مظاهرات في تل أبيب تطالب نتنياهو بوقف حرب غزة
أعرب مئات المتظاهرين الإسرائيليين في تل أبيب، عن إحباطهم من حكومة بنيامين نتنياهو لفشلها في التوصل إلى اتفاق هدنة لإعادة الرهائن المتبقين في غزة إلى ديارهم.
ورفع المتظاهرون الذين لوحوا بالأعلام في المركز التجاري بتل أبيب لافتات تحمل شعارات من بينها "اتفقوا الآن" و"أوقفوا الحرب" و"لن نتخلى عنهم"، وضربوا الطبول وهتفوا: "لماذا ما زالوا في غزة؟".
ويتساءل المنتقدون عن سبب عدم التوصل إلى هدنة حتى الآن، خاصة بعد استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار الشهر الماضي.
ويزعم مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن السنوار كان عقبة أمام التوصل إلى اتفاق هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر 2023 بعد أن الهجوم المباغت لفصائل المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، ما أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، بحسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
أسفرت الحملة الانتقامية التي شنتها إسرائيل عن استشهاد 43314 شخصا في غزة، أغلبهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، اختطف 251 رهينة إسرائيلية، لا يزال 97 منهم في غزة، وتقول سلطات الاحتلال إن 34 منهم لقوا حتفهم.
وتطرق بعض المشاركين في المظاهرة ـ التي نظمتها حملة منتدى الرهائن والعائلات المفقودة ـ إلى محنة الجنود الإسرائيليين المنهكين بعد أكثر من عام من الحرب في غزة.
وأمل آخرون في تدخل دولي، بما في ذلك من الولايات المتحدة، التي ستعقد انتخابات رئاسية يوم الثلاثاء.
أعرب المتظاهرون عن إحباطهم الشديد من أن اتفاق التهدئة ظل بعيد المنال حتى بعد استشهاد زعيم حماس يحيى السنوار، الذي ألقت الحكومة باللوم عليه في انتكاسات الهدنة السابقة.
وبعث استشهاد السنوار الأمل في إحياء أشهر من المفاوضات غير المثمرة للتوصل إلى هدنة مع إطلاق سراح الرهائن والسجناء.
قال مسؤول في حركة حماس، الجمعة، إن الحركة تلقت اقتراحا من مصر وقطر لهدنة قصيرة الأمد في غزة لكنها رفضته.
وقال إن حماس ردت على ذلك بالتأكيد على موقفها بأن ما يريده الشعب الفلسطيني هو وقف إطلاق نار كامل وشامل ودائم.