الطريق
السبت 5 يوليو 2025 10:15 مـ 10 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
شاهد| عضو حزب المحافظين البريطانى: إيران تهدد رغم وقف النار ومؤشرات على صراع داخلى أزمة وقود خانقة في غزة تهدد حياة المرضى مراسلة القاهرة الإخبارية: إحباط محاولة تهريب وثائق مرتبطة بـ”الإخوان” المحظورة في الأردن الفنان محمد أبو داوود يروي كواليس أصعب موقف في حياته الفنية الأردن يفوز على الجزائر بالبطولة العربية لكرة السلة للسيدات المقامة في مصر وكيل تعليم كفر الشيخ: استمرار تلقي تظلمات الإعدادية حتى 13 يوليو الجاري وزيرة التضامن الاجتماعي تتابع تداعيات حادث الطريق الإقليمى.. وتوجه بتقديم الدعم لأسر الضحايا محافظ كفرالشيخ: طفرة غير مسبوقة في تطوير البنية التحتية لمراكز الشباب رئيس جامعة المنوفية يكلف فريق طبى متكامل من المستشفيات الجامعية للكشف ومتابعة الحالة الصحية لمصابى حادث الإقليمي محافظ دمياط و وزير قطاع الأعمال العام يبدأن زيارة تفقدية لشركة دمياط للغزل والنسيج ويلتقيان عدد من نواب البرلمان كيان ”كوادر شباب مصر” يعرض رؤيته المستقبلية بمحافظة كفر الشيخ وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة ومشروعات ”حياة كريمة”

الشيخ سعد الفقي يكتب: كان يوما مؤلما ؟

لايعرف قيمه الأب الا من فقد والده. لا يمكن أن أنسي هذا اليوم الكئيب والمؤلم من أيام شهر ديسمبر ٩٩. .
اليوم هو صبيحة الجمعة كنت متوجها لأداء الخطبة بمسجد سيدي حجاج بقرية تيره المجاورة لقريتنا.
في أثناء الخطبة تلاحظ لي وجود أحد الأصدقاء خارج، المسجد. . شغلني وجوده. . ضربت أخماسا في أسداس
بعد الانتهاء مباشرة من الخطبة والصلاة همس في أذني أحد رواد المسجد. ( فلان ينتظرك ) دقات القلب تتسارع ماذا حدث؟ ؟ ؟
خرجت في التو واللحظة طالبني بركوب السيارة الخاصة به
. استسلمت له. . في الطريق تلاحظ له صمته المريب ثم تكلم عن الموت؟ ؟
وأنه النهاية المحتومة للجميع والكل راحل. فجأة دون مقدمات استشعرت أن حدثا جللا قد وقع. على مشارف القرية قال لي البقاء لله لقد رحل الوالد الكريم. .
فقدت التوازن وتلعثمت لا أدري ماذا أفعل وماذا أنا قائل.
لحظات كئيبة تمنيت أن تعود بي الأيام إلى الوراء.
تذكرت الهفوات وحاله العصبية التي كانت تنتابني. .
تذكرت الحنان والعطف والعطاء الذي قدمه. كان والدي فلاحا نبيلا أصيلا. علمته الحياة الأصول والأدب وحب الناس. . كل الناس من أساء إليه ومن أحسن لا فرق. .
تعلمت منه رد الجميل العفو والصفح الإيثار وأن تحب للآخرين ما تحب لنفسك. كان نقيا لايعرف الحقد على عباد الله. كان رمزا للتواضع والتحدث إلى الصغير والكبير. .
كان مجتهدا في عمله فلاح من طراز فريد ناصح أمين
للجميع. .
في جنازته ما زال الناس، يتحاكون عنها شلل تام بكل أرجاء القرية. . المعزون بالمئات بل بالآلاف كثير منهم لانعرفهم
توافدوا من كل البلاد تقريبا. . لقد كان حريصا علي مواساتهم
وحضور أفراحهم وأتراحهم.
استدعيت الراحل الشيخ / عبد المعطي الجمل القارئ الشهير
وكانت ليلته متفردة فيوضا ونفحات وتوفيق رباني. . .
شهد بذلك كل الحضور القارئ صال وجال وأبدع. .
في يوم الأب..
رحم الله كل الآباء وبارك في الأحياء منهم.