الطريق
الخميس 8 مايو 2025 06:21 صـ 11 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

تدخل للدفاع عن جارته فسقط غارقًا في دمائه.. حكاية «قتيل الشهامة» في المرج

ارشيفة
ارشيفة

تدخل "حسن" لفض مشاجرة بين جارته وثلاثة أخريات؛ بسبب منعها لهن من إلقاء القمامة أمام منزلها وإشعال النيران فيها، بسبب مرض والدها الرجل المسن الذي يعاني من الحساسية ولا يتحمل الأدخنة.

ما إن اعتدى السيدات الثلاث على الجارة وجردوها من ملابسها، حتى دافع عنها جارها ظنًا أن الأمر قد انتهى لكنه فوجئ في اليوم التالي بحضور زوجها وشقيقه واعتداءهما عليه بسلاح أبيض ليسقط قتيلًا أمام المارة.
في ساعة مبكرة من صباح الجمعة الماضية جلس "حسن نافع" يحتسي كوبًا من الشاي أمام منزله، صعد بعدها إلى شقته وترك نجله في الشارع، ليسمع زوج إحدى السيدات وشقيقه "إنزل يا حسن لو راجل".
 
 
هرول حسن إلى الشارع، ليشاهد المتهم وشقيقه يعتديان على نجله بالضرب فحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدي خلالها المتهم عليه بطعنه في الصدر مما أدى إلى حدوث قطع بشريان رئيسي بالقلب، وسقط على الأرض قتيلًا جديدًا للشهامة.
 
 
بنظرة حزن وانكسار روت والدة المجني عليه تفاصيل الجريمة لـ"الطريق" موضحة أن نجلها دفع حياته ثمنًا لدفاعه عن جارته من بطش صاحبة محل وزوجها، قائلة إنها حضرت منذ 17 عامًا من منطقة عين شمس، بسبب كبر أبنائها وتريد أن تزوجهم وتستقر بهم في مكان آمن فاشترت منزل أكبر من القديم بمنطقة مؤسسة الذكاء. زوجت الأم نجليها أحمد وحسن (مهندس في إحدى شركات الكهرباء) ورزقه الله بثلاث أبناء.
 
 
بدموع تنهمر من عينيها بدأ شريط الذكريات يمر أمام الأم وكأنها تعيشه اليوم مستكملة حديثها بأنها منذ حضورها المنطقة "عايشين في حالنا ملناش دعوى بحد، ولا مختلطين بحد، بس شهامة ابني اللي خلصت عليه"، مشيرة إلى أن يوم الحادث حضر محصل الكهرباء فخرج نجلي إلى الشارع لدفع ثمن الفاتورة، فوجد مشاجرة بين إحدي السيدات وصاحبة محل بقالة وبرفقتها سيدتين أخريين، وقاموا بتجريدها من ملابسها والاعتداء عليها بالضرب، بسبب قيامهم بحرق القمامة أمام منازلها.
 
 
وتابعت والدة المجني عليه، حاول نجلي فض النزاع القائم بينهما، وتم انتهاء المشكلة ولكن زوج صاحبة المحل لم يعجبه تدخل ابني، فبدأ في سبه في الشارع والاعتداء على نجلها وأحدثوا ما به من إصابات في الجسد، فحدثت بينهم مشاجرة قام خلالها المتهم وشقيقه بطعنه بـ7 طعنات متفرقة في الجسد منها طعنتان أنهت حياته، طعنة منهم استقرت بشريان رئيسي في الرقبة والآخر في القلب.
 
مشهد سيظل عالقًا في ذاكرة الأم وهي لحظة سقوط ابنها على الأرض جثة هامدة غارقًا في دمائه، فهرول شقيقه الأصغر أحمد لإنقاذه، فتعدى المتهمين عليه على رأسه فأصاباه بارتجاج في المخ وفرا هاربين.
 
 
 
تم نقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، وإبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على المتهمين والأسلحة المستخدمة في ارتكاب الجريمة لتأمر النيابة العامة بحبسهما على ذمة التحقيقات تمهيدًا لإحالتهما للمحاكمة الجنائية.