حداد في ليبيا بالذكرى السنوية الأولى لإعصار ”دانيال”
تشهد ليبيا، اليوم الأربعاء، يوم حداد وطني على أرواح ضحايا إعصار "دانيال" الذي ضرب مناطق شرقي البلاد قبل عام.
جاء ذلك في بيان حكومة الوحدة الوطنية الليبية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، عبر منصة “حكومتنا”، مساء الثلاثاء، عشية الذكرى السنوية الأولى للإعصار الذي تسبب بمصرع وفقدان آلاف الليبيين.
وقال البيان: "يوم الأربعاء حداد وطني وتنكيس للأعلام استذكارا لأرواح ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة وما جاورها العام الماضي (2023)".
وأكد أن كافة مؤسسات الدولة تعمل الأربعاء بشكل اعتيادي.
وفي 10 سبتمبر 2023، ضرب إعصار “دانيال” مدنا شرقي ليبيا، أبرزها بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، فيما كانت درنة المتضرر الأكبر جراء انهيار سدي المدينة.
وفي حين لا توجد حتى الآن حصيلة نهائية للضحايا، يقدر وصول عدد القتلى إلى أكثر من 4333، وفق منظمة الصحة العالمية التي أوضحت أيضا أن المفقودين المسجلين بلغوا 8500 شخص.
بدورها، قالت منظمة الأمم المتحدة في بيان: "بعد مرور عام على الإعصار دانيال والفيضانات المدمرة التي ضربت مدينة درنة والمناطق المحيطة بها في شرق ليبيا، تشيد بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بقدرة المجتمعات المحلية على الصمود والقوة التي عملت بلا كلل للتعافي من الكارثة".
وأعربت “عن خالص تعازيها مرة أخرى لكل من فقدوا أحباءهم، وتؤكد تحديد الحادي عشر من سبتمبر (الأربعاء) كيوم حداد وطني على درنة والأشخاص المتضررين”.
ونقل البيان عن منسقة الشؤون الإنسانية في ليبيا جورجيت جاغنون، قولها إن الضرر الذي لحق بمدينة درنة والمناطق المحيطة بها واسع النطاق، حيث دمرت الفيضانات أحياء بأكملها ومدارس وأسواق وبنية أساسية عامة، مما أسفر عن مقتل عدة آلاف من الأشخاص وفقدان عدة آلاف من الأشخاص ونزوح العديد من الأشخاص من منازلهم.
وأوضحت جاغنون أن الأمم المتحدة انخرطت منذ عام بنشاط مع المجتمعات المحلية والسلطات والأشخاص المتضررين على الأرض، حيث قدمت الدعم الإنساني المستمر ودعم التعافي المبكر. وتركز جهود الأمم المتحدة الجارية والمخطط لها على التعافي والتنمية المستدامة طويلة الأجل في البلديات المتضررة.
وحثت "السلطات الليبية على مواصلة إعطاء الأولوية لإعادة بناء البنية الأساسية والمنازل الحيوية، واستعادة سبل العيش، وتعزيز قدرة المجتمع على الصمود في جميع المناطق المتضررة".