الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 09:56 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

وزير الأوقاف: «الاجتهاد ضرورة العصر وواجب الوقت والتجديد سنة الحياة»

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن قرار تدشين مجلة الاجتهاد لتكون صوت العلماء المجتهدين والمجددين ولا سيما الشباب منهم، واعتماد موضوع الاجتهاد ضرورة العصر ليكون موضوع المؤتمر الدولي المقبل للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، يأتي انطلاقا وعملا على قراءة واقعنا المعاصر قراءة دقيقة ومعالجة قضاياه ومستجداته من خلال إعمال العقل في فهم النص في ضوء متطلبات الواقع مع الحفاظ على ثوابت الشرع الشريف.

وأضاف وزير الأوقاف، في تصريحات اليوم، أن القرار جاء لمواجهة أصحاب المصالح الذين يقفون في مواجهة التجديد ولا يريدون انطلاقا وتقدما للأمة وإعمال عقلها، مؤكدا أن مقاومة التجديد لها أسباب من أهمها: أن المتاجرين بالدين والمتكسبين به الذين رسخوا للمفاهيم الخاطئة، ونظروا لها عقودًا أو قرونًا ، لدرجة أن بعضهم قد يُفتي بغير قناعاته حرصًا على جمهوره، فإذا أضيف إلى ذلك حب الترند والرغبة في مزيد من اللايك والشير من أصحاب العصبية العمياء لما هو راسخ في أذهان بعض العامة من المفاهيم الخاطئة على أنه الدين الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، لأدركنا خطورة ذلك الأمر وحاجتنا إلى مواجهته بالحجة والإقناع والصبر وطول النفس.

وتابع وزير الأوقاف قائلا:"أيضا التقليد الأعمى، والأمية الفقهية والأصولية، وما رسخته الجماعة الإرهابية والمتطرفة من السمع والطاعة الأعميين للمرشد أو من ينوب عنه في التراتبية داخل هذه الجماعات بما يشبه نظرية الأئمة عند الشيعة، كما أن غياب أو ضعف المناهج والمدارس العقلية الرصينة التي تنطلق من باب إعمال العقل في فهم النص مع احترام قدسية النص والتعامل معه بأدواته من خلال التسلح بما يجب التسلح به من العلم، وجنوح بعض أنصار هذا التيار إلى أقصى الطرف الآخر في تطرف مضاد يتنكر للثوابت بما لا يقل خطورة عن تطرف المتشددين، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له في النسبة ومعاكس له في الاتجاه، والتطرف يولد التطرف المضاد.

وقال وزير الأوقاف "يقولون: من جدَّد فقد استُهدف، وهذا أشبه ما يكون بالناموس الكوني، فمن ألِفوا ما وجدوا عليه آباءهم دون أن يُعملوا فيه عقولهم صاروا أسرى لما ألفوه، لا يكادون يرون غيره، مضيفا ولهذا عندما نقرأ سير الأنبياء والمرسلين نرى أنه ما أرسل نبي إلا قاومه قومه وآذوه أو حاربوه، وقد قال ورقة بن نوفل لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين قص عليه ما رأى بغار حراء أول نزول الوحي: لئن أدركت يومك حين يخرجك قومك لأنصرنك نصرًا مؤزرًا فقال له (صلى الله عليه وسلم):" أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بما جِئْتَ به إلَّا أُوذِيَ" (صحيح البخاري)، وذهب الأمر ببعض بني إسرائيل إلى قتل أنبيائهم ، يقول سبحانه:" فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا".

وتابع:"هذا سيدنا إبراهيم (عليه السلام) يحاج قومه فيقول:" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ * قَالُوا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ * قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ * قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ "، ثم يقول لهم كما حكى القرآن الكريم على لسانه: "أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ"، فما كان من قومه إلا أن: " قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ"، وإذا كان هذا هو الحال مع الأنبياء والمرسلين المعصومين فما بالكم به مع العلماء المجددين".

اقرأ أيضا:

التحقيق مع الشيخ محمد الطاورطي بسبب خطأ قرآن الفجر 28 مايو