الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 01:46 مـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
”أونروا” تطالب بالإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية لـ غزة لتجنب كارثة إنسانية اتحاد الغرف التجارية : مصر تدرس رفع وارداتها من المغرب إلى 600 مليون دولار اليوم| انطلاق مواجهات نصف نهائي كأس مصر للسلة أمن القاهرة ينجح في إعادة «مريض نفسي» ضل الطريق إلى أهله وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع “أهلاً وسهلاً بالطلبة” عبر بطاقة موحدة لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50% على التذاكر الحكومة تطور المطارات بالشراكة مع القطاع الخاص لتعزيز تجربة المسافرين حشيش وهيدرو.. إحباط ترويج مخدرات بـ3 ملايين جنيه في جنوب سيناء نتنياهو: نواصل التصدي بقوة لأي تهديد لإسرائيل بعد متابعة قصف الحوثيين مفتي الجمهورية: نرحب بتوسيع وتعزيز التعاون مع الأوقاف القطرية مدحت بركات: تعديل قانون الإيجار القديم خطوة لإعادة التوازن إلى السوق العقاري مصر تسرّع إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياحI فيديو قرار جمهوري بتعيين الدكتورة جيهان الخضري عميدا لكلية العلوم جامعة دمنهور

هل بيع التاجر السلعة القديمة لديه بسعرها الجديد حرام شرعًا؟.. باحث إسلامي يجيب

مع التغيرات السريعة في أسعار العملات الأجنبية، وتأثر عمليات الاستيراد، ينخفض حجم التجارة الدولية، وبالتالي المنتجات المتوفرة في السوق تقل، ويرتفع سعرها لزدياد الطلب وقلة المعروض، وهذا شائع بين التجار ويحدث باستمرار، والسؤال هنا هل رفع التجار لأسعار سلعهم القديمة في حالة نقصها في الأسواق حرام شراعًا؟

رأي الشرع في هذا الموقف

يقول الدكتور أحمد سليمان الباحث الشرعي والداعية الإسلامي بالأزهر الشريف، إن شريعة الله تعالي لم يحدد فيها نسبة ربحٍ مُعينة سواء كانت الربع أو الثلث أو الضعف، ولكن تُباع السلع بما اتُفق عليه البائع والمُشتري وما شاع من أثمانها المتداولة في السوق.

ويُضيف سليمان، وليس على البائع شيء، إن باع سلعته القديمة بسعر السلعة الجديدة في حالة تملُكه لها تملك كامل، فلم يحدد الشرع ربح محدد للتاجر، ولكن هذا الأمر له شروط منها أن لا يبيع السلعة بأعلى من سعرها المتداول في السوق، ولا يتملك السلعة بدافع الاحتكار، أو يستغل جهل المشتري بأسعار السلعة المتداولة في السوق.

وتابع الداعية الإسلامي، أن الصحابي الجليل عُروة البارقي قال "دَفَعَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا لِأَشْتَرِيَ لَهُ شَاةً، فَاشْتَرَيْتُ لَهُ شَاتَيْنِ، فَبِعْتُ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، وَجِئْتُ بِالشَّاةِ وَالدِّينَارِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ لَهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ، فَقَالَ لَهُ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي صَفْقَةِ يَمِينِكَ، فَكَانَ يَخْرُجُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى كُنَاسَةِ الكُوفَةِ فَيَرْبَحُ الرِّبْحَ العَظِيمَ، فَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الكُوفَةِ مَالًا" والحديث صححه العلامة الألباني في صحيح الترمذي.

قصة الإمام أبو حنيفة النعمان مع ابن أخيه

وأردف "سليمان"، أن التعامل بالتسامح واللين والود مع المسلمين من الأخلاق التي حض عليها الشرع الحنيف، وكان الإمام أبو حنيفة النعمان له دُكان يبيع فيه أقمشة فذهب إلى الصلاة ووقف بدلًا منه ابن أخيه فباع هذا الشاب قطعة قماش لرجل بأعلى من سعرها في السوق، فجاء الإمام من الصلاة وأبلغه ابن أخيه بما فعل فقال له يا بُني لما فعلت ذلك فقال يا عم الرجل ارتضى السعر فقال الإمام يا ابن أخي وأين النصيحة للمسلمين، وذهب وراء الرجل وأعاد له ما زاد عن السعر الأصلي.

اقرأ أيضًا: ”مع بداية الشتاء”.. كيف تحمي طفلك من العدوى بالأنفلونزا؟