الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 07:00 صـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«بريطانيا» تدخل حرب غزة من باب المساعدات.. والفصائل تتوعد

القوات البريطانية
القوات البريطانية

من الواضح أن حرب غزة باتت تشكل همزة وصل لكل من له رغبة الاستعراض العسكري لقدراته، والدليل على ذلك زج الولايات المتحدة الأمريكية "بريطانيا" في ممارسة هذه اللعبة تحت غطاء تأمين وصول المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، لا سيما أن المقاومة الفلسطينية له رآي أخر، والسؤال المولح في هذا الإطار؛ من يحمي مين من مين؟.

بريطانيا تقوم بعملية "الأحذية الرطبة"

في البداية، استعرضت وكالة الـ "بي بي سي"، تقريرًا يفيد بأن بريطانيا تدرس خطة نشر قوات على الأرض في قطاع غزة، وذلك لتوزيع المساعدات الإنسانية، ومن ثم سيقتصر عمل القوات المُحتمل نشرها على إيصال المساعدات فقط، يأتي ذلك عبر طريق بحري جديد تقوم الولايات المتحدة بإنشائه.

في غضون ذلك، مسؤول عسكري أمريكي كبير، يقول إن القوات الأمريكية لن تنقل المساعدات إلى الشاطئ، وسيتولى "شريك مهم" دور نقل المساعدات الإنسانية إلى الشاطئ، مؤكدًا أن هذا الشريك سيكون دولة أخرى وليست شركة عسكرية خاصة.

تابع: "مئات من الجنود والبحارة الأمريكيين سيعيشون، وينامون في البحر على متن سفينة تابعة للبحرية البريطانية، رافا كاردغن بيه (RFA Cardigan Bay)، لذا سيتم نقل المساعدات من الرصيف إلى الشاطئ عبر الشاحنات.

هذا، بعد أيام من التصريحات الأمريكية، أشارت التقديرات إلى أن المملكة المتحدة تفكر في تكليف القوات البريطانية بهذا الأمر عندما يُفتح ممر المساعدات الشهر المقبل، وقالت مصادر في الحكومة البريطانية إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن، وإن القضية لم تصل بعد إلى مكتب رئيس الوزراء.

في الوقت ذاته، رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي، التعليق على هذه الأنباء، أو الأدلاء بأي تصريحات سواء من مصدر عسكري أو سياسي؛ إلا أنه تعهد في وقت سابق بتوفير الحماية لعملية نقل المساعدات.

اقرأ أيضًا: مصر تتخذ إجراءات جادة للتعامل مع قضايا المياه.. ما القصة؟

وتشير معلومات إلى أن الدور المحتمل للقوات البريطانية سيكون تحت اسم "الأحذية الرطبة"، وسيتمثل في تحريك الشاحنات من قوارب الإنزال إلى الجسر المؤقت وتسليم المساعدات إلى منطقة توزيع آمنة على الشاطئ.

وعلى الرغم من أنه سيتم بذل جهد كبير لحماية قوات التحالف في البر والبحر، إلا أنه من المحتمل أن تتعرض القوات البريطانية إلى الخطر جراء الحرب المستمرة في قطاع غزة؛ وهو أمر تشتكي منه المنظمات الدولية العاملة في غزة، إذ اضطر فريق تابع للأمم المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، إلى الاحتماء عندما سقطت قذائف بالقرب من منطقة التوزيع المقررة.

حركة جهاد ترفض العرض.. وتحذر

من ناحية أخري، رد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، هيثم أبو الغزلان، على سؤال بي بي سي، في أحد التصريحات الصحفية حول إمكانية أن تكون القوات البريطانية عرضة للخطر، لا سيما من جانب الفصائل الفلسطينية، قائلاً إنه يمكن أن توزع المساعدات بشكل آمن عبر وكالة الأونروا مثلاً، لذا سيكون وجود هذه القوات بمثابة وجود قوات احتلا من نوع أخر.

وبين "أبو الغزلان" أنه على الحكومة البريطانية عدم اتخاذ قرار إرسال قوات بريطانية إلى قطاع غزة، فذلك لن يكون لصالحها، وستزيد هذه الخطوة - إن تم اتخاذ قرارها - من تعقيد الأوضاع أكثر.