وزير الشؤون النيابية والقانونية يلقي كلمة بمؤتمر مستقبل وطن لشباب الدلتا

نص الكلمة:
- الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الأمن والاستقرار.
- أبناء الوطن وبناته، شباب الدلتا الأعزاء، السيدات والسادة أعضاء حزب مستقبل وطن، أهلاً ومرحباً بكم.
- بداية أحب أن أتوجه بالشكر لحزب مستقبل وطن رئيسًا وقيادات وأعضاء على الدعوة الكريمة.
- ولإخواننا في محافظة الإسكندرية على حسن الاستقبال والتنظيم، (توجيه الشكر للشخصيات العامة الحاضرة)
- ويسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم في مشهد يعكس قوة النسيج الوطني، ويؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب من الطاقات الشبابية الواعدة التي تتحلى بالوعي والإرادة والعزيمة.
- نحن اليوم في الإسكندرية، المدينة العريقة التي شهدت عبر التاريخ لقاء الحضارات، وتلاقي الثقافات، وها هي اليوم تشهد لقاءً جديدًا، لكنه لقاءٌ من نوع خاص، لقاءٌ يجمع بين: - طموح الشباب -، وإرادة القيادة -، ورؤية الوطن.
- إن حزب مستقبل وطن - برؤيته الشاملة، وقيادته النشيطة الوطنية - لم يعد مجرد حزب سياسي، بل أصبح مؤسسة فاعلة، تخرّج أجيالًا تؤمن بالعمل والانضباط، وقادةً قادرين على تحمل المسؤولية وقيادة دفة العمل الوطني في السنوات المقبلة، يساهمون في صنع القرار، وتفخر بخدمة شعبها، ويدافعون عن مصالح المواطنين في كل المحافل.
- فقد جعل الحزب من تمكين الشباب أولوية، ومن المشاركة السياسية منهجًا، ومن التنمية المستدامة هدفًا، وأصبح نموذجًا للأحزاب السياسية الفاعلة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وقد نجح في أن يكون جسرًا حقيقيًا بين الدولة والمواطن، وأن يكون صوتًا للشباب في كل المحافل.
- نحن نعيش في زمن يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وفاعلية، فالتحديات التي تواجه بلادنا اليوم، من قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية، تحتاج إلى أفكار جديدة ورؤى مبتكرة، هنا يأتي دوركم كقادة المستقبل.
- الأخوة والأخوات: إن الوطن لا يُبني إلا بسواعد أبنائه، ولا يصان إلا بوعيهم وتكاتفهم، وفي ظل هذه الظروف الإقليمية، يصبح الوعي الوطني عنصرًا جوهريًا لحماية الدولة وتماسكها، ويصبح التصدي للشائعات والحروب الإعلامية فرض عين على كل محب لوطنه، ويصبح التمسك بالقيم الوطنية مثل التضحية والانتماء والصبر في مواجهة التحديات طوق النجاة، وأخيرًا يصبح دعم الدولة والالتفاف حول القيادة من خلال حسن فهم السياسات والإجراءات الاستراتيجية مفتاح النصر والفوز.
- إن هذا التجمع الذي يضم عشرات الآلاف من خيرة أبناء الدلتا، ليس مجرد لقاء سياسي عابر، بل هو رسالة واضحة بأن مصر الجديدة تقوم على أسس راسخة من التشاركية، والتواصل السياسي الفعال، والاندماج الحقيقي بين الدولة ومؤسساتها السياسية والشبابية، وإعلان واضح عن إرادة جيل جديد، يؤمن بمستقبل وطنه، ويضع ثقته في قيادته، ويسير بخطى ثابتة نحو غدٍ أفضل يُبنى بسواعد أبنائه، وإرادتهم، وتماسكهم تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مسيرة التنمية بشجاعة وبثبات نحو الجمهورية الجديدة.
- إن تمكين الشباب هو أحد أولويات القيادة السياسية، وعلينا أن نعمل معًا على خلق بيئة تشجع على الابتكار والإبداع، نحتاج إلى أفكاركم المبتكرة، وطاقاتكم المتجددة، لنستطيع مواجهة التحديات التي تعترض طريقنا.
- أيها الشباب، وجودكم هنا من مختلف محافظات الدلتا يؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب، هو كنز الشباب الواعي، الطموح، المخلص، فأنتم لستم مجرد مستقبل مصر، بل أنتم حاضرها النابض بالحيوية، والعقل المفكر الذي يبني، والأيد العاملة التي ترفع، والقلب الذي ينبض بحب هذا الوطن.
- واليوم، فإن التحديات مختلفة، ولكنها ليست مستحيلة، ونثق أنكم – بوعيكم وإصراركم – قادرون على تجاوز كل هذه التحديات، لأن التاريخ يعلمنا أن مصر لا تنقصها الموارد، بل تنقصها الإرادات، وأنتم اليوم تمثلون أقوى الإرادات.
- ولا يفوتني الإشارة إلى أن التعديلات الأخيرة في قوانين الانتخابات، التي فتحت الباب واسعًا أمامكم لخوض غمار العمل النيابي، ليس كمتفرجين، بل كلاعبين أساسيين في صنع مستقبل هذا الوطن.
- (التواصل السياسي الفعّال مع الشباب) استراتيجية نعمل عليها يوميًا في وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ونعمل على تمكين الشباب، وفتح أبواب الحوار، لأن صوتكم هو صوت المستقبل؛ ولذلك، فإن الدولة بكافة مؤسساتها تعمل على:
1- تعزيز المشاركة السياسية للشباب في صنع القرار.
2- توفير البيئة التشريعية الداعمة لطموحاتهم.
3- فتح قنوات الحوار المباشر بين الحكومة وأبناء الوطن.
ختامًا أقول:
- أن التواصل السياسي الفعال هو الجسر الذي يربط بين القيادة والشعب، ويجعل من السياسة أداةً للفهم والوحدة لا للخلاف والفرقة.
- والتواصل السياسي ليس مجرد كلمات بليغة تلقي، بهل هو فن الإصغاء قبل الإقناع، والاحترام قبل التأثير.
- وكلما اتسعت قنوات التواصل بين مؤسسات الدولة والمجتمع ضاقت فجوة الثقة وارتفع بنيان التلاحم الوطني.
- أشكر حزب مستقبل وطن على هذه الدعوة الكريمة، وأقول لكم: إن المسيرة مستمرة، وأنتم شركاء في هذا الوطن، وأصحاب حق في مستقبله، وعدناكم – كما وعد السيد الرئيس – بأن مصر الجديدة ستبنى بأيدي أبنائها.
- ولعل ما نشهده اليوم من تجمعكم لهو صورة مصغرة لمصر القادرة، مصر الواعدة، مصر التي لا تعرف المستحيل، فلنواصل معًا السير على درب البناء، ونحن واثقون أن غدًا أفضل بإذن الله.
- وأتمنى للحزب التوفيق والسداد في الانتخابات النيابية المقبلة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.