الطريق
السبت 27 أبريل 2024 11:13 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في حلقة نقاشية بمأرب «مركز البحر الأحمر» يوصي ببناء استراتيجية جديدة تبعا للمتغيرات الأخيرة.. «صور»

حلقة نقاش سياسية بمأرب عن انعكاسات أحداث البحر الأحمر على مستقبل السلام في اليمن
حلقة نقاش سياسية بمأرب عن انعكاسات أحداث البحر الأحمر على مستقبل السلام في اليمن

حلقة نقاش سياسية نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في مأرب، أكدت رفضها أي صيغة دولية تفاهمية مع الحوثيين تمنحهم أي شكل من أشكال الاعتراف مقابل إنهاء التوتر في البحر الأحمر، والسعي للتوفيق بين مصلحة اليمن وشعبها وحكومتها الشرعية وبين ضمان المصالح الدولية في البحر الأحمر.


وفي افتتاح حلقة النقاش التي نظمها المركز بمأرب، تحت عنوان "انعكاسات أحداث البحر الأحمر على الساحة السياسية ومستقبل السلام في اليمن"، بحضور وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري ووكلاء محافظتي صنعاء والجوف وبعض مسئولي الأحزاب السياسية بمأرب وعدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية والإعلامية وقيادات عسكرية وأمنية وشبابية، وأدارها المدير التنفيذي للمركز الدكتور ذياب الدباء رحب فيها بالحضور الى مقر المركز.

وأكد أن مركز البحر الأحمر يولي القضايا الوطنية اهتماما خاصا، مشيرا إلى أهمية البحر الأحمر وارتباطه الوثيق باليمن من الناحية الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية، لافتا إلى أن المركز مفتوح لكل الباحثين والخبراء والسياسيين.

وفي ورقته السياسية استعرض حسين الصادر، نائب رئيس المركز رئيس المنتدى السياسي بالمركز، أهمية مركزية البحر الأحمر على مستوى التاريخ القديم والحديث وأنه محرك للصراع داخل الجزيرة العربية عبر التاريخ، مشيرا إلى أن هناك صراعا دوليا محتدما على الممر المائي، وأن البحر الأحمر مؤثر في الهدم والبناء.

مسئولية الدول الإقليمية والدولية

وأشار الصادر إلى أن ما يحدث اليوم في البحر الأحمر مسئولية الدول الإقليمية والدولية وليس اليمن فحسب وأن البحر الأحمر شريان مهم لإمدادات الطاقة في العالم وهذا يجعل العالم أمام مسئولية كاملة تجاه ذلك، مؤكدا أن ما يحدث في البحر الأحمر ضرب عملية السلام ونزع الثقة أكثر من الحوثيين ويثبت أن الحوثيين غير جادين للسلام واستقرار اليمن.

وفي كلمته، أوضح الدكتور عبدالرحمن النهاري وكيل وزارة الثقافة، أنه لا يمكن أن يتحقق الأمن في البحر الأحمر إلا باجتثاث المليشيا الحوثية الإرهابية، معتبرا أن ما تقوم به المليشيا الحوثية في البحر الأحمر للاستهلاك المحلي والشعبوي العربي والإسلامي ولا علاقة له بغزة.

كسب غطاء في مجلس الأمن


وأشار إلى أن المليشيا تتفاوض مع الدول من أجل كسب غطاء لها في مجلس الأمن الدولي ومن أجل شرعنة انقلابها، وليس من أجل غزة.

بدوره، قال ناجي الحنيشي سكرتير الحزب الاشتراكي في مأرب، إن أحداث البحر الأحمر كشفت ثغرات واخفاقات متعددة يجب تلافيها ومعالجتها، مشيرا إلى أن مارب كانت وستظل رقما كبيرا في المعادلة السياسية والعسكرية.

اللواء أحمد السودي مستشار رئيس الأركان، قال إن الجيش والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني روافع مساندة للدولة وللقيادة.

قافلة إغاثية إلى فلسطين

واقترح الشيخ عارف ناهض وكيل محافظة الجوف تسيير قافلة إغاثية من الحكومة الشرعية إلى فلسطين كرسالة تضامن وسلام، مشيرا إلى أهمية صياغة خطاب هادف يفصل الميليشيات عن المجتمع.

