ما حكم صيام يوم المولد النبوي الشريف؟
يعد صيام يوم المولد النبوي الشريف أمرا مشروعًا، وفعلا حسنا، وهو من شكر المنعم على إنعامه، والمحسن على إحسانه، وهو أيضا اقتداء وتأسٍ بأصل فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان يخص يوم الإثنين وهو يوم مولده الشريف بالصيام.، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم يوم مولده الشريف.
حكم صيام يوم المولد النبوي
أوضحت دار الإفتاء المصرية، عن حكم صيام يوم المولد النبوي، حيث أكدت أنه يجوز شرعًا صوم يوم المولد النبوي الشريف شُكرًا لله- تعالى- على هذه النعمة الكبرى؛ وهذا النوع من الصيام فعله النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-؛ فقد مَرَّ بأُناس من اليهود قد صاموا يوم عاشوراء، فقال: «مَا هَذَا مِنَ الصَّوْمِ؟» قالوا: هذا اليوم الذي نجَّى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق، وغرق فيه فرعون، وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي، فصام موسى عليه السلام شكرًا لله، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى، وَأَحَقُّ بِصَوْمِ هَذَا الْيَوْمِ»، فأمر أصحابه بالصوم. أخرجه أحمد.
المولد النبوي ليس بدعة.
الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أفضل الأعمال وأعظم القربات وأجل الطاعات؛ لما فيه من التعبير عن الحب والفرح بمولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ حتى أقسم الله عز وجل بحياته؛ فقال في كتابه العزيز: «لعمرك» [الحجر: 72]، ووعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» أخرجه الشيخان.
قال الحافظ ابن رجب في "فتح الباري": «محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أصول الإيمان، وهي مقارنة لمحبة الله عز وجل، وقد قرنها الله بها، وتوعد من قدم عليهما محبة شيء من الأمور المحببة طبعا من الأقارب والأموال والأوطان وغير ذلك».
حكم الاحتفال بالمولد النبوي.
والمراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: تجمع الناس على ذكره، لا والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وقراءة سيرته العطرة، والتأسي به، وإطعام الطعام على حبه، والتصدق على الفقراء، والتوسعة على الأهل والأقرباء، والبر بالجار والأصدقاء؛ إعلانا لمحبته، وفرحا بظهوره وشكرا لله تعالى على منته بولادته، وليس ذلك على سبيل الحصر والاختزال، بل هو لبيان الواقع وسوق المثال.