الطريق
الإثنين 16 يونيو 2025 09:01 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
برعاية اتحاد كرة السلة.. موعد انطلاق بطولة ريد بُل هاف كورت 3x3 فيديو| هل تلجأ الحكومة لتخفيف الأحمال صيفًا؟.. متحدث الكهرباء يحسم الجدل تنظيم مؤتمر «المرأة في المشروعات الكبيرة والمتوسطة» لدعم المرأة ورائدات الأعمال برعاية ”تنمية المشروعات” إجراءات حكومية جديدة لتيسير ”التسجيل المبدئي” للعقارات وزير المالية: الموازنة الجديدة تتضمن زيادات استثنائية في مخصصات دفع النشاط الاقتصادي الجيزة تضرب بيد من حديد.. إزالة 3 أدوار مخالفة بعقارات في حي الهرم شعبة المصدرين: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تؤثر على الاقتصاد العالمي رئيس المدينة يستمع لمطالب أهالي قرية الطويلة بشأن رصف طريق المقابر نجم الإسماعيلي السابق يرحل عن قيادة لافيينا بالمحترفين حي الزهور ببورسعيد يقود حملة موسعة لإزالة الإشغالات بشارع العاشر من رمضان ومنطقة المروة انطلاق ورشة ”فن كتابة القصة” المجانية بثقافة الفيوم اتصال هاتفي بين وزير الخارجية والهجرة ووزير الدولة للشئون الخارجية في أوغندا

أيمن رفعت المحجوب يكتب: عظة الأثار القديمة

أيمن رفعت المحجوب
أيمن رفعت المحجوب

على الرغم من الضعف الذي وقعت فيه مصرنا الخمس أعوام الماضية ، فمن المحقق أن المصري تأخذه هذه الارتياحات ، ويلعب به شعور العزة أمام عظمة المصريين القدماء ، ويكون حظه من شعور الفخر أكبر من ذلك ، لو أنه عالم بالحوادث المصرية المكتوبة على جدران المعابد والمحاريب ووجهات القبور أو قارئ ترجمة تلك النقوش في أشعار ماسبيرو ، وماريين ، ونافيل ، ومحاضرات د. زاهي حواس.

إذ يعلم أن مصر كانت من العزة في ذلك الزمان الغابر على قدر أن "الملك" كان له نحو اثنى عشر رجلاً من "الأمراء" يقومون بأمر التشريفات ، يصل إليه سفراء الممالك الأخرى راكعين ساجدين يزعمون أنوفهم بالتراب ويجازون له بالدعاء ، يقطع أصواتهم خوف ذلك " الملك".

إن الملك لم يكن كل شيء في مصر ، بل كان لأمراء الأمة ووزرائها في الكثير من الأحيان أثر عظيم في الحكم ، وأن المصريين لم يكونوا مخلدين إلى السكينة كارهين السياحة والتنقل قانعين من الرزق بما تحت متناول اليد.
بل كانوا أمة جد واستعمار تجري في استعمارها على احداث الطرق الأوروبية الآن ، إذ يخرج الراسلون من مصر إلى الأقطار المختلفة في أفريقيا يجوسون حاملين إلى أهلها العطر ذا الرائحة زاهية الألوان ، مما كان يحمله إليهم الأوروبيون في هذا العصر.

لم تكن أغراض المصريين في ذلك الزمان من فن السياحة مقصورة على الربح التجاري ، بل كان أولائك السياح يكسبون بلادهم نفس الفوائد التي جناها الاستعمار من وراء شركاته التجارية في الدول الأفريقية والأسيوية قبل احتلالها ، إذ كان السياح المصريون ( التجاريون ) يدعون الناس في أفريقيا لاستماع أخبار مصر ودينهم ولغتهم ، ويدينون عظمة ملكهم وثروة بلادهم حتى يصوروا مصر في أذهان القبائل بصور القوية القاهرة التي لا يعجزوها تحقيق شيء مما تريد.

فإذاً لماذا رجع أولائك الراسلون إلى مصر في ذلك العصر وصفوا تلك البلاد ، وأفاضوا للحكومة بكل ما وصلوا إليه من المعلومات ، فتسير الجنود المصرية على أثر ذلك تفتح البلاد النائية التي صار فتحها بفضل معلومات السياح المصريين أمراً هيناً.

ولقد كان المصريون أسمح الأمم في فتوحاتهم لأنهم كانوا يسيرون فيه على مذهب " اللامركزية " ، ويحفظون على الأمة المغلوبة دينها وعاداتها وشكل حكوماتها ، ويتركونها حرة في بلادها مقابل الاعتراف فقط بالسيادة المصرية عليها.

واليوم نحن لا نأخذ من الطريق عظة ، فالسدود تبنى ومصر تفقد ريادتها وسيادتها وقدرتها على منع الضرر حتى فيما يخص سيادتها على نهرها.

نريد أن يكون لنا صوت يسمع في قارتنا وفي عالمنا العربي وفي كل أنحاء المعمورة ، ولعل الوقت لم يفت والفرصة ما زالت سانحة ، مع دخول مصر العهد الجديد بعد التغيرات المتعاقبة .
ففي قراءة التاريخ دروس وعظة.........!!!!!!!!!!!!!!!

موضوعات متعلقة