الطريق
الأحد 16 يونيو 2024 02:21 صـ 9 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

وفاء أبو السعود تكتب: بارقة نور

وفاء ابو السعود 
وفاء ابو السعود 

انفراجة او بارقة نور بدأت تظهر في الافاق ومن الممكن ان نسميها صحوة ضمير لدي بعض دول الغرب الذي غض الطرف طويلا عن مايحدث في القضيه الفلسطينيه وتلك المذابح التي تتم بشكل لحظي، والتدبير الدائم والتخطيط لتهجير اهل البلد او ابادتهم ايهم اقرب لصالح مؤسسي الارهاب في العالم وانهاء القضيه الفلسطينيه.

حيث اعلنت اليوم الموافق ٢٢ مايو ٢٠٢٤ كل من ايرلندا والنرويج واسبانيا بانه سيتم الاعترف بدوله فلسطين الحبيبه كدولة مستقله لها سياده الثلاث المقبل الموافق ٢٨ مايو.

من الواضح ان هناك البعض ممن ايقن بان السلام اصبح هو الحل الاوحد والامثل والائمن للخروج من دائره الصراع والدمار الذي لم ولن ينتهي طالما هناك مغتصب، وانه لاسبيل لتحقيق ذلك الا بتمكين اصحاب الارض للفعليين ولو علي جزء من ارضهم بحكم ذاتي وسياده كاملة .

في حين ان الرد الاسرائيلي وكالعاده العاري عن الصحة والساعي دائما لتزييف الحقائق طبقا لرؤيته ومصالحه ورغباته قد افاد بان الارهاب قد اتي ثماره باعتراف تلك الدول بدولة فلسطين.
ومما لاشك فيه انها ستمارس سلطاتها وتسلطها وسطوتها الاقتصاديه علي اقتصاد العالم فقد لوحت بقائمة العقوبات ووقف المساعدات وتجميد المصالح والحسابات والبنوك.

ورغم ان تصريحات بايدن قد اختلفت ولو بالقليل عن السابق واصبحت لهجتها تحمل ضمنا وظاهريا بتخليها ولو بعض الشيء عن اسرائيل الا ان ما حدث اليوم وبلا ادني شك في احراج لكبرى لدول العالم ودعاة الديمقراطيه وحقوق الانسان واصحاب الشعارات الواهيه والمتلونه طبقا لمصالحهم.

هي خطوه تاخرت كثيرا ولكن ان تاتي متاخرا خيرا من ان لا تاتي ، وعسي ان يسير علي نفس النهج الكثير من الدول لتعلم امريكا واسرائيل انه لازالت هناك قوة بشريه لديها طموحات مختلفه ولديها رغبات مضاده تسعي لتحقيقها.

ماذا لو اعلنت كافه الدول العربيه والافريقيه في بيان مشترك وفي نفس اليوم وسارعت بالاعتراف بدولة فلسطين فهل سيكون للعالم وجه اخر ؟