الطريق
الأحد 5 مايو 2024 10:41 صـ 26 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الإمبراطور أحمد زكي (1).. حينما حاول ”النمر الأسود” الانتحار بسبب نور الشريف

أحمد زكي
أحمد زكي

في ظل الحديث عن تقديم مسلسل جديد عن أسطورة السينما المصرية أحمد زكي، يقوم ببطولته الفنان محمد رمضان، يكتبه السيناريست الكبير بشير الديك، من إنتاج شركة "سينرجي"؛ تقدم "الطريق" لقرائها، سلسلة "الإمبراطور أحمد زكي"، وفيها نرصد حكايات غير معروفة عن حياة الراحل الشخصية والفنية، والبداية اليوم بقصة محاولة انتحار أحمد زكي.

بداية صعبة

ولد أحمد زكي يوم 18 نوفمبر 1949 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، عاش حياة صعبة ومؤلمة، كان يتيم الأب منذ عامه الأول، بالإضافة إلى أن والدته تزوجت وعاشت بعيدًا عنه، فتمت تربيته على يد جده وأعمامه، وكان على الفتى أن يتعلم ويعمل، ثم التحق بمدرسة الثانوي الصناعي، وهناك اشترك في مهرجان المدارس الثانوية ونال جائزة أفضل ممثل على مستوى مدارس الجمهورية، حينها سمع أكثر من شخص يهمس: "الولد ده إذا أتى القاهرة سيُصبح ممثلا كبيرا"، وهو ما فعله في سن العشرين، وفي السنوات الأولى في العاصمة قضى فترة صعبة ومثيرة في الوقت ذاته، وبسبب موهبته الفنية التحق بمعهد الفنون المسرحية، وتخرج في الترتيب الأول على دفعته عام 1973.

اقرأ أيضا| بعد تعاقده على مسلسل ”الإمبراطور”.. حكاية 6 أفلام لبشير الديك مع أحمد زكي

كومبارس يحلم بالعالمية

أثناء دراسته جذب إليه الأنظار بدور صغير في مسرحية "هاللو شلبي" أمام الفنانين عبد المنعم مدبولي وسعيد صالح، عام 1969، وعليه قدّمه المخرج جلال الشرقاوي في "مدرسة المشاغبين"، عام تخرجه، واشتهر عند عرض المسرحية في التليفزيون، وفي يوليو من نفس العام، كان الاحتفال بمرور ألف عام على تأسيس القاهرة، وتكشف صفحات مجلة "سينما الفنون"، أنه تم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل أوبريت كتبه "جاهين"، وكان "زكي" ضمن الكومبارس، لكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى، وهو ما دفع المخرج الألماني للأوبريت، إيرفن لابستر، ليرشح الشاب الأسمر لأداء البطولة، لكن الرفض كان مصيره بسبب مدير المسرح، سعد أبو بكر، وكان مبرره وقتها: "كيف يؤدي طالب بالفنون المسرحية بطولة أوبريت كبير؟"، وكتم "زكي" مرارة الرفض وكان عزاؤه اهتمام المخرج الألماني به، الذي طالبه بالسفر إلى أوروبا لإكمال دراسته بدلًا من الدفن وسط أناس لا تقدر الموهبة.

محاولة انتحار أحمد زكي

"الشاب" شارك بعدها في عدة أفلام، منها "ولدي، شلة المشاغبين، أبناء الصمت، بدور، وليلة وذكريات"، إلى أن تم اختياره في فيلم "الكرنك" (1975)، ولكن رفضه المنتج رمسيس نجيب، بعد أن بدأ التحضير للفيلم، لكونه أسمر، معتبرًا أن وقوفه كحبيب أمام سعاد حسني، سيكون غير مقنع على الإطلاق للمشاهدين، وسيعرقل تسويق الفيلم، وبالفعل حل نور الشريف محله، واعتذر له المنتج ممدوح الليثي، قائلًا له: "الموزعين اليومين دول يا أحمد زكي بيتحكموا في السينما المصرية"، وأجبر الكاتب صلاح جاهين "الليثي" على تعويضه بمبلغ 150 جنيهًا، وكان ذلك بحضور السندريلا، وعلى إثر ذلك حاول الانتحار وضرب جبهته بكوب زجاجي ما أدى لجرحها، وتم إنقاذه على يد الفنان الراحل حسن مصطفى، الذي أخذه على المستشفى سريعًا لتُقدمه بعد ذلك الفنانة ماجدة في فيلم "العمر لحظة"، عام 1978.

اقرأ أيضا| بعد تعاقده على مسلسل ”الإمبراطور أحمد زكي” لمحمد رمضان.. 8 معلومات عن بشير الديك

يتحدث عن ذلك الفنان الراحل جميل راتب في حوار له ببرنامج "فحص شامل" على قناة "الحياة" مايو 2017، ويقول: "أنا وأحمد زكي كنا مطلوبين للفيلم بأدوار بطولة، طلبوني وطلبوا أحمد زكي، وبعد ما مضيت وعملت بروفات الملابس، المنتجين غيّروا رأيهم عشان إحنا مش نجوم كبار، وخدوا نور الشريف مكان أحمد زكي، وأخدوا مكاني كمال الشناوي، وبسبب كده حاول أحمد زكي ينتحر، الموقف ده أثر عليه كتير".

والمفارقة أنه في نفس العام حقق أحمد زكي نجاحًا كبيرًا من خلال مشاركته أمام سعاد حسني بفيلم "شفيقة ومتولي" (1979)، بعد إصرار من بطلة العمل على وجوده، لتبدأ رحلة نجاح كبيرة لم يشهد الفن المصري والعربي لها مثيلا.

موضوعات متعلقة