الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 08:18 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية وزير التموين: حملات رقابية مكثفة على محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز ”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل وفد جامعة ”Soochow” الصينية لبحث سبل التعاون العلمي وزيرة التنمية المحلية تناقش مشروعي قانونين مقدمين من الحكومة بشأن التنمية المحلية محافظ الدقهلية خلال الاحتفال بعيد العمال: الجمهورية الجديدة تُبنى بسواعد عمال مصر محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان موسم حصاد القمح بكلية الزراعة بمشتهر مكتبة مصر العامة بدمنهور تنظم دورة اساليب التفكير وصناعة القرار وزير التربية والتعليم ونظيرته اليابانية يتفقدان مدرسة السويدي الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات اللجنة الفنية الدائمة لـ ”التصدي للشائعات” بـ ”الأعلى للإعلام” تعقد أولى جلساتها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة ينعي صيدلانية ومراقب صحي من العاملين بالوزارة أيمن رفعت المحجوب يكتب: لماذا تدخل الدولة فى الاقتصاد ” ضروري”

بعد هروب رئيسها للمالديف.. أمور لا تعرفها عن سريلانكا

سريلانكا

يشير الوضع الراهن في سريلانكا إلى تاريخها المليئ بالاضطرابات والحروب الأهلية منذ عقود، ويعد فرار رئيس سريلانكا غوتابايا راجابكسا من مقر إقامته الرسمي، هو مجرد فصل جديد من الفوضى تعيشها البلاد التي تزعم الأساطير أنها كانت متصلة بالقارة شبه الهندية.

سيلان

وجدير بالذكر أن سريلانكا، تعاني منذ أشهر، من أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ سنوات طويلة، تسببت في نقص المواد الغذائية والوقود وانقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى التضخم الذي زاد الوضع سوءًا ونفاذ العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع الغذائية الأساسية.

تعد جزيرة "سيلان" التي تعرف في الوقت الحالي باسم جمهورية سريلانكا الديمقراطية، ذات موقع بحري استراتيجي مهم، وكانت مركزاً أساسياً للتجارة في المحيط الهندي، في حقبة روما القديمة، قام البرتغاليون باحتلالها من عام 1505 حتى عام 1656، لتنتقل بعد ذلك تحت سيطرة هولندا حتى عام 1796، ثم أصبحت بعد ذلك مستعمرة بريطانية.

نالت الجزيرة استقلالها عن بريطانيا في عام 1948، ومنذ ذلك الحين أصبحت عضوَا في مجموعة دول "الكومنولث"، وأصبحت جمهورية في عام 1972، كما أصبح اسمها رسمياً سريلانكا و عاصمتها كولومبو.

ويشار إلى أن أغلب السريلانكيون يعتنقون الديانة البوذية بوذيون، بينما يتركز انتشار الهندوس في الشمال والشمال الشرقي، ويشكلون 12% من السكان، بينما يُشكّل المسلمون 10%، والمسيحيون 7%.

منظمة "النمور"

ظهرت مجموعة "نمور التاميل الجدد" في عام 1972، وهي مجموعة متمردة تناضل ضد التمييز التي تمارسه الأغلبية السنهالية ضد الأقلية الهندوسية، شكلها الطالب السابق، فيلوبيلاي براباكاران، وهو من أبناء عرقية التاميل، ومتحدّر من إقليم جافنا الشمالي.

وبعد أن انتقل فيلوبلاي إلى العمل السري، عاود الظهور في عام 1975، معلناً استهداف رئيس بلدية جافنا في أول عملية اغتيال سياسي له.

بعد ذلك، تحولت مجموعته إلى "نمور تحرير إيلام التاميل"، والتي قطعت شوطًا طويًا من التمرد من أجل إقامة دولة مستقلة للتاميل، في شمالي سريلانكا وشرقيها، في عام 1976، واتخذت المنظمة شعار "نمر يزأر" بينما شعار سريلانكا "أسد يزأر".

وفي عام 1991، قامت منظمة "النمور" باغتيال رئيس الوزراء الهندي الأسبق، راجيف غاندي، ومن بعده الرئيس راناسينغي بريماداسا في عام 1993، وأعقبت ذلك هجمات انتحارية متعدّدة.

جرائم حرب

وفي عام 2009، فتك الجيش هذا التمرد في عملية دامية قُتل خلالها قادة المجموعة، ولاسيما براباكاران في تلك الفترة، كان غوتابايا راجابكسا قائداً للقوات المسلّحة، بينما كان شقيقه ماهيندا راجاباكسا، الذي استقال من رئاسة الوزراء في مايو الماضي، رئيساً للبلاد.

ونتيجة لذلك، اتهمت الجهات المختصة بحقوق الإنسان الرجلين بارتكاب جرائم حرب، كما أشارت إلى مقتل 40 ألف مدني من عرقية التاميل، في الأشهر الأخيرة للنزاع، الأمر الذي نفته السلطات مرات عديدة.

ووفقًا للأمم المتحدة، تسببت الحرب الأهلية التي شهدتها سريلانكا طوال 37 عاماً، نحو 100 ألف قتيل، ففي عام 2019 نفذ 7 من عناصر "جماعة التوحيد الوطني" هجمات انتحارية على فنادق فاخرة و3 كنائس، خلال إحياء مراسم عيد الفصح، الأمر الذي أوقع 279 قتيلاً، بينهم 45 أجنبياً، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجمات.

أسوأ أزمة اقتصادية

ونتيجة لذلك، تسببت الهجمات التي وقعت في عيد الفصح في عام 2019، وما تلاها من انتشار لجائحة "كورونا"، تداعيات كارثية على اقتصاد البلاد، الأمر الذي تسبب في تدمير السياحة في سريلانكا، والتي تع المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية التي يقوم عليه اقتصاد البلاد.

وبعد أن تخلّفت سريلانكا، في أبريل، عن سداد دينها الخارجي، البالغ 51 مليار دولار، طلبت البلاد الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي، الذي طالب كولومبو بوضع حد للفساد، وزيادة الضرائب بصورة كبيرة.

وفي الأشهر الأخيرة، تضاعفت الفوضى والاحتجاجات من قبل الشعب، والتي تخللتها العديد من أعمال العنف، نتيجة لانقطاع الكهرباء ونقص الموارد الغذائية و أثر التضخم.