الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 08:10 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مستقبل الذكاء الاصطناعي ضمن مناقشات قصور الثقافة بالغربية وزير التموين: حملات رقابية مكثفة على محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز ”منتصف النهار” يسلط الضوء على خطة توسيع حرب غزة والقصف الأمريكي لمواقع تابعة للحوثيين رئيس جامعة كفر الشيخ يستقبل وفد جامعة ”Soochow” الصينية لبحث سبل التعاون العلمي وزيرة التنمية المحلية تناقش مشروعي قانونين مقدمين من الحكومة بشأن التنمية المحلية محافظ الدقهلية خلال الاحتفال بعيد العمال: الجمهورية الجديدة تُبنى بسواعد عمال مصر محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحان موسم حصاد القمح بكلية الزراعة بمشتهر مكتبة مصر العامة بدمنهور تنظم دورة اساليب التفكير وصناعة القرار وزير التربية والتعليم ونظيرته اليابانية يتفقدان مدرسة السويدي الدولية للتكنولوجيا التطبيقية والبرمجيات اللجنة الفنية الدائمة لـ ”التصدي للشائعات” بـ ”الأعلى للإعلام” تعقد أولى جلساتها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة ينعي صيدلانية ومراقب صحي من العاملين بالوزارة أيمن رفعت المحجوب يكتب: لماذا تدخل الدولة فى الاقتصاد ” ضروري”

«من الفيديوهات الإباحية للزنزانة».. القصة الكاملة لـ «سلمى الشيمي» فتاة هرم سقارة

سلمى الشيمي فتاة هرم سقارة- سوشيال ميديا
سلمى الشيمي فتاة هرم سقارة- سوشيال ميديا

منذ ما يقرب من 7 سنوات، خرجت علينا فتاة تدعى "سلمى الشيمي" لتثير الجدل بكل أشكاله دون سابق إنذار، هذه الفتاة احترفت كل تصرف من أجل الشهرة دون التفرقة بين ما هو متاح أو غير قانوني وغير مناسب للعادات والتقاليد، فقد سبق القبض عليها واتهامها مرتين في 2018 و2020، بتهم متشابهة لكن ذلك لم يمنعها عن مسيرتها، فظلت تصور وتذيع وتنشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك، حتى تخطى عدد متابعيها 3 ملايين و400 ألف متابع، وحصدت 18 مليونًا و500 ألف لايك عبر حسابها على تيك توك، وصورت أكثر من 491 مقطعًا ما بين خليع وإباحي.

بداية سلمى الشيمي

تخرجت سلمى الشيمي من كلية التمريض جامعة عين شمس عام 2017، شأنها شأن فتيات كثيرات، ولكن أصدقاء السوء لهم بصمة مؤثرة في حياتها، فأشار عليها أحد أصدقائها بضرورة الاستفادة من جسدها وملامحها الجميلة إما في العمل فنانة أو في مجال الأزياء والموديلز، وهنا كانت بداية الكارثة.

شهرة سلمى الشيمي

اختمرت الفكرة في ذهن سلمى الشيمي، وتبلورت الرغبة الملحة في الشهرة داخل عقلها، فقد سلكت طريق الشهرة، فطرقت الباب في البداية للعمل في مجال الفن وقابلت 3 مخرجين، ولكنها رفضت لكونها غير موهوبة في مجال التمثيل فلجأت للعمل كعارضة أزياء وموديلز.

قضية الهرم

وبطبيعة الأسرة والمجتمع الشرقي يخشى على بناتهن من عالم الشهرة الذي يحمل في طياته الكثير من المشاكل، فقد رفض بعض أفراد أسرة سلمى الشيمي سلوكها من بينهم الأب والشقيق، ولكن الأم شجعتها فاستقلت الفتاة عن الإقامة مع أسرتها وتركت المنزل، ولجأت إلى استئجار الشقق المفروشة، وانطلقت بعدها نحو احتراف تصوير الفيديوهات والاستعانة بمصورين محترفين حتى حققت شهرة واسعة في مجال عرض الأزياء وتصوير الفيديوهات.

