الطريق
الجمعة 18 يوليو 2025 01:15 مـ 22 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مؤلفات فؤاد ومنيب فى مهرجان الأوبرا الصيفي على المكشوف شاهد| مشيرة إسماعيل: كنت البطلة الأصلية لـ”العيال كبرت”.. وكريمة مختار لم تكن والدتهم الأولى رئيس قطاع التعليم: 40 ألف طالب سجلوا لاختبارات القدرات حتى مساء 17 يوليو الكونغ فوو يناقش خطة الموسم الجديد ويكرم المتفوقين في ستاد القاهرة.. غدًا مسرحية «أم البلدان» في مهرجان الحمامات الدولي تروي تاريخ الدولة الحفصية بتونس الاتحاد الأوروبي: حزمة العقوبات الـ18 ضد روسيا تستهدف القطاعات المصرفية والطاقة والصناعات العسكرية وسط أجواء احتفالية.. انطلاق الموسم الخامس من مهرجان ”صيف بلدنا” بمطروح فيديو| مشيرة إسماعيل ترد على انتقادات عدم الرفق بالحيوان شاهد| مراسلة «القاهرة الإخبارية»: دعم حكومي غير مسبوق للدراما العراقية يعكس أهميتها محليًا ودوليًا ”الإسكان” تسلم ”الثقافة” أول موقع لمشروع ”المقهى الثقافي– Café Cultural” بمدينة العلمين الجديدة مشيرة علي الحجار: قررت عدم دخول المجال الفني.. ووالدتي جعلتني أرى والديّ كـ”ملاك” إذاعة جيش الاحتلال: ارتفاع كبير في عدد حالات الانتحار بصفوف الجيش هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة

الدكتور محمد عبد الله: الموسيقى علم والنقد لا يُمارَس دون دراسة وتأهيل

حذّر الأستاذ الدكتور محمد عبد الله، أستاذ فلسفة الموسيقى بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، من ظاهرة تصاعد استخدام لقب “ناقد موسيقي” من قِبَل غير المتخصصين، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعد تجاوزًا خطيرًا يضر بالمجال الثقافي والموسيقي على حد سواء، ويُفرغ مهنة النقد من مضمونها الأكاديمي والعلمي.

وأوضح عبد الله أن الموسيقى ليست مجرد ترف أو ذوق فردي، بل هي علم راسخ يقوم على قواعد نظرية وأسس فلسفية تُدرّس في الكليات والمعاهد المتخصصة، وتستلزم سنوات من الدراسة المنهجية والممارسة العملية، مشيرًا إلى أن النقد الموسيقي فرع معرفي لا يمكن ممارسته إلا لمن تلقّى تأهيلاً أكاديميًا يتيح له تقييم الأعمال الفنية وفق معايير علمية دقيقة.

وفي بيان له، قال عبد الله: “بدأت مشواري الأكاديمي كمعيد بكلية التربية الموسيقية، وتدرجت في الدراسة حتى حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في فلسفة الموسيقى، ثم نلت درجة الأستاذية بعد رحلة علمية طويلة. وعلى هذا الأساس، أُبدي دهشتي من انتشار لقب ‘ناقد موسيقي’ على أفراد لم يدرسوا الموسيقى، ولم يتلقوا أي تكوين أكاديمي في هذا المجال، ويكتفون بكتابة مقالات رأي تُنشر على مواقع إلكترونية أو في صحف، ثم يذيّلون أسماءهم بهذا اللقب دون سند علمي”.

وأضاف عبد الله أن هذا التصرف يُعد تضليلاً للرأي العام، وتشويشًا على الذوق المجتمعي، وانتحالًا لصفة مهنية تتطلب دراسة متخصصة، مؤكدًا أن إطلاق الألقاب المهنية يجب أن يكون مرهونًا بالتأهيل العلمي، شأنه في ذلك شأن باقي التخصصات الدقيقة كالقانون والهندسة والطب.

وأكد أن وسائل الإعلام والمنصات الفنية تقع عليها مسؤولية جسيمة في تحري الدقة عند تقديم من يزعمون أنهم نقاد موسيقيون، مشددًا على ضرورة التأكد من الخلفية العلمية لهؤلاء الأشخاص قبل منحهم منابر للتأثير في الرأي العام وتوجيه الذوق الفني.

وختم عبد الله حديثه بالتأكيد على أن “الموسيقى علم، والنقد الموسيقي وظيفة معرفية دقيقة لا تُمارس بالهواية أو الانطباع، وإنما بالدراسة والتكوين العميق”، محذرًا من أن التهاون في استخدام هذا اللقب دون ضوابط يؤدي إلى إرباك المشهد الثقافي، ويُهدد قيمة التخصص، ويقوّض الجهد العلمي الذي يبذله الأكاديميون والباحثون الحقيقيون في هذا المجال .

موضوعات متعلقة