الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 07:26 صـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل فيديو| انفجارات تهز حيفا والكرمل.. وصواريخ إيرانية تتسبب في استنفار إسرائيلي واسع الحرس الثوري الإيراني: القناة 14 الإسرائيلية ستكون هدفا لهجماتنا الأيام المقبلة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تتيح مشروعات جديدة ضمن ”حياة كريمة” على تطبيق ”شارك 2030” وزير الشباب والرياضة يشهد حفل تتويج جوائز الافضل في نسخته الخامسة المسلماني يبحث مع سفير باكستان ترجمة مسلسلات مصرية للغة الأردية وزير الخارجية والهجرة يعقد اجتماعًا مع قيادات وأعضاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام وزير الأوقاف يتلقى برقية شكر من سفارة الفاتيكان بالقاهرة

أحمد الضبع يكتب: هنا دمشق وأنقرة من القاهرة

أحمد الضبع
أحمد الضبع

لمع في مخيلتي وميض من الذاكرة، حينما طالعت أنباء أكثر الزلازل دمارا وقسوة في تركيا وسوريا، وتذكرت المقطع الصوتي الشهير الذي صدح فيه المذيع السوري عبدالهادي بكار، في نشرة الثانية ظهرًا عبر إحدى الإذاعات السورية ليقول "من دمشق.. هنا القاهرة"، وذلك بعدما قصف العدوان الثلاثي ظهر يوم 2 نوفمبر عام 1956 الإذاعة المصرية.

أراد بكار حينها أن يتخذ موقفا بطوليا سجله التاريخ، بتضامنه مع الشعب المصري الذي كان يعاني من القصف في تلك الأيّام السوداء رافضا إسكات صوت القاهرة. انتهى العدوان وانتزعت مصر حريتها وسيادتها ودورها الريادي في المنطقة، بعد عدة معارك سياسية وعسكرية تُوجت بأشرف حرب في التاريخ الحديث عام 1973، خاضتها القوات المسلّحة المصرية والسورية على جبهتين ضد الاحتلال الإسرائيلي وانتهت بنصر أكتوبر المجيد، لكن بقيت هذه المواقف المشرفة عالقة في أذهان المصريين.

قد يتساءل بعض الأشقاء العرب لماذا يتأثر المصريون- أكثر من غيرهم- بمأساة الأشقاء العرب في تركيا وسوريا، بعد الفاجعة التي حلت فجر الاثنين دون سابق إنذار وخلّفت آلاف الضحايا منهم النساء والأطفال والشيوخ وشباب في مقتبل العمر، ناموا وهم يحتضنون آمالهم واستيقظوا من أحلامهم على صوت الموت واكتست أجسادهم بالغبار الممزوج بالدم في مشاهد أدمت قلوبنا، هل لأن الشعب المصري عاطفي كما يقولون؟ بلى ولكن هذا البلد يرتبط وجدانيا وثقافيا وحضاريا بالأمة العربية ويؤمن بأن العرب أخوة.

ما فعلته مصر بإرسال 5 طائرات عسكرية محملة بمساعدات طبية عاجلة لسوريا وتركيا، يعكس المشاعر الصادقة وروح الأخوة وعمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعب المصري والشعوب العربية الشقيقة.

والحقيقة أنّ المغزى لا ينحصر في التضامن وإرسال الإغاثات للأشقاء في سوريا وتركيا، ولكنه أبعد من ذلك بكثير، فمصر هي الحصن المنيع لهذه الأمة ودرعها الواقي على مر العصور، لِما لا؟ وهي مهبط الأنبياء وأم البلاد وغوث العباد.

ولم يكن هذا التضامن على المستوى الرسمي فحسب، فقد انفطرت قلوبنا نحن أبناء الشعب من هول ما شاهدنا عبر شاشات التلفزيون، ووسائل التواصل الاجتماعي، وتمنينا لو أننا بجانب أشقائنا في هذه المحنة كي نرفع عنهم حطام الزلزال المدمر، لكنّنا نقول لهم بكل صدق: "هنا دمشق وأنقرة من القاهرة".

اقرأ أيضا: أحمد الضبع يكتب: التحية للشرطة والسلام على ثورة يناير