ومن هنا جاءت ذروة شهرتها في أغسطس 2020 وقت القبض عليها على غرار الواقعة الشهيرة "سيشن هرم سقارة"، حيث تخفت وقتها من الحراسة الأمنية المكلفة بحراسة المنطقة الأثرية، وصورت سيشن بطريقة مثيرة وخليعة وملابس غير لائقة، وتم ضبطها وإحالتها للنيابة العامة، ووقتها أقرت بالواقعة لكنها أنكرت معرفتها بلوائح وقوانين التصوير بالمنطقة الأثرية، وتم إخلاء سبيلها حينها.

ولم ينتهي الأمر هنا بل زادت حدته، فخرجت سلمى الشيمي في تصريحات وفيديو بعد أزمة سيشن سقارة بالهرم، وتحدت الجميع وقالت وقتها "أنا أعمل اللي عايزاه"، وبعدها انتشرت في مجال تصوير مقاطع الفيديو عبر تيك توك وغرف الدردشة واللايفات بشكل مثير وخليع، وأجرت علاقات عبر محادثات تم ضبطها عبر هاتفها المحمول.

القبض على سلمى الشيمي

رصدت مباحث الأداب بقيادة اللواء عصام الشافعي مدير الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأداب، سلوك وفيديوهات سلمى الشيمي الغير أدبية والداعية لإفساد أخلاقيات المجتمع، وعلى الفور وجه اللواء غالب مصطفى مساعد وزير الداخلية لقطاع الشرطة المتخصصة بسرعة إلقاء القبض عليها، وتم استصدار إذن من النيابة العامة بضبطها.

ومنذ شهر خرجت مأمورية أمنية لضبط سلمى الشيمي بعد تكليف وزير الداخلية بسرعة ضبطها، لكنها لم تكن تقيم في منزلها بمدينة نصر، وأخبرتها والدتها هاتفيًّا بضرورة الهرب، لأن الشرطة تبحث عنها فقررت الهرب إلى خارج مصر وتوجهت إلى دولة الإمارات، وأقامت لنحو 28 يومًا هناك، وقررت فيها الحصول على إقامة بدولة الإمارات العربية لكنها عادت إلى مصر لإنهاء بعض الإجراءات.

وبعدما رغبت سلمى في العودة إلى مصر رصدتها أجهزة وزارة الداخلية، ونجحت في إلقاء القبض عليها مساء أول أمس الأحد الماضي، وإحالتها إلى النيابة العامة، وبعد تحقيقات استمرت لنحو 12 ساعة قررت النيابة العامة حجزها أمس لاستكمال التحقيقات معها.

وخلال التحقيق أقرت سلمى الشيمي بالتربح من وراء الفيديوهات التي تصورها وأنها ترغب من وراء تصوير المقاطع الخليعة والإباحية زيادة المتابعين، وأنها تتلقى أموالًا عبر 3 حسابات ببنكي الأهلي وCIBK، وأنها صورت 492 فيديو وكانت تستأجر شققًا في الأماكن الراقية والكمبوندات بأسعار كبيرة، بغرض الظهور في الفيديوهات بشكل لائق وزيادة المتابعين.

وأفادت أنها تعرفت على رجال أعمال، وأصحاب محلات وشركات كانت تسوق بعض أعمالهم، كما أنها تعرفت على مسؤولين خليجيين من خلال غرف الدردشة والفيديوهات التي تصورها وأن أشخاصًا عديدة عرضوا عليها الزواج، كما أنه سبق لها الزواج العرفي.

وواصلت أنها استأجرت شقة في كمبوند الشيخ زايد بمقابل 20 ألف جنيه شهريًّا، لكن جيرانها في الكمبوند تشاجروا معها بسبب ملابسها المثيرة وطريقتها الإباحية في التعامل، وحاولوا طردها ومضايقتها، وبالفعل تركت الشقة بعد شهرين فقط من استئجارها، وأكملت سلمى الشيمي بأنها تتحصل على مبالغ طائلة من المحتوى الذي تقدمه عبر تيك توك؛ حيث إن لها 3 حسابات في بنوك مختلفة.

حبس سلمى الشيمي

ومن هنا قررت جهات التحقيق حبس البلوجر سلمى الشيمي بتهمة تصوير ونشر محتوى خليع، يتنافى مع قيم ومعايير المجتمع، ويدعو للفسق والفجور، ثم جددت جهات التحقيق حبسها اليوم وتم تحديد جلسة 18 إبريل الجاري؛ لإجراء محاكمة عاجلة للمتهمة سلمى الشيمي.