الطريق
الثلاثاء 8 يوليو 2025 07:09 صـ 13 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
“إرادة جيل” في القائمة الوطنية بالنيابة عن تحالف الأحزاب المصرية في الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر “حماة الوطن” البحيرة تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ .. تجهيز 628 مركزًا انتخابيًا بإجمالي 633 لجنة فرعية لاستقبال 4 ملايين و351 ألف و751 ناخبًا وناخبة اليوم الثالث بلا شكاوى.. غرفة عمليات التحالف تؤكد التزام المرشحين بالقواعد رئيس جامعة المنوفية يكرم أساتذة واوائل الدفعة السادسة بكلية علوم الرياضة قيادات جديدة بالمحطات البحثية بمركز البحوث الزراعية محافظ الجيزة يتفقد مستشفى الشيخ زايد العام ويوجه بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير ورفع كفاءة الخدمات الطبية محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية بتخفيضات تصل إلى 30% محافظ الوادي الجديد يُصدِر قرارًا بتكليف رؤساء مركزي الداخلة والفرافرة انعقاد المجلس الثالث والستين لقراءة “صحيح البخاري” واستحضار مناقب الإمامين الحسن والحسين تزامنًا مع إحياء عاشوراء رئيس هيئة قناة السويس يبحث سبل التعاون المشترك مع سفير تايلاند في مجال الخدمات البحرية رئيس ”التنظيم والإدارة” يستقبل رئيس ”سلامة الغذاء” لبحث سبل التعاون المشترك وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح فعاليات ورشة عمل ”بدء أعمال إعداد الإطار الوطني للحماية الاجتماعية”

كل ما تحتاج معرفته قبل إدخال طفلك إلى الروضة في السعودية

تُعد مرحلة رياض الأطفال في السعودية من أهم مراحل التعليم المبكر، حيث تشكل الأساس في بناء شخصية الطفل وتعزيز مهاراته العقلية والاجتماعية، وتهدف وزارة التعليم إلى تهيئة بيئة تعليمية متكاملة من خلال مناهج حديثة ومعلمين مؤهلين، مما يُساعد على دعم الطفل وتجهيزه للمرحلة الابتدائية بثقة ونجاح.

السن المناسب لدخول الطفل الروضة

يبدأ التسجيل في رياض الأطفال في السعودية للأطفال الذين أتموا سن 3 سنوات، ويُقسم القبول إلى ثلاث مستويات بحسب العمر، حيث يُقبل الطفل في المستوى الأول عند إتمام ثلاث سنوات، وفي الثاني عند 4 سنوات، وفي الثالث عند 5 سنوات، بشرط ألا يكون قد بلغ السادسة بعد، ويمكن حساب عمر الطفل لدخول الروضة بسهولة من خلال الأدوات المخصصة لهذه الغاية.

أنواع رياض الأطفال المتاحة

تتوفر في المملكة رياض أطفال حكومية وأهلية وعالمية، وتخضع جميعها لإشراف وزارة التعليم، مع اختلاف بسيط في الرسوم والمناهج، وتوفر الروضات الحكومية خدمات مجانية وغالبًا ما تكون محدودة المقاعد، في حين تقدم الروضات الأهلية والعالمية بيئات أكثر تنوعًا وتستخدم مناهج دولية أو ثنائية اللغة حسب نوع الترخيص.

آلية التسجيل في رياض الأطفال

يتم التسجيل في الروضات السعودية عبر نظام نور، حيث يُنشئ ولي الأمر حسابًا ثم يدخل بيانات الطفل ويُحدد الروضة حسب النطاق الجغرافي، وبعد إتمام إدخال البيانات ورفع المستندات، يُمكن متابعة حالة الطلب إلكترونيًا، وتصل رسالة عند قبول الطفل تتضمن تعليمات استكمال الإجراءات النهائية.

كيفية اختيار الروضة الأنسب لطفلك

ينبغي اختيار الروضة بناءً على موقعها القريب من المنزل ومستوى التعليم والخدمات المقدمة، ويُنصح بزيارة الروضة مسبقًا للتعرف على البيئة الصفية ومستوى النظافة وأسلوب تعامل المعلمات كما يمكن الاطلاع على تقييمات أولياء الأمور الآخرين واختيار روضة تُشجع على تنمية المهارات الاجتماعية والإبداعية للطفل.

أبرز المهارات التي يكتسبها الطفل في الروضة

يتعلم الطفل في الروضة مهارات متعددة تشمل النطق الصحيح، التواصل مع الآخرين، تحمل المسؤولية، الاستقلالية، والانضباط، كما تساعد الأنشطة التعليمية والترفيهية في تعزيز التفكير الإبداعي والتفاعل الاجتماعي، ويهدف المنهج إلى التدرج في تعليم الحروف والأرقام والأنشطة الحركية بما يتناسب مع عمر الطفل.

