أصحاب الفيل.. قصة معركة بين طيور الله والكافرين علي الأرض

ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى هذه القصة في غاية الإيجاز والإعجاز، وفي السنة النبوية قال عز وجل: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ".
تدور قصة أصحاب الفيل التى وردت فى سورة الفيل وهدف هذه الجماعة التى جاءت من اليمن هو هدم الكعبة يترأسهم أبرهة الحبشي المعروف بأبرهة الأشرم، وبنى كنيسة فى صنعاء وبعث مكتوبًا للنجاشي يقول أنه " بنى الكنيسة ليس لها مثيل" ، فعلم رجل من بنى كنانة بهذا الخبر فدخل الكنيسة ولطخ قبلتها، مما أثار غضب أبرهة و توعد بعدم الكعبة وكتب مكتوبًا للنجاشي كي بعث له بفيلة، وسموا بأصحاب الفيل لأنهم قدموا إلى مكة مع الفيلة.
هذه القصة كانت في عام ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وكان أصحاب الفيل نصارى أهل كتاب، انطلق أبرهة بجيشه لهدم الكعبة وهو يقول : هيا نهدم كعبة ابراهيم، أحاط الجيش بالكعبة وأخذ الجنود يسحبون الفيل ناحية الكعبة، ويقولون له : تقدم .. تقدم .. اهدم الكعبة ، برك الفيل علي الأرض وامتنع عن التقدم خطوة واحدة ناحية الكعبة، فأخذ الجنود يضربونه بالسياط والعصى ليقف علي رجليه ويتقدم لهدم الكعبة، ولكن الفيل ظل واقفاً علي الأرض، وبينما هم كذلك إذ بأسراب من الطير تحلق في السماء تقترب من بعيد حتي أظلت الكعبة.
اقرأ أيضاً
قصة ”هود” عليه السلام وهلاك الكفار في 8 أيام
سأل الجنود: ما هذا الطير ؟ خاف الجنود واشتد الفزع بينهم فأخذوا يهرولون وهم يصرخون : النجدة النجدة، فهجم عليهم الطير وأخذ يقذفهم بحجارة كانت تحملها بين أرجلها حتي مزقت أجسادهم وأهلكتهم وفر أبرهة خائفاً مع من بقي من جنده فابتلاه الله بمرض مزق جسده وأهلكه .