الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 06:26 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الواقع والتحديات الوطنية.. عنوان الجلسة الرابعة ضمن فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس توضح حقيقة المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشروعات استثمارية بتكلفة مليار و440 مليون جنيه لتطوير عيادات ومستشفيات التأمين الصحي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بالبحيرة رئيس الوزراء يستقبل الرئيس التنفيذي لشركة ”فيزا” لاستعراض خطط الشركة للاستثمار في مصر وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السوداني محافظ الدقهلية يعقد اجتماعًا بمشاركة المستثمرينة بشأن منح حق الانتفاع لـعدد 13 قطعة أرض كفرص استثمارية بمدينة جمصة جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان (التوعية بخطورة التنمر ومدى تاثيره على الفرد والمجتمع) بكلية الاداب مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر تشيد بمنتدى ”اسمع اتكلم” وزير الزراعة يتابع جهود ”بحوث الصحراء” و ”الزراعة الآلية” لحصاد القمح والشعير في شمال وجنوب سيناء وزير الإسكان: منح تيسيرات بالإعفاء بنسبة ٧٠% من غرامات التأخير للوحدات والمحال وزير الشباب والرياضة يلتقي الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشفية بالإنابة رئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل وفد الشركة القابضة للقاحات «فاكسيرا»

في قانون العلاقات.. الأسوياء هم العلاقة الحقيقية الوحيدة

محمد هلوان
محمد هلوان

هذا العام قد مرت به احداث شنيعة وتصدرت الساحة الإعلامية بكثافة، لبشاعتها وشذوذها عن الاعراف المتداولة حتى بين اعراف الجريمة، فبدلاً من ان يحاول الجاني الأختباء لتنفيذ جريمته، الا انه يحدثها الأن في وضح النهار، دون اي اعتبارات اخلاقية او اجتماعية او حتى اجرامية!

الأحداث كثيرة وعديدة، ولكن يمكن تلخيصها في ابرز حادثتان قد حدثتا على الساحة، وهم مرتبطين بطلاب، من المفترض انهم متعملين ودارسين ومثقفين إلى حد ما، ولكن هذا لم يمنع روح الإنتقام الداخلية ان تظهر وفي أسوء صورة ممكنة، وبعيداً عن اي تبريرات كانت، فالموضوع يستحق تسليط الضوء عليه ودراسته من داخل المجتمع نفسه وليس من الخارج، فالاعراف هي المتحكمة في اغلب افعالنا، فهي المؤثر الحقيقي في الثقافة المصرية، وصاحبة اقوى سلطة على الفرد.

الحادثة الاولى لـ نيرة اشرف، وبعيداً عن احداث الواقعة من اولها لأخرها كما تناولتها وسائل الأعلام الا ان تنفيذ الجاني لجريمه محض اهتمام وتساؤل كبير، لماذ بهذا الشكل؟ وكيف كان يتوقع الجاني رد الفعل! اهي حالة نفسية او دافع اعمى للانتقام ام رد فعل للشعور بالرفض ام محاولة لاسترداد ما يراه الجاني حقه الطبيعي!

تساؤلات وتساؤلات تطرح بلا اجابة حقيقية لوصف المشهد او محاولة تفسيره، حتى اختلف فيه العديد من الرواد السوشيال قبل الباحثين في فقط محاولة تفسيره بالشكل الاصح.

القضية الثانية هي فتاة الشرقية، والتي في الأغلب هي نتاج علاقة غير سوية مع طرف او اكثر في هذه العلاقة، مثل تلك العلاقات موجودة وبكثرة على الساحة، ولكن كان يكتنفها الغموض، وعدم وجود الضوء المناسب لأكتشافها في الفترات السابقة، حتى تحولت الجريمة في عصر السوشيال إلى قضية راي عام بكل سهولة وببساطة!

المهم في تلك القضيتان، ان الاكيد والذي لا يختلف عليه احد ان ذلك نتيجة طبيعية لعلاقات غير سوية على الأطلاق، مثلها العديد ولكنها محجمه بسلطة ما، كالدين والقانون وخلافه، ولكن تحولات السلطة في المجتمع والثقافة المصرية ادت لبعض التشوش والتخبط في عقليات الشباب، فبعد ان كان الأنفصال في شكل ادبي ومعنوي لائق بالانسانية عموماً، اصبح الخلاف وعدم القدرة على مواصلة العلاقات دافع لأرتكاب اشنع الافعال.

الغريب هو محاولة تصدير البعض تلك العلاقات كنماذج، او استغلالها بغرض اهداف اخرى، فمنذ متى كانت العلاقات بمثل تلك الاشكال المعروضة، الافضل التوجية والتنبية بأن اثناء بحثك عن شريكك التخيير بين الأسوياء نفسياً، فهم الأكثر على الأستمرار، والأرقى في الخلاف، والأكثر انسانية في اوقات الفراق. تخيروا الرحماء الفطناء، العقلانييون غير البلهاء، فأذا كنت تبحث عن علاقة حقيقية وجادة وليس لمجرد اضاعة الوقت او التسلية فأستمر، وان كنت عكس ذلك ينبغي ان تتوقف، فحتى وان كنت سوي، فانك بذلك تؤذي غيرك بغير حق وتحوله لاحد من هؤلاء الغير اسوياء