هل هناك ضمانات لاستمرار الهدنة في غزة؟.. متخصص في الشأن الفلسطيني يجيب

أكد الدكتور هاني الجمل، المحلل السياسي والمتخصص في الشأن الفلسطيني، أن ضمانات صفقة الهدنة في قطاع غزة تعتمد على توازنات إقليمية ودولية معقدة، وأن نجاح أي هدنة طويلة الأمد يرتبط بتوافر آليات رقابية فعالة وضمانات حقيقية من الأطراف الفاعلة في المنطقة، موضحًا أن الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، إضافة إلى القوى الإقليمية مثل مصر وقطر، ستكون في مقدمة الجهات التي ستسهم في تنفيذ أي اتفاقات للهدنة.
وأشار «الجمل»، في تصريح خاص لـ«الطريق» إلى أن الضمانات الخاصة بالهدنة تتطلب التزامًا قويًا من جميع الأطراف، بما في ذلك الفصائل الفلسطينية، في إطار من التفاهمات القائمة على تهدئة الأوضاع وتقديم تسهيلات إنسانية لسكان غزة، مشددًا على ضرورة أن تترافق أي هدنة مع جهود حقيقية لإعادة إعمار القطاع، خصوصًا في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية بسبب الصراع المستمر.
وأوضح أن الدور المصري سيكون حاسمًا في ضمان تنفيذ الهدنة على الأرض، في ضوء علاقاتها التاريخية مع الفصائل الفلسطينية وحضورها المؤثر في المفاوضات. وأضاف: "مصر لديها قدرات دبلوماسية متقدمة في هذا المجال، وتتمتع بثقة جميع الأطراف، مما يجعلها شريكًا رئيسيًا في ضمان استدامة أي اتفاق."
وعن الضمانات الدولية، أكد الدكتور«هاني» أن الدور الأمريكي والأوروبي سيكون أساسيًا في تقديم الدعم المالي والسياسي للجهود الإنسانية في غزة، مع ضرورة أن يتم تنسيق الجهود لضمان عدم استغلال هذه الهدنة كأداة لتمرير أجندات سياسية بعيدة عن احتياجات الشعب الفلسطيني.
وشدد «الجمل» على أن ضمانات صفقة الهدنة في غزة لا تقتصر على الوعود السياسية بل تحتاج إلى آليات تنفيذ فعالة تضمن الاستقرار وتخفف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان في القطاع.