كبير الأثريين يكشف لـ«الطريق» سر وفاة 22 شخص في مقبرة توت عنخ أمون
بعد مرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، ما زال العالم يتعجب من الكنوز التي تم اكتشافها في المقبرة خاصة عقب تداول قصص وحكايات اللعنة التي قتلت 22 شخص ولا يعرف أحد حقيقة الأمر إلى الأن.
ومن هنا توصلت جريدة "الطريق" إلى كبير الأثريين لمعرفة حقيقة اللعنة التي قتل بسببها 22 شخصا عقب اكتشاف المقبرة.
حقيقة وفاة ممول حملة اكتشاف المقابر
وفي هذا السياق، قال مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، إن مقبرة توت عنخ آمون رغم صغر حجمها ولكنها ضمت أكثر من 5 ألاف قطعة أثرية من الذهب الخالص، بالتالي كانت أول مقبرة تختلف عن باقي مقابر الملوك الأخرى، ولأنها شئ فريد ونادر ارتبط أسمها بفكرة لعنة الفراعنة.
وأضاف «شاكر» في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن اللعنة ارتبطت بمقبرة توت عنخ أمون بسبب ترويج الإعلام لها، ولأنها كانت تأخذ حق حصري بصحيفة لندن البريطانية، موضحا أن الصحف لم ترى شيئا مميز لنشره إلا هجوم حية على عصفور كان يربيه "هوارد كارتر" في منزله.
وعلى الرغم من أنها شائعات ليس لها أساس من الصحة إلا أن "كبير الأثريين" تحدث عن واقعة غريبة حدثت بعد وفاة مكتشف المقبرة هوارد كارتر وهو ممول حملة اكتشاف المقابر بسبب تعرضه للالتهاب الرئوي وتسمم الدم الناجم عن لدغة بعوضة وقطعت الكهرباء أيضًا وبعدها توفيت كلبته في نفس الوقت.
وفاة 17 مشترك
وأكد، "كبير الأثريين"، أن أثناء العمل على اكتشاف المقبرة كان هناك صقر يطير حولها ويخيفهم بصوته، لذلك أعتقدوا أنها لعنة الفراعنة وخصوصًا بعد وفاة 17 أثري شاركوا في التنقيب لاكتشاف المقبرة بطرق غريبة مثل إصابتهم بهذيان وإغماء وموت مفاجئ.
وأوضح، مجدي شاكر، أن لعنة الفراعنة تغير مفهومها بعد اكتشاف عالم كيميائي يدعى "بيدل بيرك" السبب الحقيقي لموت المنقبين مكتشفي المقابر الأثرية، مؤكدًا على إنها أمراض طبيعية بسبب عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة عند أكتشاف المقابر مثل تهويتها لمدة يوم أو يومان حتى لا يتأثره بالمواد العضوية.
حقيقية اللعنة
وأختتم، "شاكر" حديثه: أن هناك دليل قاطع على أنها ليست لعنة الفراعنة وأن "كارتر" مكتشف المقبرة لم يحدث له شيئا وهو كان بعمر السابعة عشر، مشيرا إلى أنه لا يستطيع قول أنها لعنة بالرغم إن هناك أشخاص توفوا في ظروف غامضة، إلا أن الدكتور زاهي حواس اكتشف الكثير من المقابر ولم يحدث له شيئا.
اقرأ أيضا: محلل سياسي: كلمة السيسي في القمة العربية حملت رسائل مهمة «خاص»