الشيخ زيد الحجوري مدير عام مديرية كشر، تحدث عن أهمية استمرار الفعل المقاوم الميليشيات الحوثية وهو الكفيل باجبارها على السلام.

علي بقلان رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري في مارب ومدير عام الثقافة، تحدث عن إعادة الاعتبار للعملية السياسية وإحياء التوافق الوطني لما لذلك من أهمية في فعالية وقوة الموقف السياسي.

الدكتور عمار البخيتي رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة أقليم سبأ، تحدث عن أهمية إعادة توصيف الحدث في البحر الأحمر، مؤكدا أن الحوثي يلعب لعبة مريبة مع بعض الأطراف الدولية والإقليمية.

توحيد الخطاب الإعلامي

فهمي الزبيري مدير عام مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة، أشار إلى أن الحوثي يستثمر أحداث البحر الأحمر لتعزيز علاقاته بالفاعلين الدوليين، مؤكدا ضرورة ضبط وتوحيد الخطاب الإعلامي لما يخدم القضية.

سمير مريط نائب رئيس مؤسسة جذور، تحدث عن أهمية تعزيز وتفعيل دور النخب في مارب وفي عموم اليمن ، والبدء بمراجعات جدية عاجلة تسهم في حماية القضية الوطنية.

محمد الجماعي مدير إذاعة الاتحادية، تحدث عن أهمية إسناد التوجهات العامة للقيادة السياسية.

طريق السلام مع الحوثي صعب

الكاتب الأكاديمي الدكتور أحمد ردمان، أشار إلى أن الحوثي يتعامل مع خطط ومبادرات السلام لكسب الوقت وتعزيز النفوذ، معتبرا أن طريق السلام مع الحوثي صعب إن لم يكن مستحيلا.

منال دماج، تطرقت إلى أهمية الإلتفاف السياسي لكل المكونات حول القضية الوطنية وتوحيد الجهود مع القيادة السياسية.

من جهتها، أشارت الدكتورة لمياء الكندي إلى أن الحوثي لا يمكن أن يتوقف عن التخريب والإرهاب مذكرة بأن الحوثي استهدف الموانئ اليمنية والمنشأت الحيوية والمدنية من قبل أحداث غزة.

الناشط الاجتماعي عصام هصام بحيبح، ذكر أن المرحلة تستلزم حراكا جماعيا لكل المكونات والأطياف السياسية وإعادة الاعتبار للزخم المقاوم ودور الشباب.

التوصيات

وخرجت حلقة النقاش بالعديد من التوصيات المهمة حيث دعا المشاركون، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والبرلمان إلى بناء استراتيجية جديدة تبعا للمتغيرات الأخيرة، تملأ الفراغ وتكسب ثقة الداخل والإقليم والقوى الدولية في ما يخص أمن البحر الأحمر، وتأمين المصالح الدولية.

كما دعا المشاركون الحكومة مراعاة الخصوصية والثقل السياسي والعسكري والشعبي الذي تمثله مأرب، والأخذ بالاعتبار الآثار التي قد تنتج عن أي تفاهمات سياسية مع الحوثيين وتأثيرها على مستقبل اليمن والمنطقة، مشيرين إلى أن ما يجري من أحداث تخريبية وإرهابية في البحر الأحمر تعكس سلبا على عملية السلام في اليمن وتضر باليمن ومصالحها الاقتصادية وعلاقاتها الدولية.

وشددوا المشاركين على ضرورة تفعيل الدبلوماسية اليمنية على أعلى مستوى لتبني خطاب وطني مسنود بحوادث ووقائع تثبت التوجهات الحكومية نحو استعادة الدولة وتكشف الأدوار الإرهابية والإجرامية للحوثيين كجماعة إرهابية.

وأكدوا إسناد التوجهات الجديدة للقيادة اليمنية المتمثلة في تعزيز الجبهة الداخلية، وتوحيد كافة القوى تحت مظلة عسكرية وسياسية موحدة.