ملتقى العصر بالجامع الأزهر: خلقنا الله مختلفين لنتعارف لا لنتقاتل أو نتناحر

عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى العصر "باب الريان" بالظلة العثمانية، تحت عنوان "حديث القرآن عن العلاقة بالآخر"، بحضور الدكتور محمود الصاوي، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية، ووكيل كليتي الإعلام والدعوة، والدكتور حسن يحيى إبراهيم، المدير العام بهيئة كبار العلماء، والدكتور أحمد إبراهيم المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار الملتقى الدكتور مصطفى محمد شيشي، الباحث بالجامع الأزهر.
في بداية الملتقى، أكد الدكتور حسن يحيى إبراهيم، المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن حكمة الله عز وجل اقتضت أن يكون الإسلام آخر رسالة وكلمة من السماء إلى الأرض، وبالتالي كان مستوعبا لجميع جنبات الحياة، من علاقات إنسانية وفكرية وأخلاقية، علاقة بين أبناء الدين الواحد وبينهم وبين غيرهم من أبناء الشرائع الأخرى، مؤكدا أن القرآن الكريم قد اشتمل على جميع تلك العلاقة ووصفها وصفا دقيقا، ووضع الأساس الذي تنطلق منه البشرية في إدارة علاقاتها مع بعضها بصفتها الإنسانية، لأن العلاقات الإنسانية قبل الإسلام تأسست على دوافع غريزية تدفع للقتل والتدمير والتخريب وكراهية الآخر.
وأضاف المدير العام بهيئة كبار العلماء، أن الإنسان مهما اكتملت عنده الأشياء فهو فقير إلى الآخر ومحتاج إليه، وبالتالي لابد له أن يتعارف مع أخيه الإنسان، حتى وإن اختلف معه في الديانة والثقافة، ولذلك رسخ القرآن الكريم أربع قضايا أساسية تجمع الناس، أولها قضية المساواة، وثانيها أن التفاضل بين الناس لا يكون على أساس جنس أو عرق أو لون، إنما يكون بالتقوى وما يتسم به الإنسان من كمالات نفسيه، مبينا أن القضية الثالثة هي أن الله تعالى خلقنا مختلفين لنتعارف لا لنتقاتل أو نتناحر، والقضية الرابعة هي تسييد مبدأ الحق على كل قوة سواه، مشددا على أن هذه المضامين الأربعة لرؤية الإسلام في التعامل مع الآخر قد قضت على كل ما قد يتهم به الإسلام من عنصرية وغيرها.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.