بعد 17 عاما.. الإعلام الإسرائيلي يفضح بلاده.. تل أبيب هي من نفذت هجوم 11 سبتمبر ضد أمريكا.. والإعلام العالمي ”ولا من شاف ولا من دري”

اعتراف خطير من إحدى الأذرع الإعلامية في إسرائيل مر مرور الكرام بشكل متعمد من قبل الإعلام العالمي، وذلك لعدم إقحام إسرائيل في تورط قد يهز عرشها أمام حليفتها الأولى أمريكا.
الاعتراف هو أن إحدى الصحف العبرية كشفت أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 التي نُفذت ضد أمريكا هي من تخطيط إسرائيل وتنفيذ المتطرفين والإرهابيين، وعلى الرغم من أن الأمر كان يستلزم المتابعة الإعلامية العالمية لما قالته الذراع الإعلامي لإسرائيل كعادة ما يفعله الإعلام العالمي في مثل تلك الأمور، إلا أنه اتبع سياسة المثل الشائع "ولا من شاف ولا من دري".
اتهامات
قال موقع "ذا ماركر" الإخباري الإسرائيلي، إن هناك الألاف من المنشورات والصور التي نشرها موقع التواصل الإجتماعي "إنستجرام"، والتي يصل عددها إلى 11.696 وكانت عبارة عن إتهامات مباشرة ضد إسرائيل بأنها هي من كانت وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر التي كانت عام 2001.
وأعرب "ذا ماركر" عن رؤيته حيال هذه المنشورات والصور، والتي كانت مناصرة لبلاده، حيث أعتبر أن كل هذه المنشورات هي معاداة للسامية، مع التأكيد على أن هناك ظاهرة عداء غير عادية ضد اليهود كافة، على مختلف مواقع التواصل الإجتماعي، لا ينقصها سوى المطالبة الصريحة بالقضاء عليهم.
صمت
التزمت مختلف الصحف العالمية، حيال منشورات وصور "أنستجرام"، سياسة غض البصر والصمت الرهيب، فلم تحاول أيا منها الإلتفات إلى هذه النقطة سواء بالتغطية الإخبارية، أو بتقديم الرؤى التحليلية، أو بأي مقالات تحاسب إسرائيل والإرهاب المتطرف الذي نفذ تلك الهجمات، لكن هذه السياسة تعد غريبة بنسبة كبيرة في حال اتباعها من قبل الإعلام الأمريكي، الذي يمثل الدولة التي تعرضت لهذه الهجمات وراح ضحيتها الآلاف.
دفاع أمريكي
تستدعي منشورات وصور "إنستجرام"، عن احداث سبتمبر البحث عن الحقيقة، كونها تعد خيط جديد، قد يساعد على الوصول إلى الجاني، لكن وبدلا من ذلك كان هناك ما يشبه الدفاع لصالح اليهود، والغريب، أنه على لسان مدير الأبحاث في مركز الصحف الإلكترونية، التابع لجامعة كولومبيا الأمريكية، جونتان ألبريت، الذي ينتمي للبلد التي تعرضت لهذا الهجوم، فهو يعتبر أن شبكات التواصل الاجتماعي تشجع الجميع على التحريض ضد اليهود والسامية، داعيا إلى إيجاد علاج لهذه المشكلة بشتى السبل.