الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:25 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

قصيدة| الجلوس على الباب

الشاعر وسام دراز
الشاعر وسام دراز

على باب منزله جالسٌ

لا يريد الدخول

مخاوفه كالشوارع

تُفضي إليه بأشيائها،

كالطعام الذي يتعفَّن

ألقى على عتب البيت نفسه

مثل الذي فاض عن حاجةٍ

كان مُلقًى بغير حراكٍ

يفكر مثل الخزانة

في أن كفًا ستفتحه وتفتّش فيه

وفي أن ريحًا ستمنحه رِفقة اللص

إن أغلقت درفتيه على كفّه

قبل أن يسطيع الفرار بما لم يجده،

يفكر في أن يصير رفيقا لشخصٍ.. لشيءٍ!

يطيل الجلوس

يحاول أن يتجاهل إعداده لشرابه قبل الخروج،

فيتركه جانبًا

ثم يدهشه بعد إجهاشةٍ أنّه ثمَّ كوبٌ بجانبه!

كالذي سيموت قريبًا

يريد فقط أن يحس ولو كذبًا أنه لن يموت وحيدًا

فيُقنعُ رجفته

أن شخصًا سواه أعدَّ له الشاي

لكنه حينما قال: شكرًا.. تذكّرَ كِذبتَه

فأجاب على نفسه ساخِرًا

وبكى!

جالسٌ

يتحسس جرحًا قديمًا بركبته ويقول:

على رقعة في ثياب الطفولة

تسبق بقعة طين دمي،

وكأنك يا أرض من تشربين دمائي

فوق الطريق وفوق الثياب

كأنك تحتفظين بشيءٍ

سأخسره كاملًا حين أكبر

تحتفظين به في مكانين

كيلا أضيع وأخسره مرتين؟!

كبرتُ أحبك يا أرض

لكنني الآن مثل الذي فاض عن جرحه

حطَّ فيه الضياع كما يسقط الليلُ في النهرِ

أرقبه الآن يجلس منتشيًا بالخسارة

عيناه مثل الجريدة مفتوحتان على الليل

والليل يقرأ:

لا قِطةٌ تتوسدُها كفُّه

إنما قلبُه كان قِطتَه الجائعة،

صارَ نوْبَتَه..

صار نومَته الضائعة!

تتردد في كل شيء ملامحُه

كالأغاني التي كان يحفظ، يوشك أن ينتهي،

ليس يشغله أن نجمته أكلت ضوءها

أنه لا يرى قدميه لعلهما تستفزانه للهروب

ولكنه كان يرجف مثل الذي سيموت

لذلك أشعل سيجارة!

نفَسًا.. نفَسينِ وألقى بها عند رِجليه

فانطفأت كمُصافَحةٍ عابرةْ!

هكذا اعتاد أن يتذكر من ألزموه بهذا الجلوس

تذكر من أشعلوه..

تذكرهم حينما أطفأوه بكاملِه

ونسَوا شُعلة الذاكرة!

للتواصل مع الشاعر