هدنة محتملة .. أوروبا تتحرك من أجل وقف الحرب الأوكرانيةI فيديو

كشفت يفهينيا كرافتشوك، نائبة رئيس الحزب الحاكم في أوكرانيا، عن وجود مؤشرات على تحركات دبلوماسية أوروبية متسارعة تهدف إلى فرض هدنة مؤقتة مع روسيا، رغم التصعيد العسكري المستمر من جانب موسكو.
وفد الاتحاد الأوروبي
وقالت كرافتشوك، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية» مع الإعلامية منى عوكل، إن العاصمة كييف استضافت قبل يومين اجتماعًا مهمًا ضم عددًا من المسؤولين الأوروبيين رفيعي المستوى، من بينهم ممثلون عن ألمانيا وفرنسا وهولندا، بالإضافة إلى وفد من الاتحاد الأوروبي، حيث تم الاتفاق على خطوات أولية تهدف إلى التواصل مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في محاولة لتهيئة الأجواء نحو إعلان هدنة مؤقتة تستمر 30 يومًا.
وأضافت أن هذا اللقاء ناقش سبل ضمان التزام الجانب الروسي بالهدنة المحتملة دون شروط مسبقة، مع التوافق على فرض حزمة عقوبات فورية في حال خرق موسكو الاتفاق، مشيرة إلى أن الهدف من تلك التحركات هو كسر الجمود في ملف التهدئة وفتح نافذة جديدة للحوار، ولو مؤقتًا، بهدف خفض التصعيد العسكري.
ورغم هذه التحركات، أكدت كرافتشوك أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يُظهر حتى الآن أي إشارات إيجابية بشأن وقف إطلاق النار، مشيرة إلى استمرار الضربات الجوية الروسية، وتحليق الطائرات المُسيّرة فوق الأراضي الأوكرانية، ما يعكس غياب النية الحقيقية من جانب موسكو لإنهاء القتال.
وفي السياق نفسه، شددت على أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يزال يتمسك بخيار الحلول السياسية، رغم العراقيل الروسية، مؤكدة أنه مستعد للانخراط في أي جهود دولية جادة لوقف إطلاق النار، حتى مع انعدام المؤشرات على تجاوب حقيقي من جانب الكرملين.
مبادرة سياسية
وقالت كرافتشوك: "زيلينسكي لا يغلق الباب أمام أي مبادرة سياسية، لكنه يدرك أن النجاح يتطلب إرادة متبادلة، وهو ما لا يبدو متوفرًا من جانب بوتين حتى الآن".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية الغربية لتخفيف حدة النزاع المستمر، مع تصاعد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار تجنبًا لمزيد من الخسائر البشرية والدمار في المدن الأوكرانية.