مجدي سبلة يكتب: كيف نختار نوابنا؟
هناك أبجديات لاختيار نوابنا سواء لمجلس النواب أو الشيوخ سواء كانوا فرادى أو قوائم يجب على أهالينا أن تودع كل الأساليب القديمة في الاختيار ونتخلص من فكرة أن هذا المرشح لديه أموال وأن هذا المرشح بلدياتى أو قريبى أو من عصبتى ونرفع لواء المرشح صاحب الادوات والمعايير لأننا بابسط طرق الاقناع نؤمن بأنه إذا عرف الفلاح نوع التقاوى ينتظر محصول جيد وإذا لجأ الصناع لجلب مادة خام جيده قبل البدء في صنعتهم بالتاكيد سيكون منتجهم اجود وإذا بحث المواطن عن نوع القماش الذى سيرتديه ستكون ملابسه اجود واطول عمرا وعندما ينوى المواطن شراء سيارة فهو يبحث عن الماركة الاكثر جوده في بلد صنع معروفة لكى يأني بتلك السيارة ومن هذه الابجديات ننطلق لنختار نوابنا .
ونكف عن الطرق القديمة والتقليدية كالمجاملات في الاختيار والخواطر وعلى اهالينا أن تتخلى عن مقولة ثابته عند الكثير أننا لانختار وان الاختيار لأجهزة هى التى تحدد هذا وترفض هذا ! وهذه المقولة ينسفها مرادف الأغلبية الساحقة للمرشح إذا أجمع عليه الناخبين لكن بعد قرائته بدرجة كبيرة وفي هذه الحالة ينجح اختيار الناخب مهما كانت الأطراف التى تعمل ضده. أما عن الادوات والمعايير التى يجب أن تحدد اختياراتنا في دوائرنا هي أن يكونوا مرشحين تتوافر فيهم معرفتهم معنى سلطة التشريع وإقرار السياسة العامة واقرار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويكون المرشح قادرا على الاضافة أو التعديل فيها واقرار الموازنة العامه ويتمكن من الرقابة على الحكومه ولا يكون طريا هين لدرجة أن المسئول التنفيذى يستأنسه ويصبح نائب غير مؤثر.. وعندما نختار مرشحا لمجلس الشيوخ صحيح أنه لا يراقب الحكومه ولا يسألها لكنه يختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلا بتوسيع دعائم الديمقراطية ودعم السلام الاجتماعي والمقومات الأساسية للمجتمع وقيمه العليا والحقوق والحريات والواجبات العامة تعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته واشك أنهم يعرفون هذه المعايير أو المفردات .
ونائب يؤخذ رأيه في الاقتراحات الخاصة بتعديل مادة أو أكثر من مواد الدستور.
ويؤخذ رأيه في معاهدات الصلح والتحالف وجميع المعاهدات التى تتعلق بحقوق السيادة ويؤخذ رأيه في مشروعات القوانين المكملة للدستور التى تحال إليه من رئيس الجمهورية أو مجلس النواب ويؤخذ رأيه فيما يحيله رئيس الجمهورية إلى المجلس من موضوعات تتصل بالسياسة العامة للدولة أو بسياستها فى الشئون العربية أو الخارجية.
ويؤخذ رأيه في مشروع الخطة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية...
لذا اذكر ( أهالينا) في دوائرمحافظتنا دمياط
ليس عيبا أن تسألوا وتعرفوا ادوات المرشح لمجلس النواب أو الشيوخ والتأكد من وجود هذه المعايير .إذا كانت ادوات مقنعة انتخبوه وان لم تكن لاتنتخبوه وابتعدوا عن مرشح اللقطة ومرشح التكريمات والفنكوش ولا تنتخبوا المرشح الذى يستخدم شعارات وهميه ومزيفه ولا تنتخبوا المرشح الذى يعتمد على المطبلاتية إياهم الذين سأمت منهم الناس وكرهت النواب والأحزاب بسببهم لاتنتخبوا نواب لاتعرف الفارق بين الميزانية والموازنة لاتنتخبوا مرشح أثبتت التجارب أنه لم يصون الاصوات التى منحته الصفة النيابة من قبل ولم يعمل بها حتى أمام رئيس مدينة أو مدير إدارة لذا اقول للأخوة الناخبين افيقوا ولاتخجلوا ولا تخشوا من كلمة انت لاتستحق صوتى ..
لاتنتخبوا عاهات انتخبوا اصحاء
يملكون ادوات الرقابة والتشريع والخدمة العامة وتكون لديهم جرأة مواجهة المسئول التنفيذى في الحكومة حتى وإن كان رئيسا للحكومة .................
أما في اختيار القوائم ونظرا لاننى لا استهدف أحدا بعينه فيما سبق يجب على اهالينا في اختيار القوائم أن يفرزوا مرشحوها جيدا إذا انطبقت عليهم الادوات والمعاير نختارها مع الاحتفاظ بفكرة الايدلوجية الحزبية التى تواكب ثقافة الناخب وهنا يجب أن نقرأ مبادىء وتعريف وبرامج الحزب الذى يشكل القائمة وإذا لم تتوافق مع ثقافة وايدلوجية الناخب لا انتخبها علنا وبدون تخويف أو ترهيب من أحد..
المقالات القادمة سوف نتناول المؤثرات الطبيعية في العملية الانتخابية...
