الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:50 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تفاصيل جديدة في حادث الجندي الإسرائيلي المزيف

الجندي المزيف- نتنياهو
الجندي المزيف- نتنياهو

حادث الجندي المزيف الذي خدع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو"، مازال يثير حالة من الجدل بين قيادات الاحتلال الإسرائيلي، والسؤال الذي يتداول، كيف تمكن من الوصول إلى صفوف الجنود أثناء الحرب على غزة، ومن ثم ينظم لصورة تجمعه مع "نتنياهو"، وجنود الاحتلال.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة عبرية تفاصيل جديدة من التحقيقات مع "الجندي المزيف"، مشيرة إلى ظهور معلومات لا تزال الجهات المختلفة تجهل كيفية احتوائها، كذلك كيفية دخوله إلى القطاع التي تشغل الكثيرين في جهاز تطبيق القانون، لا سيما عندما اعتقله المحققون قال: "سأظل قادرًا على إثبات براءتي".

من ناحيتها، قالت المستشارة "هيلا بن باروخ سيناي"، الضابطة في شعبة التحقيق والمخابرات في مركز شرطة محطة ماسوفيم: "لديه القدرة على سرد القصة وتسويقها، وهو يؤمن بالقصة، ومع تعمقنا في التحقيق، اكتشفنا أنه كان في غزة، وكان يتنقل ذهابًا وإيابًا، وكان في القواعد، وخرجنا للتحقق من مكان نومه، وبعد ذلك تم الكشف عن الحدث بأكمله، وكل شيء لديه تفسير له، حيث إنه قال أنه جمع سلاحًا وأراد إعادته".

اقرأ أيضًا: جهود وزارة الهجرة في انقاذ الجاليات المصرية في مناطق الصراعات

اعترافات الجندي المزيف

وفي اعترافاته، الجندي المزيف يقول إنه جاء للمساعدة في معركة 7 أكتوبر، وإنه متطوع في اتحاد الإنقاذ، واستغل حقيقة وصول العديد من الأشخاص إلى مكان الحادث، ولم يناديه أحد لرفع العلم، ولم يُطلب منه الحضور، لقد جاء بملابس عسكرية، وبدا وكأنه محاربًا تمامًا، وعرّف نفسه بأنه مقاتل في YMM، وحينما كانوا يسألونه عن هويته يدعي أنه مقاتل في جيش الاحتياط ".

ووفق ما قالته ضابطة التحقيق،: "أثناء الاستجواب، لم يتمكن "يافارح" من فهم ما يريدونه منه، فهو متأكد أنه (بطل إسرائيل)، وأنه ذهب لإنقاذ العديد من اليهود وقتل الإرهابيين، وعندما نواجهه بأن معه سلاح مقاتل، يقول: (كنت أرغب في إعادته)".

نتائج المحققون

وحسب الصحيفة فقد أبدى المحققون انبهارهم من ثقة الجندي المزيف بنفسه وإصراره على قوله طوال التحقيق: "جئت لأنقذ الناس لقد قتلت إرهابيين"، ويجادل بأنه مدرج ويقول: "أنا في هذه العملية وسأظهر"، رغم أنه ليس مدرجًا في سجلات الجيش على الإطلاق.

من ناحية آخرى، أضاف مصدر مطلع على التحقيق، أن الجندي المزيف أنصف نفسه، ويشعر بأنه كيان خاص به، وهو يثق في كل شيء، وأنه ادعى أن الطائرة بدون طيار التي تم الاستيلاء عليها اشتراها"، مؤكدًا إنها هلوسة، لا أستطيع أن أفهم كيف حصل على رخصة سلاح، ولا يوجد تفسير لكيفية حصوله على رخصة سلاح".

فيما قال مصدر في جهاز إنفاذ القانون، "أن يافارح الجندي المزيف حصل على رخصة سلاح في شهر أغسطس، أي قبل نحو شهرين من 7 أكتوبر، على الرغم من أن لديه سجلًا إجراميًا في 5 إدانات سابقة بجرائم أسلحة ومخدرات وجنس".

ووفق الصحيفة العبرية، قال مسؤول في جهاز تطبيق القانون: "هناك مسألة أمن المعلومات هنا، هناك ثغرة في كيفية دخوله غزة وخروجه في عدة مناسبات مختلفة، وكيف دخل الوحدة، وهذا هو السؤال، وكيف قبلته الوحدة في صفوفها دون التعرف عليه؟ واجتمع مع رئيس الوزراء ولا أحد يعرف اسمه، رغم أن الجيش فتح تحقيقًا فقط منذ وقت قصير".

أصدقاء الجندي المزيف

قال أصدقاء الجندي المزيف: "نحن في حالة صدمة، إنه يعلم أنه لم يلتحق بالجيش، لقد أخبرنا أنه فني متفجرات يقوم بتفجير بيوت المخربين وأن هذا هو اختصاصه، ولم يسمح لأحد بدخول سيارته أبدًا لأن فيها أشياء سرية".

وقال اثنان من المتطوعين في منظمة "إيهود هتسلا"، حيث عمل يافارح كمسعف: "كان ينتحل الشخصية منذ 7 أكتوبر، ولقد حدث ذلك قبل فترة طويلة، منذ أكثر من عام، كان يقود سيارة مثل القوات الخاصة، وكان الكمبيوتر العسكري الذي استولى عليه معه لفترة طويلة جدًا، وكذلك بعض أجهزة الراديو، واليوم عرفنا أنه كان يعمل ساعيًا لمحل توابل، كل شيء غير واضح".