نتنياهو يحاول إفساد جولة ترامب للمنطقة بتصعيد وحشي بغزة والصاروخ اليمن يرهبه

شهد اليوم الأول لجولة ترامب للمنطقة التي انطلقت من السعودية في ١٣ مايو الجاري واستمرت لمدة ٤ أيام مفاجآت من العيار الثقيل المفاجأة الأولي يجسدها محاولة الطاغية نتنياهو إفسادها بتصعيد عسكري وحشي ومسعور أشعل من خلاله المجازر والمحارق في قطاع غزة الصامد لتجاهل ترامب زيارة إسرائيل حتي من قبل اتفاقه الأخير مع الحوثيين الذي يتضمن وقف الهجمات المتبادلة بين واشنطن واليمن علي ألا تشمل إسرائيل.

أما المفاجأة الثانية كان بطلها الصاروخ اليمني الذي غير معادلة موازين القوي في المنطقة وحطم أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر وأسطورة الردع الإسرائيلي وفضح فشل منظومات الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومنظومة ثاد الأمريكية في التصدي له وأوقف حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون وأجبر كل شركات الطيران الدولية علي وقف رحلاتها الجوية لمطار بن غوريون لتستمر بعضها حتي ١٩ من الشهر الحالي والبعض الآخر حتي يونيو المقبل لحين إشعار أخر وذلك في أعقاب الهجوم اليمني الصاروخي علي مطار بن غوريون قبل الاتفاق الأمريكي اليمني وبعده للمرة الثانية ليعمق فشل أسطورة الردع الإسرائيلي ويرهب الطاغية نتنياهو وإسرائيل الإرهابية وينسف حلم المشروع الصهيوني في المنطقة بإسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات علي جثث كل العرب في زمن وباء النازيين الجدد وسنينهم نقطة ونبدأ من أول السطر.

مع انطلاق الجولة الأولي لديكتاتور واشنطن وطباخ صفقة القرن دونالد ترامب لدول الخليج الثلاث التي بدأها بالسعودية وشملت الإمارات وقطر بحسب تصريحات الخارجية الأمريكية ولن تشمل إسرائيل بحسب ترامب نفسه وبعد أول اتفاق أمريكي مع الحوثيين بوقف هجماتهم علي السفن الأمريكية في البحر الأحمر مقابل وقف الهجمات الأمريكية علي مواقعهم في اليمن بحسب ترامب أيضا علي أن تستمر هجمات الحوثيين علي إسرائيل حتي وقف العدوان الشامل علي غزة بحسب القيادي البارز بجماعة أنصار الله محيي الدين عامر وبعد إطلاق الحوثيين أول صاروخ يمني علي مطار بن غوريون ووقف حركة الملاحة الجوية فيه أطلق الحوثيين صاروخ يمني جديد علي مطار اللد المسماة بن غوريون ما أدي لتوقف حركة الملاحة الجوية للمطار من جديد وإثارة الذعر والهلع والرعب والخوف بين ملايين المستوطنين الإرهابيين وهروبهم كالجرذان إلي الملاجئ وإصابة بعضهم نتيجة للتدافع فيما كشف الإسعاف الإسرائيلي إصابة عدد من المستوطنين أثناء التدافع في الاتجاه نحو الملاجئ جراء دوي صفارات الإنذار علي إثر إطلاق صاروخ يمني علي الأراضي الإسرائيلية.

بينما أكدت وسائل إعلام عبرية اعتراض صاروخ باليستي يمني فرط صوتي أطلق علي الأراضي الإسرائيلية اعترف جيش الاحتلال الصهيوني المجرم بسقوط شظايا صواريخ اعتراضية في مستوطنات عدة بالضفة الغربية المحتلة إثر اعتراضها لصاروخ يمني.

