الطريق
السبت 27 أبريل 2024 11:33 مـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”روح خاشقجي” تعبث في اقتصاد السعودية

ولي العهد السعودي والصحفي جمال خاشقجي
ولي العهد السعودي والصحفي جمال خاشقجي

لا تزال روح الصحفي السعودي جمال خاشقجي تطارد المملكة السعودية، وكأنها اللعنة التي لن تؤثر على علاقات المملكة مع مختلف الدول في سائر المنطقة وإنما ستؤدي إلى دمار رؤيتها التقدمية للإرتقاء بسياستها على المستوى الداخلي.

 


مخاطر تحالفات السعودية
ترى وكالة بلومبيرج الأمريكية الإقتصادية، أن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي تعد بمثابة خطر يهدد  تحالفاتها مع المؤسسات الأجنبية، هذا إن لم تكن تمس رؤية 2030 نفسها، التي أعلنت عنها المملكة في 2016 ونوهت أن هدفها هو خفض اعتمادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للدخل.

خاشقجي يزيد الأمور سوءا
ربما من الصعب الإكتفاء برؤية وكالة "بلومبرج" الأمريكية، خاصة بعد ما قاله روبرت دبليو جوردان، سفير واشنطن لدى السعودية في الفترة من 2001 إلى 2003، فهو يعتبر وبحكم خبرته أن المملكة تضررت بشكل كبير، وذلك بعد انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر بالسعودية العام الماضي، بسبب سلوك الأمير محمد بن سلمان مما جعل هناك مخاطر غير عادية على سير رؤيتها التنموية وخططها حتى عام 2030 ، لكن وبعد مقتل جمال خاشقجي، سيجري خفض أكبر مع تراجع المستثمرين من الخارج ، بحسب رؤيته.

 

علاقات السعودية مع واشنطن إقتصاديا
وفقا للتقديرات التي نوهت عنها وكالة "بلومبرج" الإقتصادية فقد شكل مقتل خاشقجي مأزقًا للمصارف الأمريكية الكبيرة وجماعات الضغط في واشنطن، وشركات الاستشارات الإدارية حول علاقاتها التجارية بالسعودية، وهو ما يحدث في ظل العلاقات المتنوعة بين عشرات الشركات والمؤسسات الأمريكية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك عبر مؤسسته الشخصية المعروفة بـ "مسك"، التي لابد من الإلتفات إلى أن شركاءها الآن يتحركون بحذر شديد، لتقييم علاقاتهم مع مملكة ذات احتياطيات تزيد على 500 مليار دولار، و770 مليار برميل من النفط.

 

على أرض الواقع

إذا تركنا رؤية وكالة "بلومبرج" للحظات فربما تتجه الرؤى إلى أنها وكونها وكالة أمريكية ستكون متحاملة بعض الشيء على المملكة السعودية، وتريد أن تنشر تقديرات دورها الإساءة للمملكة ولسمعتها الإقتصادية في المنطقة، لكن واقع الحال أن هناك العديد من المستثمرون والمسؤولون الدوليون الذين قاطعوا بالفعل منتدى مستقبل الاستثمار، الذي نظمته السعودية على مدار ثلاثة أيام خلال أكتوبر الماضي، والذي شهد توقيع اتفاقيات بنحو 56 مليار دولار