إجلاء جماعي في سومي الأوكرانية وسط تصاعد العمليات العسكرية الروسية

تشهد مقاطعة سومي الواقعة شمال شرقي أوكرانيا تطورات ميدانية متسارعة، على خلفية تصاعد العمليات العسكرية الروسية قرب الحدود، ما دفع السلطات الأوكرانية إلى إطلاق عملية إجلاء واسعة النطاق للمواطنين، هي الأكبر منذ أشهر.
العاصمة الأوكرانية كييف
ووفقًا لمراسل "القاهرة الإخبارية" غيث مناف من العاصمة الأوكرانية كييف، فإن القرار جاء عقب إعلان وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على بلدة فودولاجي القريبة من خط التماس، في مؤشر على اتساع نطاق العمليات الروسية باتجاه المناطق السكنية.
وأشار المراسل إلى أن الإدارة العسكرية الأوكرانية أصدرت أوامر إخلاء إلزامية لعدد كبير من القرى والبلدات الحدودية، بهدف حماية أرواح المدنيين، وسط مخاوف من اشتداد القصف واقترابه من مراكز التجمعات السكانية.
وبحسب التصريحات الرسمية، فإن عملية الإخلاء تشمل حتى الآن 213 بلدة وقرية ضمن مقاطعة سومي، مع توفير مساكن مؤقتة للنازحين، بالإضافة إلى دعم مالي وإنساني من قبل الحكومة، يشمل خدمات الإيواء والرعاية الصحية، إلى جانب برامج دعم نفسي موجهة للفئات الأكثر تضررًا من النساء والأطفال.
وأكد غيث أن الأوضاع الإنسانية في المقاطعات الحدودية تتجه نحو مزيد من التعقيد، في ظل شح الموارد وازدياد أعداد النازحين يومًا بعد يوم. كما حذّر المسؤولون الأوكرانيون من احتمال تفاقم الأزمة بشكل أكبر إذا استمرت القوات الروسية في التقدم أو تصعيد الهجمات.
تواصل الحكومة الأوكرانية
وفي ظل هذه الأوضاع المتدهورة، تواصل الحكومة الأوكرانية جهودها لتنسيق عمليات الإجلاء بالتعاون مع منظمات إغاثية محلية ودولية، بما فيها الصليب الأحمر وهيئات تابعة للأمم المتحدة، بهدف ضمان سلامة المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم في مراكز الإيواء المؤقتة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوكراني تصاعدًا متواترًا في العمليات العسكرية، مما يزيد من الضغوط على الحكومة الأوكرانية والمجتمع الدولي للتحرك سريعًا تجنبًا لكارثة إنسانية وشيكة في سومي والمناطق المحيطة بها.