الطريق
الأحد 2 يونيو 2024 01:38 مـ 25 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

جامعة عين شمس تستقبل الطلاب بـ”البلالين والحلوى” (صور)

انطلق اليوم العام الدراسي2019/2020، في جميع المدارس ابتداءً من الصف الثالث الإبتدائي، وحتى الصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى الجامعات والمعاهد، على مستوى أنحاء الجمهورية، إلا أنه مازال هناك بعض المعوقات والمشكلات التي تقف أمام بعض الطلاب.

ففي جامعة عين شمس، تجمهر عدد كبير من الطلبة، معظمهم يمسك بيده ملفًا أزرقًا به الكثير من الأوراق، والباقيين معهم «كارنيهات» ورقية، يقفون وراء بعضهم في صف واحد، منتظرين دورهم للمرور على أمن الجامعة، ليتأكد من هوية الطالب، ثم يمر على التفتيش للتأكد من أنه ليس بحوزته أي آلات حادة، أو ما قد يضر به المكان.

أزمة المواصلات وبعد السكن

سلمى عصام طالبة بالفرقة الأولى كلية الأداب قسم اللغات الشرقية من البدرشين، قالت إن «المسافة بين الجامعة وبيتي كبيرة جداً، لما بيكون الطريق فاضي باخد مواصلات ساعة ونص، ودا طبعا مبيحصلش، الطريق طول الوقت زحمة، معندناش موقف في البدرشين، فبنضطر نستنا العربيات اللي بتعدي علينا من البلاد التاتية، وبتبقا مليانة، فلو عندي محاضرة 8 مستخيل ألحقها، والزحمة مبتخفش غير يوم الجمعة».

وأضافت أنها حاولت الوصول لحل من خلال تأجير شقة مع أصدقائها، لكن أهلها رفضوا، لخوفهم عليها، لو كان المكان تابع للجامعة لوافقوا فوراً، وذلك بسبب وجود رقابة وحماية للطالبات في المدينة الجامعية.

وعن استقبالهم أول يوم بالجامعة قالت سلمى إن الأسر الموجودة في الجامعة استقبلتهم بـ«البلالين والحلوى»، كما ساعدوهم على إيجاد أماكن المحاضرات، وساعدوهم قبل ذلك أثناء التقديم.

هاجر فتح الباب من المنيب بالفرقة الأولى في كلية الحقوق، أوضحت أن المسافة ليست بعيدة عليها، لأنها تستقل المترو للذهاب للجامعة، لكن الزحام كبير، مما يجعلها تنتظر أكثر من مترو للوصول لوجهتها، أو تضطر للدخول وسط الزحام وتتحمل الدفع الذي تتعرض له.

وأضافت هاجر أنها لم تسجل حتى الأن في الجامعة، لأنها مرحلة ثالثة، وأثار ذلك استياءها، فلا تعلم متى تنتهي إجراءات التسجيل الخاص بها، في حين أن أقرانها بدأوا دراسة بالفعل.

مبادرة العجلة

أوضحت سلمى أنها لا يمكنها استخدام العجلة، المسافة بين بيتها والجامعة كبيرة جداً، لن يعترض والديها على الفكرة، لكن يجب أن يكون الطريق ممهداً لقيادة دراجة، وبناء استراحات للقادمين من أماكن بعيدة.

قالت مي حمزة طالبة في الفرقة الثالثة بكلية الأداب أنها تتمنى لو تقود الدراجة من بيتها في جسر السويس للجامعة، لكن نظرة المجتمع والعادات والتقاليد تمنعها من فعل هذا، كما أنها قد ينال منها التعب، وتضطر لاستقلال المواصلات، فكيف تتصرف في الدراجة.

قال أحد أفراد الأمن إن الطلبة الذكور بدأوا استخدام الدراجات بالفعل، واليوم حضر أربعة منهم بدرجات، ووضعوها أمام باب الجامعة، وأضاف أن ذلك لم يحدث من قبل، قبل ذلك كان يأتي كل فترة طالب بدراجة، لكن أعدادهم تزداد هذا العام.

بائعة ساندوتشات منزلية

شهد محمد بائعة شطائر منزلية الصنع، تخرجت في كلية الحقوق جامعة عين شمس، حاولت البحث عن عمل عدة مرات، لكن لم يحالفها الحل، وقررت صنع شطيرة منزلية أمنة وبسعر رخيص، وبيعها أمام الجامعة، ووجدت إقبال كبير عليها من الطلبة، وتعتبر أن «موسم رزقها»يبدأ مع بداية الدراسة في الجامعة.