الطريق
الجمعة 2 مايو 2025 11:03 مـ 5 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

المليونيرة العجوزة

تعبيرية
تعبيرية

بعض الأحيان يكون الواقع أغرب من الخيال حيث السيدة التي أتت من ضواحي صعيد مصر لتستقر بقليوب من 31 عاما، قامت باستئجارغرفة صغيرة لكي تكون لها مأوه، حتي بدأت عملها بالتسول ليلا ونهارا، وبعد موتها حدث ما لم يحمد عقباه.

كانت تعلو وجهها علامات الحزن والأسي ، وتجر خلفها أيامها متكئة على عصاه وبين خطوات متزنة، ترتدي عباء سوداء فقد تناثرت رقعه حتى يخيل لمن يراها بأنها صاحبة بأسا شديدا حتى يشفق عليها أهالي المنطقة المقيمة بها.

وافق صاحب أحد العقارات على إستئجارغرفة صغيرة لها بعدما علم بقصة حياتها المؤلمة، وقضت سنوات كثيرة وسطهم ولم يروا لها قريب أوغريب يسأل عنها سوى إحدى السيدات بذات الحي التي تعاطفت معها، ولم تتركها تلك السيدة منذ مجيئها من بلادها، كانت تنفق عليها وتمن عليها من مأكل ومشرب رغم إن بعض الأشخاص فى المنطقة قامو بتحذيرها وتجنبها، حيث تقوم بالتسول وبيع المناديل بإشارات المرور في الشوارع.

مرت الأيام والسنين ذاقت تلك المرأة قسوة وجفاء الحياة عليها دون شفقة ولا رحمة، عاشت ايامها الأخيرة بين إشارات المرور وبين نفران أهالي الحي منها، حتي تمكن منها المرض وضلت طريحة فى الفراش، ولم تتركها المراءة العطوفة التي كانت تودها يوميا وتسأل عنها حيث ساعدتها فى قضاء شئونها.

وذات ليلة كان الليل حالكها اصطحبت السيدة زوجها الذ كان يرفض بشكل دائم ذهاب زوجتها إليها، فلا أحد يعرف لها أصل أو أقارب، خاصة وأنها سيدة متسولة سقطت الدموع فوق وجنتيها، عندما علمت بوفاتها وانهارت بالبكاء، حتي جاء الجيران من صريخ تلك المراءة، ورؤوسهم مثقلة بالتساؤلات؟ أين ستدفن، وبصوت متحدج طلبت المراءة من زوجها أن يقوم بدفنها بمقابر الصدقة، وتولت هي كفنها، وغسلها.

وعندما بدأ ت بغسها وفحص غرفتها، نزلت المفاجأة بدوالتخلص على رؤوسها هي وزوجها والجيران كالصاعقة، حيث اكتشفوا داخل سحارة "الكنبة الخشب" التي كانت تنام عليها صفيحة لأحد ماركات الشوكولاتة الشهيرة قديمة جدا، وبها أموال تصدم من يراها، وكردان من الذهب خاص بها، وسلسلة مصحف جاءت بهما مو محافظتها في بداية حياتها، واستقرارها، جحظت الأعين، وتقطعت الأنفاس أيضا عندما عثروا على ورقة كراسة مكتوب بها وصيتها التي أوصت بها، وهي إعطاء نصف المال الذي بلغ نصف مليون جنيه للسيدة المتيسرة، والنصف الآخر التبرع به للجمعيات الخيرية.

انهارت السيدة المتيسرة الحال، وأجهشت في البكاء، بينما وقف الزوج مشدوها، تتردد على سمعه كلمات اعتراضه ومنع زوجته من الاهتمام، وبلسان حال يقول، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

موضوعات متعلقة