التحديات الشائعة في الأسابيع الأولى للطفل في رياض الأطفال

توضح القائمة التالية أبرز التحديات الشائعة في الأسابيع الأولى للطفل في رياض الأطفال:

  • الخوف والقلق بسبب الابتعاد عن الوالدين: يخشى العديد من الأطفال في الأيام الأولى للالتحاق بروضة الخوف بسبب الانفصال المفاجئ عن والديه أو دون رغبتهم، وبالضرورة ربما يكون هذا الشعور أحيانًا يكون طبيعي ولكن قد يؤدي بدوره إلى توتر ويكون بكاء أثناء دخول الروضة.

  • البكاء المستمر عند الوصول إلى الروضة: يُعتبر البكاء في الصباح من أبرز علامات عدم تأقلم الطفل مع الروضة، ويحدث غالبًا بسبب شعوره بالغربة أو عدم رغبته في ترك أمه، ويحتاج هذا السلوك إلى صبر وتعامل لطيف من الأهل والمعلمات.

  • الانطواء ورفض التفاعل مع الأطفال: يجد بعض الأطفال صعوبة في التواصل مع زملائهم في الصف نتيجة الخجل أو ضعف المهارات الاجتماعية، وربما يجعل هذا التحدي الطفل منطويًا في الزاوية ولا يرغب في المشاركة أو اللعب الجماعي خلال اليوم الدراسي.

  • عدم القدرة على الالتزام بروتين الروضة اليومي: يواجه الطفل صعوبة في التكيف مع جدول الروضة، مثل وقت الاستيقاظ المبكر أو الجلوس لفترات طويلة داخل الصف، وربما يتطلب تغيير الروتين فترة زمنية طويلة قليلًا وتدرج حتى يعتاد الطفل على النظام المدرسي الجديد.

  • الامتناع عن تناول الطعام أو دخول دورة المياه: يظهر على بعض الأطفال التردد أو الرفض في الأكل أو استخدام الحمام أثناء اليوم الدراسي، إما بسبب الخجل أو عدم الإحساس بالراحة في البيئة الجديدة، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية أو نفسية مؤقتة.

  • التعلق الشديد بأشياء من المنزل: يُظهر بعض الأطفال ارتباطًا مفرطًا بألعابهم أو أغراضهم الشخصية داخل الروضة، ويعتبرونها وسيلة للشعور بالأمان، وربما يصر الطفل على حمل حقيبة أو لعبة معينة طوال الوقت كتعويض نفسي عن غياب الأهل.

  • اضطرابات النوم أو المزاج بعد العودة للمنزل: قد يُلاحظ الوالدان تغيّرًا في مزاج الطفل أو صعوبة في النوم خلال الأيام الأولى من دخوله الروضة، وذلك نتيجة التوتر والضغط الناتج عن التعرض لمواقف جديدة ومتغيرات غير مألوفة في حياته اليومية.

دور الأسرة في دعم مرحلة الروضة

تلعب الأسرة دورًا مهمًا في نجاح تجربة الطفل في الروضة، من خلال تهيئته نفسيًا قبل بدء الدراسة وتشجيعه على التفاعل والمشاركة، كما يجب متابعة ما يتعلمه الطفل يوميًا والتواصل مع المعلمات بشكل منتظم، مما يعزز ثقة الطفل بنفسه ويساعده على التكيف مع البيئة الجديدة بسهولة.

تعويد الطفل على الانفصال التدريجي عن المنزل

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في الانفصال عن والديهم عند دخول الروضة لأول مرة، لذا يُنصح بتهيئة الطفل قبل بدء الدراسة من خلال الحديث الإيجابي عن الروضة، وزيارات تمهيدية قصيرة، وتعويده على الروتين الصباحي، ويُفضل مرافقة الأهل في الأيام الأولى حتى يشعر الطفل بالأمان والراحة.

خاتمة

تُعتبر مرحلة الروضة الخطوة الأولى نحو تعليم منظم ومثمر، فهي تُسهم في بناء شخصية الطفل وتُهيئه نفسيًا وسلوكيًا للمرحلة الابتدائية، ومن خلال التعاون بين الأسرة والمدرسة، وتوفير بيئة محفزة وآمنة، يمكن ضمان بداية ناجحة تسهم في رسم ملامح مستقبل الطفل التعليمي والاجتماعي بثقة، وتوفر موسوعة السعودية جميع ما يحتاجه أولياء الأمور حول رياض الأطفال في المملكة.