الطريق
الأربعاء 14 مايو 2025 01:23 صـ 16 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
نتنياهو يحاول إفساد جولة ترامب للمنطقة بتصعيد وحشي بغزة والصاروخ اليمن يرهبه «وكأن استغاثتها كانت للقبر».. حزن لوفاة سيدة تعرضت لوعكة صحية وغير قادرة على الحركة بزفتى مصر في المجموعة الرابعة بتصفيات كأس العالم لكرة السلة 2027 رئيس هيئة النيابة الإدارية يهدي درع الهيئة لنائب محافظ سوهاج خلال افتتاح مقر جديد بساقلتة « إبداع بلا حدود» .. 60 مشروعًا ابتكاريًا لطلاب التربية الفنية بـ «نوعية طنطا» أسعار السلع التموينية شهر مايو 2025 غلق وتشميع عدد من الكافيهات والمطاعم المخالفة بحي العجوزة تمارس النشاط بدون ترخيص الجيزة تضرب بيد من حديد لضبط المخالفات بحدائق الأهرام عميد نوعية طنطا: « الولاء للوطن» شعار مشروعات التخرج لطلاب الإعلام التربوي محافظ الغربية يتابع أعمال الرصف بكورنيش المحلة الجديد لأول مرة.. عرض أزياء على المانيكان لطلاب ذوي الهمم بـ«نوعية طنطا» وقفة احتجاجية حاشدة لـ ملاك سفنكس ضد رئيس جهاز المدينة غد الأربعاء

كورونا ولعنة "بيقول لك"

سعيد محمود
سعيد محمود

"بيقول لك 200 طلعوهم من الديل.. 90 لقوهم محشورين في الموتور.. والباقي متقطعين ومتنطورين في الكابينة"، "بيقول لك بقى لما بيلاقوا الجثث".

"هو مين اللي ديما يقول لي؟ هو يعرفني منين؟".

مشهد كوميدي من فيلم "الصين العظيم" للرائع محمد هنيدي، يلخص حال عدد كبير من الأشخاص على "السوشيال ميديا"، وفي الشارع المصري.

فما إن وصل السيد "كورونا" غير المحترم إلى العالم في غير سلام، إلا وانطلقت ألسنة المصريين تفسر وتشرح وتوضح ما غاب عن عقول العالم أجمع، وكأنهم أوتوا مفاتيح الحكمة، وتشكف للمساكين الجهلاء المستور دون حجاب.

وتنوعت تفسيرات الزائر القاتل، التي كشفت الحس البوليسي والسياسي والعلمي لدى المصريين، والذي فاق كل ما يمكن أن تكشف عنه أعتى أكاديميات العالم، بل والعوالم الموازية والأكوان الأخرى أيضا.

• يظهر فيروس كورونا في الصين، فيفسر أحدهم الأمر قائلا "بيقول لك ربنا بيعاقبهم عشان اللي بيعملوه في المسلمين هناك أكيد يا عم"، قبل أن يقاطعه آخر وهو يجلس واضعا ساقا فوق ساق، في مشهد أقرب لما كان يرسمه الراحل مصطفى حسين في تصويره لشخصية "الكحيت" قائلا " لأ طبع يا معلم.. بيقول لك دي أكيد أمريكا اللي مصنعاه عشان تنفخ الصين".

• تختفي الإصابات من الصين وتتزايد في أمريكا، فيخرج نفس الـ"أحدهم" وصديقه "الكحيت" يؤكدان "قلنا من الأول إن الصين هي اللي مصنعة الفيروس ده.. بيقول لك بقى عشان تزعل أمريكا جامد".

• يتأخر الضيف الثقيل في دخول مصر، فيخرج من يقول "بيقول لك الفيروس منتشر بس هم مش عايزين يقولوا".

• يصل الخطر بسيطا إلى البلاد، فيخرج من أوتي مفاتيح الطب قائلا: "بيقول لك بقى اتغرغر بمية وخل وملح وليمون واستحمى بكلور وكحول وإنت تبقى زي الفل يا معلم".

• تشتد حدة الفيروس، فيخرح أحدهم قائلا "بيقول لك خايفين يقفلوا المساجد والكنائس عشان ميتقالش عليهم قفلوا بيوت ربنا".

• تغلق المساجد والكنائس فيخرج نفس الـ"أحدهم" مرة أخرى يردد "بيقول لك ربنا مش هيتقبل مننا الدعاء عشان قفلنا بيوته".

وهكذا نجد أنفسنا في بركة طينية من "بيقول لك"، وكلما أخرجنا رؤوسنا للهواء، نتنفس "بيقول لك"، وما بين "بيقول لك"، و"بيقول لك"، تتلقفنا "بيقول لك"، لنجد أنفسنا في النهاية نصرخ كما صرخ محيي الشرقاوي في وجه ممتاز الدمنهوري قائلين "اسكووووت.. اسكت بقى.. يخرب بيتك.. استر يا رب.. إنت جيت لي منيييييييييين؟".

موضوعات متعلقة