الطريق
الخميس 17 أبريل 2025 05:34 مـ 19 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| أزمة سياحية في الأفق.. أمريكا مهددة بخسارة 90 مليار دولار الشباب والرياضة تعقد عدد من محاضرات ضمن فعاليات الملتقى القيادي لتمكين الفتيات ”ريحانة” رئيس الوزراء يُوجه الشكر لرئيس مجلس النواب على الإدارة الحكيمة للجلسات محافظ القاهرة يكرم 30 أم مثالية بالمديريات والهيئات و 50 من حفظة القرآن رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع رئيس هيئة الاستثمار سبل التعاون الفلسطينى فرج سليمان يحتفل بألبومه الجديد ”مريم” بجولة حفلات عالمية الزراعة تنظم دورة تدريبية حول تنقية الحيازات لضبط وحوكمة منظومة الأسمدة المدعمة افتتاح فعاليات معسكر أبي بكر الصديق التثقيفي للطلاب الوافدين بالإسكندرية وزير الزراعة يتابع المشروعات الزراعية المشتركة مع وفد من الصندوق الدولى للتنمية الزراعية ”الايفاد” شيخ الأزهر يستقبل رئيسة البرلمان السلوفيني ويتَّفقان على تكثيف الضَّغط لإنهاء العدوان على غزة المسلماني يطلب من حملة الدكتوراه في ماسبيرو تقديم السير الذاتية لرئاسة الهيئة داليا الحزاوي: واقعة تعدي مدير مدرسة بكفر الشيخ على أحد الطلاب مؤسفة

الوزير يشهد احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها

شهِد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة، والذي أُقيم في مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والوطنية، وشارك في الفعالية الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وسماحة الشريف السيد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الأوقاف وكوكبة من العلماء والمفكرين.

واستُهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والتدبر، وقدَّم الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، كلمة تناول فيها الدروس المستفادة من فتح مكة، مشددًا على أن الفتح العظيم لم يكن يوم انتقام أو استعلاء، بل كان تجسيدًا لمعاني الرحمة والعفو والتواضع.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يدخل مكة فاتحًا، جسّد أسمى معاني التواضع والخضوع لله (عز وجل)، إذ دخلها مطأطئ الرأس شاكرًا لأنعم الله، معلنًا الصفح عن أهلها بقوله: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ليؤكد أن الفتح في الإسلام لا يعني الاحتلال أو القهر، وإنما هو دعوة للسلام والتسامح وإرساء العدل.

وأكد الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن فتح مكة كان نصرًا مؤزرًا حققه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليس فقط بالسلاح، بل بقوة الإيمان وصفاء القلوب التي تربّت في مدرسة النبوة، وأشار إلى أن القلوب التي شهدت هذا النصر كانت قد فُتحت أولًا على قيم الإسلام السمحة، فكانت الطاقات التي صنعت النصر محبةً في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ اجتمع الصحابة حوله بعد أن أرسى فيهم قيم الإخلاص والتضحية.

وبيّن أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تمثل نموذجًا متكاملًا في العفو عند المقدرة، مستشهدًا بموقف أبي سفيان بن الحارث، الذي كان من أشد معارضي النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه عندما جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح يطلب العفو، استقبله النبي بقلب رحيم، مرددًا ما قاله يوسف عليه السلام لإخوته: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
واختُتم الاحتفال بفقرة من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية، أداها الشيخ كامل الناقة، وسط أجواء روحانية زادت من بهاء المناسبة وعظمتها، لتظل ذكرى فتح مكة درسًا خالدًا في التسامح والقيم الرفيعة التي أرساها الإسلام.