الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 06:35 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عربات بيع الأندومي.. آخر صيحات الحرب على البطالة

ظاهرة جديدة هي "عربة الاندومى"، انتشرت فى الآونة الاخيرة بمحطات المترو والشوارع والميادين، وتعودنا على رؤية عربات الطعام المتنقلة وعربات الفشار والزلابية، أما غير المعتاد هو رؤية عربات الأندومى بالشوارع ومحطات المترو.
معا ضد غلاء الاندومي، اسرع كوباية في مصر، تلك هى الكلمات التى يستخدمها اصحاب الاكشاك كدعاية لعرباتهم، ولم يقتصر الأمر على بيع الأندومى جاهز فقط ، بل إن أصحاب هذه الأكشاك خصصوا أرقامًا لتلقى طلبات الزبائن عبر التليفون لطلبات "الدليفرى" فسعر الكوباية يتراوح بين 4 لـ5 جنيهات.
"الطريق" ترصد آراء الشارع حول انتشارعربات الاندومى، فيقول محمد علاء صاحب مشروع "مستر اندومى"، إن أي منزل لا يخلو من الأندومي، فالجميع يحبه، وسعره مناسب للجميع، فعربة الأندومى هى بمثابة مشروع صغير لمحاربة البطالة، فالعربة سهلة التنقل ويمكن الوقوف بها فى أى مكان أو بجوار السوبر ماركت، فكرة العربة أو الكشك مربحة بنسبة 100% فجميع المشاريع يمكن العمل بها خلال المواسم والأعياد، أما مشاريع الاطعمة لا يمكن لأحد الاستغناء عنه، فى البداية جاءت لى الفكرة عن طريق عربات الأندومى المتنقلة بأندونيسيا فقررت أن أذهب لذقاق "المدق" لكى أصنع عربة خاصة بى، وبالفعل تمكنت من تجهيز مشروعى بالكامل، قوفكرة مشروع عربية اندومى جيدة وغير مكلفة فسعرها لا يتجاوز 5 آلاف جنيه.
محمود علي، قال إن العربة أو الكشك ليس لبيع الأندومى فقط، بل يمكن فيها بيع الساندوتشات الخفيفة، وهي مزودة بعجل لتحريكها فى أى مكان وإجمالى تكلفتها من 5 - 6 آلاف جنيه، بالإضافة إلى أن هناك عربات يمكن شرائها بالقسط لتسهيل السداد عند بدء المشروع فهناك محلات تصنع عربات الاندومى بمقدم 1500 جنيه كعربون والباقى على أقساط، ويتم التسليم خلال ١٠ أيام وبعد ذلك نشتري أكواب وأكياس الاندومى بجميع أشكالها ونكهاتها ولا نحتاج لشىء بعد ذلك سوى "كاتل" لتسخين المياه، فالكشك فكرته بسيطة وسهلة وآمنة ويمكن الوقوف به في أى مكان بعيدًا عن حركة المرور كما يمكن ايضا اتخاذ تصريح والوقوف به داخل محطات المترو وهذا مايفعله الكثير من أصحاب عربات الأندومى لأن محطات المترو هى الاكثر حيوية ويمكن البيع فيها بسهولة.
وقال أحمد علاء، أحد شباب الجامعة وصاحب فكرة عربة الاندومى بميدان الجيش، إنه اجتمع بزملائه في الجامعة، واتفق معهم على إقامة مشروع صغير لمساعدة بعضهم فى مصاريف الجامعة وبالفعل تم الاتفاق على شراء عربة صغيرة لصناعة الاندومى وبيعه كوجبه "سناكس" للكبار والأطفال وحتى يخف المشروع حمل المصاريف عن أهلهم، ولا يجلسوا عاطلين وبعد ذلك اشترو العربة . وعلى نفس الصعيد أضاف كريم حمادة أنه في بداية المشروع كانت هناك عوائق كثيرة تواجهه من حيث المكان الذي ستقف فيه العربة، ومشكلة توصيل الكهرباء، ولكن رغم ذلك تغلب هو وزملاؤه على تلك المصاعب، وأصبحت المهنة لديهم لا غنى عنها، لأنها مصدر دخل أساسي ومربح لهم، خاصة أنهم نقلوا العربة داخل محطة مترو جمال عبد الناصر قائلا .. اقف هنا صباحا لطلاب المدارس والعاملين وزميلى يقف فى المساء لتلبى طلبات الزبائن والمارة .