الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 11:15 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري ︎رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد اجتماعًا افتراضيًا مع نظيره الزامبي رئيس الوزراء يناقش الترتيبات الخاصة بعقد المنتدى المصري الأمريكي المقرر أن تستضيفه مصر نهاية شهر مايو الجاري وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن

نص… هذا الحزن!

كم هو عبقري هذا الحزن ..

في كل مرة كنت أظن أنني فقدت شغف المفاجآت ولا شيء يبهرني كنت أجد أن الحزن يكسب!

الحزن يبدو كبطل لا يهزم أبدًا تستقبله بشيء من التعود والسخط كمثل أغنية لفريد الأطرش يردد فيها "عدت أيها الشقي".

لسنوات أخفيت حبي لعوالم Dc فمصادفة في ما مضي أحببت عابرًا يحب عوالم مارفل ومخلص لها حتى النخاع، والفتى كان هزيلًا جدًا، فكنت كلما تخيلت أني أجادله في مدى حبي لعوالم Dc كنت أتخيل نخاعه يتمزق من الغضب.. فأخفيت حبي سرًا وحرصا عليه!

إلا أني الآن أدرك أن الحقيقة غير.. فلقد كنت الابنة غير البارة بعوالم Dc فأذكر كوني كطفلة مخلصة لشخصية سوبر مان حتى أني حين ارتبطت للمرة الأولى كان هذا الشريك نسخة من "كلارك كنت" ببدلته الرمادية وسذاجته القروية وكأني لا أحب سوى الأبطال الذين يعتزلون البطولة..

في أحد الأعوام كتب عابر جزءًا من فيلمي المفضل "ولكني أيها الطبيب.. أنا هو المهرج"!

وقتها بكيت كثيرًا، ليس للمفارقة العبثية ولكن لأني تذكرت أحد السذج الذي كتب قصيدة يصف نفسه فيها بانه المهرج، والحقيقة أنه كان مزعجًا ككل المهرجين المرعبين في أفلام IT.

قالت لي إحدى العابرات التي تتلمس يدًا تسندها بعد الفراق.. "هو يرسل تحياته الشديدة لكِ ولها -هو يحب القطط هكذا قالت وهكذا أعرف- وأعتقد أنه أبدًا لن يمانع لو منح جسده بعد الموت للقطط لسد الأفواه الصغيرة".

ما الخوف؟ الموت وحيدًا ليلا؟ البكاء في الحافلة؟ ألا يذكرك الجار الجالس جوارك بعد عدة دقائق من رحيلك؟ أن يرحل صديقك المقرب فجأة دون إنذار خالفًا كل المواعيد والوعود للذهاب معك للطبيب بعد العيد؟ أن يترك لك قميصه البرتقالي الواسع فترتديه فلا تشعر بشيء؟

لن تعرف أبدًا ولن يعرف السائق العصبي.

لا يزال الحزن يكسب وقادرًا على إيلامك كلما تيسر له من الذكر..

يتركك كمضغة من طفل رضيع لم يستسغ طعام أمه بعد، والتي تطعمه مبكرًا لأنها تريد أن تنتهي من هذا التعلق الشديد بثدييها..

لماذا تطعم الأمهات صغارهن مبكرًا؟ ما هذا السأم والاستعجال على الحياة المزعجة وأوجاع المعدة والبكاء ليلًا والكثير من القولون العصبي؟

كل شيء يبدو شديد السخف والابتذال، حتى هذه السطور في هذه اللحظة.. فلا هذا هو كل ما أريد أن أقول ولا أنا أجيد الكتابة!

يبدو الموضوع كوميديًا حقًا عندما تذكرت مسلسلي المفضل الآن، إذ يظهر الشيطان حزينًا بائسًا يبحث عن الحب وقد خذله أبوه.

أتذكر حين أخبرتني صديقة عابرة أن أشاهده منذُ عامين وهي تخبرني مازحة "ستحبينه جدًا تخيلي -الشيطان- محض حزين آخر مثلنا ولديه daddy issues: أضحكني هذا التصور كثيرًا.. وهمستُ: من ليس لديه؟

العالم يتصرف بنفس عبثية الشيطان الذي ذهب يبحث عن مساعدة من معالجة نفسية في رحلة البحث عن تقبل ذاته.

أي ذات؟

أسمع قصيدة درويش للمرة المئة وأتساءل في حزن: لماذا يريد الناس ما بعد المحطة؟