في حين فجرت هيئة البث العبرية في وقت لاحق من نفس اليوم كواليس إطلاق ٣ صواريخ من قطاع غزة باتجاه الغلاف وعسقلان وتم اعتراضها جميعا في وقت وجهت فيه أسرة الأسير الأمريكي المحرر أمس لدي حماس عيدان ألكسندر الشكر للرئيس ترامب وإدارته الذين بذلوا جهدا خارقا للإفراج عنه ويبذلون جهودا مدنية لإطلاق سراح باقي الأسري وطالبت حكومة نتنياهو الإرهابية بإبرام صفقة تبادل فورية لإطلاق سراح باقي الأسري لتشتعل تل أبيب وكل المدن الإسرائيلية بمظاهرات عائلات الأسري الإسرائيليين لمطالبة حكومة نتنياهو الإرهابية بإبرام صفقة فورا لتبادل الأسري لإنقاذ حياة ما تبقي منهم قبل فوات الأوان.

كانت كتائب القسام قبيل ٤٨ ساعة من انطلاق جولة ترامب للمنطقة بثت مقطعا مصورا للأسير الأمريكي عيدان ألكسندر يطالب فيه بصفقة تبادل جادة وعادلة والإفراج عن جميع الأسري المتبقية لأن الوقت ينفد بالمناسبة كانت كتائب القسام غداة زيارة ترامب للمنطقة أفرجت عن الجندي الأسير ألكسندر الأمريكي الجنسية دون مقابل وقالت في بيان صحفي أنه إثبات جديد لحسن النية وبالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية فضحت الحركة في بيان ناري وعاصف كذب ادعاءات الطاغية نتنياهو وأكدت أن الإفراج عن الجندي الأسير ألكسندر جاء نتيجة لاتصالات مكثفة للإدارة الأمريكية والوسطاء وليس بسبب العدوان الصهيوني.

كان الطاغية نتنياهو زعم في نفس يوم زيارة ترامب للسعودية أن الإفراج عن الأسير ألكسندر جاء نتيجة للضغط العسكري المتزايد علي حماس فيما زعم مسئولين إسرائيليين بأن إسرائيل علمت بالإفراج عن الأسير ألكسندر عبر الاستخبارات الإسرائيلية وليس من الأمريكان بحسب موقع أكسيوس الأمريكي.

للعلم رفض الأسير الأمريكي المحرر ألكسندر استقبال الطاغية بنيامين نتنياهو وكان الأخير قد نجح في استعادة جثمان أسير إسرائيلي من سوريا وذهب إلي عائلته بنفسه لإبلاغها بذلك بحسب وسائل إعلام عبرية.

عودة إلي اليمن فقد كشف المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله العميد يحيي سريع في وقت لاحق من نفس يوم زيارة ترامب للسعودية كواليس تنفيذ عملية عسكرية جديدة استهدفت مطار اللد المسماة "بن غورين" في حيفا بصاروخ باليستي فرط صوتي وحققت العملية أهدافها بنجاح وأوقفت مطار اللد لقرابة الساعة وأثارت الذعر والهلع بين ملايين المستوطنين الفارين للملاجئ وإصابة بعضهم.

فيما أكد رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله بأنه لا مكان آمنا للصهاينة حتي وقف العدوان الشامل والمستمر علي قطاع غزة المحتلة من ناحية أخري رحب الرئيس السوري أحمد الشرع بتصريحات ترامب اليوم في السعودية برفع العقوبات علي سوريا فيما كشفت وسائل إعلام سورية تحسن تدريجي ل الليرة السورية بنسبة ٢٠ % مقابل الدولار في أعقاب إعلان ترامب في السعودية رفع العقوبات الأمريكية علي سوريا لتشهد بعدها المدن السورية احتفالات ضخمة بمناسبة ذلك.

في حين رحبت قطر والكويت وليبيا عبر وزارات الخارجية بإعلان ترامب من السعودية برفع العقوبات عن سوريا واعتبرتها الخارجية الليبية خطوة نحو دمج سوريا في محيطها الإقليمي والدولي.

في سياق مختلف رحبت وزارة الخارجية القطرية بقرار حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإلقاء السلاح معربه عن أملها أن يعزز ذلك من استقرار وأمن المنطقة.

