الخارجية الروسية: تفجير أجهزة البيجر في لبنان يتطلب تحقيقًا دوليًا
شددت الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، على ان تفجير أجهزة البيجر في لبنان يتطلب تحقيقا دوليا.
ووفقا ل "روسيا اليوم"، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن تفجير أجهزة البيجر في لبنان يتطلب إجراء التحقيق والاهتمام الدولي.
وقالت زاخاروفا تعليقا على التفجير الواسع لأجهزة الاتصال بيجر في لبنان، إن: "هذا التفجير يتطلب تحقيقا، ويتطلب اهتماما دوليا بهذا الموضوع.. تشخيص الحادثة يجب أن يجري من قبل متخصصين".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن هناك نحو 3 آلاف جريح في المستشفيات نتيجة انفجار أجهزة الاتصال، "وقد نضطر إلى إخلاء بعضها إلى المستشفيات التخصصية للعلاج في الخارج".
وقررت إسرائيل تفجير أجهزة "بيجر" التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا، يوم الثلاثاء، خشية أن تكون الجماعة قد اكتشفت عمليتها السرية، حسبما صرح ثلاثة مسؤولين أمريكيين لموقع "أكسيوس".
فقد أصبح القادة الإسرائيليون، في الأيام الأخيرة، يشعرون بالقلق من أن حزب الله قد يكتشف أجهزة النداء. وقال مسؤول أمريكي إن نتنياهو وكبار وزرائه ورؤساء قوات الدفاع الإسرائيلية ووكالات المخابرات قرروا تنفيذ العملية الآن بدلاً من المخاطرة بأن يكتشفه حزب الله.
وجاءت تلك المخاوف، التي أدت إلى قرار تنفيذ الهجوم، بعد أن ذكر موقع "المونيتور" لأول مرة، أن اثنين من عناصر حزب الله أثارا الشكوك حول أجهزة النداء "بيجر"في الأيام الأخيرة.
وقال مسؤول إسرائيلي سابق مطلع على العملية إن أجهزة المخابرات الإسرائيلية خططت لاستخدام أجهزة الاستدعاء المفخخة التي تمكنت من "زرعها" في صفوف حزب الله كضربة افتتاحية مفاجئة في حرب شاملة لمحاولة شل حزب الله.
وأشار أحد المسؤولين الأمريكيين، واصفاً الأسباب التي قدمتها إسرائيل للولايات المتحدة بشأن توقيت الهجوم: '"لقد كانت فرصة استغلها أو اخسرها".
ووقع الهجوم في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والتي يخشى المسؤولون الأمريكيون بشدة أن تتحول إلى حرب شاملة.