الطريق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 11:06 صـ 7 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

أطول برج في أفريقيا.. نقلة معمارية بالعاصمة الإدارية الجديدة.. ومسؤول سابق: يليق بمكانة مصر.. وأستاذ اقتصاد: المواطن البسيط أولى بالانفاق

صورة توضيعية لأطول برج
صورة توضيعية لأطول برج

تواصل مصر إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، ومنها المدن بتصميمات حديثة تضع البلاد في مكانتها التي تستحقها نظرآ لتاريخها الطويل في المعمار، ومن بين المشروعات التي أعلن عنها مؤخرا، مشروع لبناء أطول برج بأفريقيا، بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وانقسممت الأراء بين مؤيد ومعارض حول جدوى بناء البرج، في ظل الظروف التي تعيشها مصر، من سوء الأحوال الاقتصادية.

 

تكوين البرج

البرج يتكون من 250 طابقًا، وسيتم تصميمه على شكل مسلات فرعونية مصرية، للترويج للحضارة الفرعونية، وسيكون من أهم معالم مصر في العصر الحديث، ويشمل البرج أيضا مدينة طبية، ومجمعات تعليمية، وسيكون مركزا مهما لجذب السائحين وتعريفهم بثقافة مصر وحضارتها.

 

حجم المساحة

يقع  مشروع البرج المزمع انشاؤه على مساحة 195 فدانا ألف م2، ومن المقرر الانتهاء من بنائه خلال 43 شهرا.

 

مجتمع متكامل

ويضم يضم مجتمع متكامل، يحتوى على كافة الخدمات الفندقية والترفيهية، وشقق سكنية ومراكز تسويق عالمية وملاهى وأماكن للاستجمام وغيرها.

 

نقلة حضارية

وقال الدكتور عبد المطلب عبدالحميد، الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات الإدارية، في تصريحات خاصة لموقع "الطريق"، إنه مع إفتتاح العاصمة الادارية الجديدة ستشهد مصر نقلة حضارية كبيرة تليق بمكانتها التي تستحقها، خاصة مع البدء في إنشاء أكبر برج تجاري في أفريقيا، حيث يعتبر أكبر مركز إقليمي دولي للنشاط المالي.

وتابع أنه إذا تم التنفيذ الجيد بالأسلوب الحديث الذي يواكب العصر، وسنقول من خلاله بكل ثقة إننا على قدر المسؤولية بتطوير بلادنا كمصريين مفيدآ، وبرغم الظروف التي تمر بها البلاد من أزمات، لكننا نحتاج هذا الصرح المعماري بالفعل  .

 

الأولوية للبسطاء 

من جانبها، ترى الدكتورة كريمة كريم، أستاذة الاقتصاد جامعة الأزهر الشريف، أنه ليس من الأولوية الآن بناء البرج، في ظل الظروف الاقتصادية التي تشهدها البلاد، حيث سيتكلف هذا البرج مبالغ باهظة، وكان من باب أولى إنفاق هذه الأموال على الخدمات التي يحتاجها المواطن البسيط، الذي يرى كل يوم إنشاءات جديدة للأغنياء والدولة لا تنظر إليه، ومن هنا ستزداد الفوارق الاجتماعية بشكل كبير، إن لم تلتفت إليها الدولة.