جديدة غير الموجودة فى المحلات وأسعارها تكون مرتفعة للغاية من المصانع، وليس بائعو المحل هم السبب، فالفستان مثلا يأتى من المصنع بسعر 300 جنيه، فالمحل يضيف عليه ربحًا حسب ما يراه مناسبًا له ويبدأ فى عملية البيع، مشيرًا إلى أن ذلك الارتفاع في أسعار الملابس يرجع سببه إلى ارتفاع سعر القماش.

ارتفاعات جنونية

حول آراء المواطنين فى أسعار الملابس لهذا العام، أعرب عدد كبير منهم عن أن زيادة أسعار ملابس العيد هذا العام جنونية وأن المرتبات لا تغطى احتياجات الأطفال أو حتى نحن حتى نحصل على ملابس جديدة للعيد.

وفى هذا السياق، قال موظف يعمل بالقطاع الحكومى، إن لديه أربعة أطفال يحتاجون ملابس وأحذية جديدة للعيد، لكن الأسعار مرعبة، على حد وصفه، قائلًا: إن التفكير فى شراء أحذية أو ملابس، لهو الجنون بعينه خاصة بعد أن وصل سعر بنطلون الأطفال إلى 300 و400 جنيه والحذاء إلى 500 جنيه، مشيرًا إلى أن المحلات متوسطة المستوى أيضًا أصبحت الأسعار فيها عالية للغاية، متسائلًا عن كيفية الحصول على كل تلك الأموال لشراء الملابس والأحذية.

وبدورها، تقول «مدام ناهد» من سكان القاهرة، ربة منزل: «واحدة عندى بنتين وولد، وأبحث لهم عن ملابس العيد بأسعار مناسبة لكى يشعروا بفرحة العيد وسط زملائهم وأقاربهم والأسعار مش محترمة».

وأكدت أن ارتفاع الأسعار خاصة ملابس الأطفال مبالغ فيها، وأصحاب المحلات يستغلون الازدحام فى موسم العيد، والإقبال الكثيف على ملابس العيد ويرفعون الأسعار.

وأوضحت «ناهد» أن مرتب زوجها لا يكفى شراء ملابس العيد لها ولأبنائها الثلاثة، مشيرة إلى أن أقل فستان لطفلة يتجاوز الـ350 جنيهًا، لذلك أحاول البحث بين المحلات، عن أسعار أقل ولديهم روح الفصال، حتى أستطيع شراء الملابس لأبنائى بأسعار معقولة.

عبدالرحمن سعد، موظف فى القطاع الخاص: «لدى أحمد وفاطمة، كما ترى نذهب أنا ووالدتهم إلى شراء ملابس العيد قبل موجة التكدس والزحام التى تشهدها المحلات والأسواق خلال الموسم، مع اقتراب عيد الفطر، مشيرًا إلى أن عادة الشراء للبس العيد تشعر الأطفال بالفرحة والبهجة رغم ارتفاع أسعار الملابس واستغلال البائعين لذلك لكننا نؤمن بهذا لأننا عشنا هذا من قبل».

وأوضح «سعد» أن غياب الرقابة عن ضبط الأسواق هو السبب فى ارتفاع الأسعار واستغلال البائعين هذا الغياب، واستغلالهم للموطنين ورفع الأسعار للضعف كما ترى، مشيرًا إلى أن أفضل حل لمواجهة هذا الاستغلال المبالغ فيه هو شراء ملابس قبل شهر رمضان، ولكن هناك مواطنين غير قادرين على شراء الملابس قبل رمضان لأن المرتبات تذهب فى مستلزمات الشهر الفضيل، من سلع غذائية ومشروبات وغيرها، فبالتالى أصبح هناك عبء مما أدى إلى الانتظار لحين توافر الأموال.