رئيس لجنة الفتوى الأسبق: مشاهدة قناة الجزيرة حرام شرعا

تستمر قناة الجزيرة في الإساءة لمصر ومؤسساتها، وتحرض على العنف وإثارة الشغب، وتنشر معلومات مغلوطة لا أساس لها من الصحة، بهدف إحداث فتنة داخل البلاد، لضعف النظام بالداخل، وآخر سقطات الجزيرة شماتتها في المصابين من الأطباء بفيروس كورونا المستجد في مصر، وسخرية مقدمي البرامج من وفاة بعضهم، فماذا قال الله ورسوله عن الشماتة في المرض والموت، وما حكم من يشاهدها؟
الرسول نهى عن الشماتة
يقول الشيخ محمد عبد المجيد، إمام وخطيب بأوقاف القاهرة، إن الموت والمرض من الابتلاءات، ولا شماتة فيهما، فعند المصائب يجب على الإنسان الاتعاظ، لأن ذلك من الإنسانية وذلك كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء بكاءه عند تشييع جنازة، ولما قيل له : إنها ليهودى قال "أليست نفسا"؟ رواه البخارى ومسلم، لذا التشفى بالموت ليس من الإنسانية أو الدين، فلا أحد يعلم موعد رحيله.
وأضاف "عبد المجيد"، أن الرسول نهى عن الفرح أو الشماتة في مرض أو موت مسلم مثلك، فقد قيل للرسول وهل يسر الإنسان إذا قيل له : إن فلانا يسعده أن تموت ؟ والنبى- صلى الله عليه وسلم قال "لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " رواه الترمذي، ما يعني أن ذلك يتنافس مع الرحمة التى يفترض أكد الرسول على ضرورة تواجدها بين المسلمين فقد ضرب لنا الرسول صلى الله عليه وسلم اروع أمثال الرحمة، عندما أذاه
أهل الطائف فلم يدعو عليهم بالهلاك، على الرغم من تخيير سيدنا جبريل له، لكنه قال "لا ، بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا".
واختتم حديثه قائلا: " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وإذا خاصم فجر"، ومن الفجور الشماتة، كما أنها خلق الكافرين والمنافقين الذين قال اللّه تعالى "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس" آل عمران، فالشماتة حرام شرعا.
هل من يشاهد قنوات تشمت في الموت والمرض آثم؟
أما عن الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف فقال إن من يشاهد القنوات التي تشمت في مصابي وموتى كورونا نوعان، الأول للاطلاع على ما يقوله للرد عليهم، وذلك لا حرج عليه، أما النوع الثاني فذلك الذي يشاهدها الشماتة وتأييدها، وذلك لا يجوز، لأنه يدعم ما يفعلوها، ما يجعله آثم مثلهم، وتقويته في الدنيا هي انتقال المصيبة إليه، وأن يذوق مرارتها في شخص قريب منه أو في نفسه.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر أن الله سبحانه وتعالى جعل الجنة لمن حسن خلقه فقال "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى دفع الشر باللين فقال تعالى: {ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} ومن يشمت فقد ذكر الله تعالى عقابهم في قوله: "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".