الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 08:36 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

خاص| استشاري: بيانات «المركزي» عن نسب الطلاق خطيرة ولا بد من حلول عاجلة

الدكتور محمد عبد العزيز  أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس
الدكتور محمد عبد العزيز  أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس

وفقًا لتصريحات اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والأحصاء الأخيرة والتي قال فيها: "بأن هناك حالة طلاق تحدث كل دقيقتين بمعدل 25 حالة في الساعة وأكثر من 18 ألف حالة في الشهر، متوقعًا زيادة هذه النسب خلال البيانات المقرر إصدارها نهاية الشهر الجاري.

ارتفاع نسب الطلاق قضية خطيرة يجب تداركها

من جهته قال الدكتور محمد عبد العزيز أستاذ العلوم والتربية بجامعة عين شمس، في تصريح خاص "للطريق" إن ظاهرة ارتفاع نسب الطلاق خلال السنوات الأخيرة تعد من أخطر المشاكل الاجتماعية في الوقت الحالي، نظرًا لأبعادها وعواقبها الوخيمة، ليس على الجانب الأسري وفقط، ولكن هناك أبعاد أخرى اقتصادية، لافتًا إلى أن الجهاز المركزي عندما سجل أن نسب الطلاق 28 % بعد سنة إلى 3 سنوات من الزواج هو سجل هذا في لغة أقام فقط، ولم يتطرق إلى العواقب الوخيمة من هذه البيانات.

أعباء على الدولة والوزارات المعنية

وأضاف أستاذ التربية، أن هناك مشكلة كبيرة بعد حدوث الانفصال بين الزوجين وهي مشكلة إذا ماكان هناك أطفال خلال سنوات الزواج الأولي، الأمر الذي يمثل عبء على الدولة المصرية والوزارات المختصة كاوزارة التضامن وغيرها، مؤكدًا أنه في حالة زيادة الضغط على هذه المؤسسات سيترتب عليه فشل في عملها فستزيد المشكلة وتتضاعف.

حلول ممكنة لمعرفة بعض الأسباب التي تؤدي للطلاق

وتابع "عبد العزيز" إلى أنه لمعرفة الأسباب المسببة لتلك المشكلة الخطيرة لا بد من عمل مايلي:

- تحليل البيانات الصادرة من الجهاز المركزي حول نوعية الطبقات المجتمعية التي ارتفعت فيها نسب الطلاق هل هي الطبقة المتوسطة؟ أم الطبقات الفقيرة؟ أم في الطبقات الشعبية والتي تعاني من مشاكل اجتماعية كبيرة، أم في الطبقات مرتفعة المستوى.

- لا بد من معرفة نوعية الزوجين الذين تزوجوا ووصلت حالتهم إلى الطلاق هل بالفعل هناك توافق عائلي وتوافق مادي هل بالفعل هناك توافق في الأفكار ، هل هناك توافق في السن، كذلك لابد من معرفة كافة الظروف التي تعرضوا لها قبل الزواج، بمعنى أشمل لابد من معرفة دراسة الحالة بكل أبعادها.

- لا بد أن يكون هناك خطة وبرنامج علمي تقوم بها المؤسسات المعنية بعمل استبيانات لهذه الحالة ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الطلاق.

أسباب ارتفاع نسب الطلاق

ولفت الدكتور محمد عبد العزيز، أنه من ضمن الأسباب الرئيسية والمؤثرة لزيادة حالات الطلاق قي السنوات الأخيرة هي الأسباب الاقتصادية وسوء الاختيار كأن يكون هناك عدم توافق في الأفكار والتصورات وحل المشكلات، أو طمع أحد الطرفين في الأخر واستخدام اساليب الخداع وعدم الصراحة قبل الزواج، وكذلك عدم قبول كلًا الطرفين للآخر كأن يكون هناك ضغط تم في عملية الزواج، أو البرود العاطفي بين الزوجين نتيجة الضغوط الاقتصادية أو نتيجة انشغال الأزواج بعملهم لتغطية احتياجات الأسرة.

اقرأ أيضًا: الصحة: من يريد القضاء على «فيروس سي» لا بد أن ينظر للتجربة المصرية

السوشيال ميديا وخطورتها في ارتفاع نسب الطلاق

وتابع "عبد العزيز" أن من ضمن الأسباب المسببه لارتفاع الطلاق هى" السوشيال ميديا" وخطورتها والتعارف الذي يتم عن طريقها والتي تسبب خراب العديد من البيوت، استعجال الأباء على تزويج بناتهم دون النظر الى التحقق من التوافق بين الطرفين والقدرة المادية بحجة تقدم سن البنت أضف الى ذلك مشكلة عدم اهتمام الأمهات بتلقين بناتهم دروس حول دعائم استقرار الأسرة والحفاظ على اسرارها وطريقة اختيار زوج المستقبل وكذلك على الطرف الأخر لابد أن يعلم الزوج عند الأختيار انه يختار أم ابنائه واعداد جيل قادم وان يستشعر معنى الزواج.

وشدد أستاذ التربية بجامعة عين شمس، على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة والمختصين بدراسة جيدة لموقف هذه الحالات أن ومعرفة كافة الأسباب الرئيسية والفرعية حول فشل الزواج من كافة الجوانب.