الطريق
الثلاثاء 17 يونيو 2025 05:23 مـ 21 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزارة الأوقاف تطلق دورة متخصصة في العلاقات العامة والمراسم التعليم العالي: فتح باب التقدم للمنح المصرية الفرنسية لطلاب الدكتوراه للعام الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٦ لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.. محافظ الوادي الجديد يتابع أعمال إنشاء مبنى خدمي استثماري إزالة 9 مزارع سمكية فى شمال سهل الحسينية على مساحة 380 فدان ببورسعيد محافظ الشرقية يشهد تسلّم أُولى دفعات لحوم صكوك الأضاحي لهذا العام السفير المصري في بغداد يلتقي مع رئيس جمهورية العراق محافظ كفر الشيخ: توزيع 2 طن لحوم صكوك أضاحي للأسر الأولى بالرعاية بمراكز المحافظة رئيس الوزراء يُلقي كلمة خلال منتدى الأعمال المصري - الصربي المسلماني يلتقي المجموعة الأولي من حملة الدكتوراه بماسبيرو نائب وزير الصحة يشهد انطلاق ورشة عمل متخصصة في ”التقييم المالي للمشروعات وإعداد دراسة الجدوى” بدء توريد محصول الياسمين لمصانع شبرابلوبة بمحافظة الغربية وزير التربية والتعليم يبحث مع وفد هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) خطوات التوسع في المدارس المصرية اليابانية والاستعداد لمؤتمر (TICAD)

خالد جوشن يكتب: الديمقراطية والدكتاتورية صنوان

خالد جوشن
خالد جوشن

منذ اكثر من ستة وثمانين يوما مازال القصف من الجو والبحر والبر متواصلا على قطاع غزة الذى لا تتجاوز مساحته ثلاثمائة وخمسة وستون كيلومتروعرضه من ستة كيلومتر الى اثنى عشرة كيلو متر.

لقد القوا الاف القذائف والصواريخ والقنابل والتى يتجاوز بعضها الطن على المخيمات والمستشفيات والمدارس والمبانى وتحولت غزة الى انقاض مدمرة.

وسقط الاف القتلى والمصابين جلهم من الاطفال والنساء ولم تشبع الة القتل الجهنمية بعد.

قصفوا كل شيىء تقريبا مدارس مستشفيات مساجد كنائس، كل شيىء يتحرك او لا يتحرك ، و انتهكوا كل قواعد الحرب فى القانون الدولى.

مجزرة بربرية لم يشهد لها العصر الحديث مثالا تفتقد لكل الاخلاق.

انتفض العالم كله تقريبا من هول ما يحدث فى اوربا وامريكا واستراليا وفى العالم العربى والاسلامى ولكن دوائر الحكم فى الدول الغربية النافذة لم تهتز شعرة واحدة ولم توافق على ايقاف هذه المجزرة.

والغريب أن أمريكا صاحبة تمثال الحرية امل المستضعفين فى العالم تم اختطافها من قبل الصهيونية العالمية، وربما هى من اختطفت الصهيونية العالمية لتضمن بقاء الحرب مستعرة وتجرب احدث انواع الاسلحة وتضمن بقاء كارتيلات السلاح فى حالة دوران مستمر.

لقد حدث ما كنا نخشاه واصبح الشهداء ارقام تضاف الى ما قبلها ، ونزعت منهم القداسة الانسانية، وانهم بشر لهم احباء واصدقاء وامال وحياة عريضة كانت تنتظرهم.

والكارثة الاكبر، أنه حتى لو قدر لهذه المجزرة الشعواء ان تقف فقد تحولت غزة الى ارض خراب وبوار وبيئة مدمرة وملوثة فاقدة لكل مظاهر الحياة.

وتحول اكثر من اثنين مليون فلسطينى الى مرض جسديًا وعقليًا وعصبيًا، ويموتون يوميا جراء نقص الغذاء والدواء والماء النظيف اثر الحصار الخانق الذى تفرضه اسرائيل وتمنع فيه تدفق المساعدات، ومن لم يم بالسيف مات بغيره.

ترى هل نفقد الامل فى وقف هذه المجزرة البشعة ؟

وهل فقد الغرب بوصلته الى هذه الدرجة ولن يتحرك لوقفها ؟

وهل هذه بداية الانهيار للحضارة الغربية التى وصلت اوجها فى العلم ووسائط القتل والتدمير ؟

ولكنها عادت القهقرى فى قيم الاخلاق وتدنت الى مرحلة ما قبل البربرية عندما كان الانسان ياكل اخاه نيئا بكل اللذة والنهم.

لقد أثبتت الديمقراطية الغربية ، انها لا تقل فحشا وخسة عن أعتى الدكتاتوريات وأنها تقف عاجزة عن قول الحق، مثلها مثل الدكتاتورية المقيتة عندما تتعارض مصالح سياسيها والوقوف مع الحق والعدل.