الطريق
الإثنين 13 مايو 2024 03:07 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
«وزير التجارة»: 1.27 مليار دولار حجم صادرات الصناعات الهندسية الربع الأول 2024 تراجع أسعار الذهب وسط ترقب لبيانات التضخم الأمريكية عن شهر أبريل د. مينا سمعان : نمتلك مقومات جذب السياحة العلاجية .. ولابد من إقرار قانون المسؤلية الطبية لوقف هجرة الكفاءات موعد مباراة أستون فيلا وليفربول بالدوري الإنجليزي والقناة الناقلة حقيقه مفاوضات مانشستر يونايتد مع المدير الفني لمنتخب إنجلترا جوميز يصدر فرمان عقب مباراة نهضة بركان نائب وزيرة التخطيط يبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي سبل التعاون الاقتصادي طلائع الجيش يستعيد جهود نجمه قبل موقعة الإسماعيلي ”الطريق” تنشر حركة تنقلات وتكليفات وزير الاسكان لعدد من أجهزة المدن الجديدة «وزير التجارة»: توفير 8 مليارات دولار للإفراج عن بضائع القطاع الصناعي اعتبارًا من مارس مصر تستضيف الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة 22 مايو الجاري مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة

هل استدعت حرب غزة فاجعة 1948؟

حرب غزة
حرب غزة

تداعيات طوفان الأقصى باتت تستدعي نكبة جديدة تكرر فاجعة عام 1948، حيث تتشابه حرب غزة اليوم بتلك النكبة في ثلاثة مواضع، أولها بشاعة الجرائم الإسرائيلية التي عمدت إلى التنكيل بالفلسطينيين وتهجيرهم بقوة السلاح من مدنهم وقراهم وأرضهم بعد نهبها، الثاني تشابه في دور القوى الدولية، لأن بريطانيا كانت وراء إقامة دولة إسرائيل في 1948 (كانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني)، في حين أن الولايات المتحدة ظلت شريكة إلى جانب إسرائيل في عدوانها الحالي، والثالث يتمثل في أن المواجهتين تمتا على أرض فلسطين وليس خارجها.

عقدت صحيفة أمريكية مقارنة بين نكبة 1948 وحرب غزة، وقالت في مقال منشور بقلم أحد كتابها: حرب غزة بصدد الدخول في شهرها السادس، ومن ثم فإنّ الذين يحذرون من «نكبة» جديدة يرجّحون احتمالًا له شواهده، في حين أن الحرب لا تزال مستمرة ولم تحسم بعد مع العلم أن حرب 1948 كانت بين جيوش ست دول عربية: (مصر، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، السعودية)، في مواجهة مليشيات صهيونية: (البلماخ، الإرجون، الهاجاناه، شتيرن)، أما الحرب الراهنة فهي بين المقاومة الفلسطينية، وفي مقدّمتها حماس والجهاد الإسلامي، وإلى جانبها عناصر من القوى الوطنية الأخرى، وهذه المجموعات تخوض الحرب ضد جيش دولة إسرائيل المدعوم من الولايات المتحدة بالدرجة الأولى، إضافة إلى بريطانيا وألمانيا.

وأضافت الصحيفة: المقاومة الفلسطينية التي يتحدّث البعض عن مغامرتها غير المحسوبة، خرجت من رحم مجتمع ظلّ تحت الحصار طوال سبعة عشر عامًا، هؤلاء المحاصرون قاموا بحفر الأنفاق تحت الأرض بطول يتراوح بين 500 و700 كيلومتر، وتدرّبوا في البر والبحر، واستجلبوا سلاحهم وصنعوه، وأقاموا شبكات الاتصال والاستخبارات، مستعينين بخبرات الداخل والخارج في أدقّ التفاصيل وأعقدها.

وتابعت: الذي حدث في السابع من أكتوبر، كانت له أصداؤه الجانبية المهمة في المجالين: السياسي والعام، التي يمكن احتسابها ضمن الأهداف التي حققتها المفاجأة الفلسطينية في الوقت ذاته فعملية "طوفان الأقصى" أظهرت أيضًا التصدّعات الداخلية في المجتمع الإسرائيلي بين العسكريين والسياسيين من ناحية، والعلمانيين والمتطرفين الذين يصفونهم بالأصوليين من ناحية أخرى، أمام تداعيات الصدمة الوجودية لإسرائيل والتي أثارتها المقاومة الفلسطينية.

وأكملت: المقاومة الفلسطينية لا تزال ثابتة القدم، تملك بعض أوراق القوة التي تمكّنها من تحدي الإرادة الإسرائيلية المدعومة أميركيًا، الأمر الذي يعني في مقبل الأيام استبعاد الهزيمة الساحقة للفلسطينيين أو الانتصار الكاسح لإسرائيل.