تزامن هذا كله أيضا مع احتفال مجرم الحرب وديكتاتور تل أبيب بنيامين نتنياهو بوصول ترامب للسعودية في أولي جولاته المكوكية للمنطقة خلال ولايته الثانية ٢٠٢٥ الذي أجبره الصاروخ اليمن علي عدم زيارة تل أبيب بمجزرة دموية وحشية جديدة يشيب لها الولدان بإطلاق أحزمة نارية مكثفة ومسعورة علي الساحات الداخلية لمستشفي غزة الأوروبي أسفرت عن استشهاد ١٦ ضحية وإصابة ٤٠ آخرون في إحصائية مبدئية بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

في وقت يعقد فيه مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بشأن تطورات الأوضاع في غزة وكأن نتنياهو يرسل رسالة للمجلس بأنه مجرد "خيال مآته" و"قراراته لا تساوي حتي ثمن الحرب الذي كتبت به" في سخرية واستهتار صهيوني بالمجلس ودوره الهامشي في أزمة غزة والقضية الفلسطينية برمتها وقراراته السابقة نموذجا.

في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي وعلي طريقة "تنصيب الجلاد قاضيا" صرخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية في إسرائيل وقال: "نذكرها بواجباتها أمام القانون الدولي وأن عليها احترام المدنيين في غزة وصون كرامتهم ويجب تنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية والعمل لمنع الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية واحترام القوانين الإنسانية الدولية وعلي سلطات الاحتلال وقف القتل ورفع الحصار من أجل إنقاذ الأرواح.

في الإطار ذاته اعتبرت مندوبة بريطانيا أمام الأمم المتحدة إطلاق سراح الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر من قطاع غزة يشكل بارقة أمل وأعلنت اعتراض بلادها علي توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة

بينما شدد مندوب فرنسا علي إسرائيل أن تمثل القانون الدولي وتمنع قتل المدنيين في غزة واعتبر منع دخول المساعدات للقطاع الجائع منذ أكثر من شهرين انتهاك صارخ وفاضح للقانون الإنساني الدولي وشدد علي رفض بلاده أي آلية لتوزيع المساعدات بالقطاع بالشكل الذي افترضه الاحتلال وأكد إدانة بلاده للعدوان الإسرائيلي المستمر علي قطاع غزة المحتلة.

شددت مندوبة الدنمارك علي أن سكان غزة يحتاجون إلي تدفق المساعدات لا إلي آلية جديدة للتوزيع مؤكده دعم بلادها الكامل لموقف الأمم المتحدة الرافض قيام إسرائيل بتوزيع المساعدات وأعلنت رفض بلادها توسيع العملية العسكرية في غزة.

في حين أكدت مندوبة سلوفينيا علي أن عدد القتلي في غزة دليل فشلنا الجماعي والحرب بالقطاع المدمر تبعث برسائل مقلقة.

عين العاصفة انتفضت حماس وزلزلت الأرض تحت أقدام الصهاينة واعتبرت استهداف الاحتلال الصهيوني المجرم مستشفي غزة الأوروبي جريمة حرب جديدة تستهدف إخراج باقي المنظومات الصحية عن الخدمة.

بينما فجرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي كواليس إطلاق ٣ صواريخ من غزة علي الغلاف وعسقلان وسديروت ردا علي المجازر الصهيونية المستمرة علي القطاع.

في حين كشفت وسائل إعلام فلسطينية كواليس مجزرة أخري ارتكبها الاحتلال الصهيوني المجرم في شرق خان يونس بقصف مروع علي المنازل طال منزل عائلة الأفغاني شرقي خان يونس جنوبي القطاع المدمر أشلاء ليقتل ١٠ ويصيب ١٦ أخرون كما كشفت كواليس استهداف قوات الاحتلال الصهيوني الفاشي لطواقم الإسعاف أثناء محاولة قيامها نقل الشهداء والمصابين في قصف مروع علي منزل عائلة الافغاني شرقي خان يونس ولا تزال غزة المكان الذي تنتهي فيه الإنسانية والقوانين والقرارات والمواثيق والأعراف الدولية ولا يزال العالم الصامت المتواطئ المتخاذل يتفرج.